ذكرت شبكة ABC News نقلاً عن مسؤولين أمريكيين، الأحد 31 ديسمبر/كانون الأول 2023، أن المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس جيرالد ر. فورد” ستعود من الشرق الأوسط مع جميع السفن الهجومية المرافقة لها “في الأيام المقبلة”، وذلك بعد أن بعثتها واشنطن عقب “عملية طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقال مسؤول أمريكي، وصفته الشبكة الأمريكية بـ”الكبير”، إن حاملة الطائرات والسفن المرافقة لها سوف تعود إلى ميناء نورفولك في فرجينيا، “كما كان مقرراً في الأصل حتى تتمكن من الاستعداد لعمليات النشر المستقبلية”.
كذلك، شدد المسؤول الأمريكي الكبير على أن عودة الحاملة ستلتزم بهذا الجدول الزمني وأنه حتى مع رحيل “فورد”، ستظل الولايات المتحدة “تتمتع بالكثير من القدرة العسكرية في المنطقة بما في ذلك نشر مدمرات إضافية في البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط”.
وفي 20 ديسمبر/كانون الأول 2023، زار وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن حاملة الطائرات “فورد” في شرق البحر المتوسط، حيث عبر عن “شكره” لطاقمها على “دوره في المساعدة على منع نشوب صراع أوسع نطاقاً في الشرق الأوسط خلال العدوان الإسرائيلي على غزة.
وأصبحت حاملة الطائرات التي تعمل بالطاقة النووية وتبدو كمدينة صغيرة عائمة بها أكثر من أربعة آلاف شخص وثمانية أسراب من الطائرات، رمزاً للتصميم الأمريكي على دعم إسرائيل من خلال الدفع بها لتصبح أقرب إلى حليفتها في عدوانها على القطاع.
ومدد أوستن فترة نشر فورد بالمنطقة ثلاث مرات، أملاً في أن يؤدي وجودها إلى ردع إيران والجماعات المتحالفة معها، لا سيما حزب الله اللبناني، حتى تتوخى الحذر قبل الانخراط في قتال ضد إسرائيل.
هجوم على سفن حوثية
في وقت سابق الأحد، أعلنت القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية، أن مدمرة تابعة لها أسقطت السبت صاروخين باليستيين، استهدفا سفينة تجارية في البحر الأحمر ضمن مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن.
وقالت القيادة الأمريكية، في بيان: “السبت، حوالي الساعة 8:30 مساءً بتوقيت صنعاء (05:30 ت.غ)، أفادت سفينة الحاويات ميرسك هانغتشو بتعرضها لصاروخ جنوب البحر الأحمر”.
كما أضافت: “طلبت سفينة الحاويات، المملوكة والمدارة من قبل الدنمارك وترفع علم سنغافورة، المساعدة واستجابت (المدمرة) “يو. إس. إس. غرافيلي” (USS Gravely)”.
و”في إطار استجابتها، أسقطت “يو. إس. إس. غرافيلي” صاروخين باليستيين مضادين للسفن، تم إطلاقهما من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن”، وفقاً للبيان.
وتابعت القيادة الأمريكية أنه “بحسب ما ورد من معلومات فإن السفينة صالحة للإبحار، ولم يُبلغ عن وقوع إصابات”.
وختمت بأن “هذا هو الهجوم غير القانوني الـ23 الذي يشنه الحوثيون على الشحن الدولي منذ 19 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي”.
الحوثي يؤكد
بعد ساعات من بيان القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية، أعلنت جماعة “الحوثي” اليمنية، مقتل 10 من قواتها البحرية في “اعتداء” أمريكي بالبحر الأحمر، وذلك في بيان صادر عن المتحدث العسكري لقوات الحوثيين يحيى سريع، نشره عبر حسابه على منصة “إكس”.
وقال البيان: “أقدمت قوات العدو الأمريكي في البحر الأحمر على الاعتداء على ثلاثة زوارق تابعة للقواتِ البحرية اليمنية (تابعة للحوثيين)؛ ما أدى إلى استشهاد وفقدان عشرة أفراد من منتسبي القوات البحرية”.
كما أضاف أن ذلك “جاء بينما كانت القواتُ البحرية (الحوثية) تمارس مهامها الاعتيادية الرسمية في ترسيخ الأمن والاستقرار وحماية الملاحة البحرية”، وحمّل المتحدث الحوثي، الولايات المتحدة “تبعات هذه الجريمة وتداعياتها”.
ثم أضاف أن التحركات العسكرية الأمريكية في البحر الأحمر، لحماية السفن الإسرائيلية “لن تمنع اليمن من تأدية واجبه الديني والأخلاقي والإنساني دعماً ونصرةً للمظلومين في فلسطينَ وغزة”.
في سياق آخر، لفت البيان، إلى أن قوات الجماعة “نجحت في تنفيذ عملية عسكرية استهدفت سفينة حاويات ميرسك هانغزو، كانت متجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة، وذلك بصواريخ بحرية مناسبة”.
وأضاف: “جاءت عملية الاستهداف بعد رفض طاقم السفينة الاستجابة للنداءات التحذيرية للقوات البحرية اليمنية”.
وتضامناً مع قطاع غزة الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لحرب إسرائيلية بدعم أمريكي، استهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن في البحر الأحمر تملكها و/أو تشغلها شركات إسرائيلية و/ أو تنقل بضائع من وإلى إسرائيل.
وأعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، في 18 ديسمبر/كانون الأول الجاري، عن تشكيل قوة عمل بحرية باسم “حارس الازدهار” تضم 10 دول، بينها دولة عربية واحدة هي البحرين، بهدف مواجهة الهجمات في البحر الأحمر.
