عرف المشهد الفني التركي، منذ بداية الحرب على قطاع غزة من طرف قوات الاحتلال الإسرائيلي ابتداءً من يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تضامناً كبيراً مع الفلسطينيين، الذين يتعرضون للقصف بشكل يومي، الشيء الذي أسفر عنه استشهاد ما يزيد على 20 ألف شخص، وإصابة أكثر من 50 ألف شخص، معظمهم أطفال ونساء.
وقد خرج عدة مشاهير أتراك، الذين يتابعونهم ملايين الأشخاص، بمنشورات مختلفة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كان الهدف منها هو تسليط الضوء على حقيقة ما يحدث في غزة من جرائم، والمطالبة بوقف إطلاق النار على المدنيين العُزل، وإدانة المجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال دون توقف.
بوراك أوزجفيت
خلال حفل تكريمه بجائزة رجل السنة في حفل “GQ Turkey”، سلَّط الممثل التركي بوراك أوزجيفيت الضوء على الأوضاع في غزة، خصوصاً الأطفال الذين يتم قتلهم بدم بارد من طرف الاحتلال الإسرائيلي.
وبعد تسلمه الجائزة، قال بوراك في كلمته أمام الجمهور ووسائل الإعلام: “أريد أن أقول، نحن نمثل في مسلسلات ليست مشهورة في تركيا فقط، وإنما في عدة دول حول العالم، ولها متابعون كثر، لذلك لن أتحدث عن تركيا فقط، وإنما عما يحدث في العالم كذلك”.
وأضاف: “باسمي، وكوني أباً لطفلين، شخصياً لا أقبل بأي شكل من الأشكال عالماً يتم فيه قتل الأطفال، لذلك آمل أن نلتقي في عالم آخر لا يتم فيه قتل الأطفال”.
مغني الراب ميرو
دعم مغني الراب التركي، الحاصل على الجنسية الألمانية ميرو، القضية الفلسطينية، وذلك خلال إحدى حفلاته في ألمانيا، التي شارك فيها عدد كبير من الجماهير.
وجاء دعم ميرو لسكان غزة الذين يعيشون تحت القصف قرابة 3 أشهر، وذلك بحمله العلم الفلسطيني على خشبة المسرح والهتاف بالقول: “فلسطين حرة”، الشيء الذي جعل الجمهور يتفاعل معه، ويردد نفس الجملة بصوت واحد.
وقد تم تداول فيديو ميرو في حفله المذكور بشكل واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، والإشادة بتصرفه الذي عبر من خلاله عن دعمه للقضية التي أصبحت قضية عدد كبير من الفنانين عبر العالم.
إبراهيم حاج أوغلو
عبَّر الممثل التركي إبراهيم حاج أوغلو، بطل مسلسل “المحكوم”، عن غضبه من التعليقات التي تصله من بعض المقربين والمتابعين، والتي تلومه كونه داعماً للقضية الفلسطينية، ويقوم بمشاركة منشورات عديدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن الحرب في غزة.
وقال الممثل التركي في منشور له عبر خاصية “الستوري” في إنستغرام، إنه منزعج من التعليقات التي تصله باستمرار، مشيراً إلى أنه يرفض كل الرفض السكوت عن الإبادة الجماعية التي ترتكبها دولة الاحتلال بحق سكان غزة.
وقال: “إلى أصدقائي الذين يقولون لي لقد سئمنا، ولماذا تنشر دائماً رسائل خاصة تدعم فلسطين، أنا لا أستطيع النوم مرتاح البال ليلاً”.
وأضاف: “أنا آسف، ولكن في هذه الحالة يمكنكم إلغاء متابعتي”، وأضاف في نهاية المنشور وسماً كتب فيه: “توقفوا عن اضطهاد المسلمين”.
بينار دينيز
بعد أن قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصف المستشفى المعمداني في مدينة غزة، يوم 17 أكتوبر/تشرين الأول، تفاعلت الممثلة التركية بينار دينيز، ذات الأصول العربية، وعبرت عن مدى حزنها لما يعيشه المدنيون في ظل الحرب.
ونشرت بينار صورة توضح حجم الدمار الذي تعرض له المستشفى بعد القصف، وكتبت: “لا يمكنني النظر! قلبي يوجعني، لا أتحمل النظر، عدم القدرة على فعل شيء شعور مخيف، لماذا يصمت العالم على هذا الظلم”.
وكانت بينار دينيز من بين الفنانين الذين أعلنوا عن موقفهم المحايد من الصراع الفلسطيني، إذ كانت قد نشرت في بداية أحداث “طوفان الأقصى” أنها ترفض أي اعتداء في الطرفين على حد سواء.
هازال كايا
الممثلة هازال كايا، التي تعرضت لحملة شرسة من متابعيها العرب بعد إعلانها الحياد في القضية الفلسطينية، والإشارة إلى أنها لا تدعم الفلسطينيين بشكل خاص خلال بداية الحرب على غزة.
أعلنت بدورها دعمها لفلسطين، وقطاع غزة بعد قصف المستشفى المعمداني، من خلال نشرها فيديو لمناشدة جمهورها من مختلف دول العالم، من أجل جمع تبرعات خاصة للمستشفيات التي لا تتوفر على أبسط المعدات اللازمة لمساعدة المصابين في الحرب.
جانسن هيلفاجي
كانت الإعلامية التركية جانسن هيلفاجي، التي تعمل في قناة “a haber”، من بين الأشخاص الذين عبروا بلغة شديدة، عن رفضهم لما يحصل في قطاع غزة من قتل للمدنيين بغير حق.
وقالت في إطلالة لها عبر القناة الإخبارية، بعد قصف المستشفى المعمداني، إنها تستنكر وحشية الاحتلال الإسرائيلي، الذي لم يكتفِ بقصف المنازل والبيوت والأحياء السكنية، وإنما استهدف المستشفى كذلك، الذي يجب أن يكون آمناً في العادة.
وأضافت متوجهة بكلامها للجمهور: “إذا كنت من بين الأشخاص الذين لم يستطيعوا النوم، ويرون الكوابيس في الأحلام، ويخجلون من أنفسهم عندما يشربون الماء، ويبكون عندما يتذكرون عائلاتهم بخير، بعد ما شاهدته من المشاهد المؤلمة في غزة، يلا سعادتك، فأنت إنسان”.
كما تكلمت عن الفرق بين الدعم القديم لليهود في الحرب العالمية الثانية، وما يحدث في غزة، وقالت: “يتم قتل الأطفال أمام أعين العالم، والكل يشاهد هذا، مع العلم أننا منذ 80 عاماً ونحن نشاهد المجازر عن اليهود، وكنا نتأثر لأجلهم، لكن هؤلاء ليسوا أفلاماً هؤلاء حقيقة وأرواح يتم قتلها”.
مراد يلديريم
منذ بداية الأحداث في غزة كان الممثل التركي مراد يلدريم، بطل مسلسل “عاصي”، من بين الأشخاص الحريصين عن التعبير على رأيهم فيما يخص القضية الفلسطينية.
ومن بين المنشورات التي شاركها عبر إنستغرام، واحدة من أجل جمع التبرعات لمساعدة سكان غزة، وشراء المستلزمات اللازمة لهم.
كما نشر صورة بها علم فلسطين، عبر خاصية “الستوري”، وكتب في تعليقه عليها: “الحرية لفلسطين”.
علي بوراك جيلان
كان الممثل التركي علي بوراك جيلان وما زال واحداً من بين أكثر الممثلين الأتراك الذين يقفون إلى جانب القضية الفلسطينية، من خلال الدعم المستمر، والمشاركة في أي حملات تبرع تخص الموضوع.
وكان علي بوراك هذه المرة حاضراً في حملة دعم أهالي قطاع غزة، من خلال منشوراته عبر حسابه الرسمي على إنستغرام.
إذ نشر صورة له بالكوفية الفلسطينية، وكتب بكل من اللغة العربية، والتركية، والإنجليزية جملة واحدة وهي: “إن كنت لا تستطيع رفع الظلم، فأخبر عنه الجميع على الأقل”.
كما حرص على مشاركة وسم فلسطين باللغتين العربية والإنجليزية، في منشوراته المختلفة، وذلك لتصل رسالته بشكل أكبر إلى جميع متابعيه.
فوركان أكسوي
الممثل فوركان أكسوي، الذي تعرف عليه الجمهور العربي بشكل مقرب في مسلسل “ابنة السفير”، عبر عن غضبه لعدم تقديم بقية الفنانين دعمهم للقضية الفلسطينية.
وقال أكسوي، في منشور مطول له بما معناه باللغة التركية: “لماذا تصمتون؟ لماذا أنتم خائفون؟ هل أنت خائف من عدم تقديمك لحفل موسيقي في إسرائيل مثلاً؟ أو خائف من فقدانك للمعجبين الذين يؤيدون إسرائيل؟ أم أنك تفكر في احتمالية أن يتم ضمك إلى الفريق الإسرائيلي مستقبلاً؟ عار عليكم؟!”.
ثم أضاف في المنشور نفسه: “والله العظيم، عار عليكم، يجب أن نصمت لكي نسمح للأطفال بالنوم، لا لكي نسمح بقتلهم، صلوا وادعوا لفلسطين”.
مسعود أوزيل
بعيداً عن الممثلين، لكن في إطار المشاهير الأتراك، عبّر لاعب كرة القدم التركي مسعود أوزيل، الذي يحمل الجنسية الألمانية، عن دعمه للشعب الفلسطيني، معرباً عن حزنه لوفاة الأطفال الأبرياء الذين فقدوا حياتهم جراء الحرب، التي طالب بإيقافها.
ونشر أوزيل صورة مركبة له يرتدي قميصاً مكتوباً عليه: “الحرية لفلسطين”، وخلفة المسجد الأقصى، وكتب: “حرروا فلسطين”، وذلك لتكون رسالة تضامنية واضحة منه.
كما كتب في منشور آخر أوزيل: “صلاة من أجل الإنسانية، صلاة من أجل السلام، الأطفال الأبرياء يفقدون حياتهم في الحرب، إنه أمر مفجع للغاية ومحزن، من فضلكم أوقفوا الحرب”.
ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها مسعود أوزيل تضامنه مع فلسطين، إذ عبر عن دعمه للقضية خلال الأحداث 2021.
