غيب الموت مساء الثلاثاء، 20 فبراير/شباط 2024 الفنانة السورية ثناء دبسي، زوجة الممثل سليم صبري، في المستشفى، بعد صراعها مع المرض. ونعت نقابة الفنانين في سوريا – فرع دمشق – ثناء دبسي، وكتبت عبر حسابها على “فيسبوك”: “فرع دمشق لنقابة الفنانين ينعى إليكم وفاة الزميلة الفنانة القديرة ثناء دبسي، ونوافيكم لاحقاً بموعد التشييع والدفن وموعد التعزية، إنا لله وإنا إليه راجعون”.
يذكر أن ثناء دبسي وُلدت في حلب، وبدأت مشوارها الفني في أواسط خمسينيات القرن الماضي. شاركت مع أختها ثراء دبسي بالعروض التي كانت تقدمها فرقة مسرح الشعب على خشبة مسرح دار الكتب الوطنية في حلب. وكانت ثناء من أوائل الفنّانين المساهمين في تأسيس المسرح القومي حينما تركت دراستها الثانوية وانتقلت إلى دمشق مع أختها ثراء للمشاركة في هذه الفرقة.
وانضمت ثناء إلى نقابة الفنانين السوريين في الأول من مارس/آذار 1968، وشاركت في العشرات من الأعمال التلفزيونية والإذاعية والسينمائية والمسرحية.
ولأن التمثيل على خشبة المسرح سحرها منذ البداية كانت تشارك خلال الموسم المسرحي الواحد بثلاثة أعمال على الأقل ويسجل لها أنها كانت من الممثلين الأوائل الذين ساهموا بانطلاقة المسرح القومي في سوريا مطلع الستينيات وقدمت من خلاله العديد من العروض منها أبطال بلدنا ومدرسة الفضائح.
شخصيتها الحنون فرضت على المخرجين في الدراما تأطيرها ضمن إطار الأم العطوف، بينما سعت هي إلى التغيير حيث كانت تفضل أداء أدوار مختلفة وخاصة الشخصيات الكوميدية التي تستهويها.
وأثرت الفنانة القديرة الراحلة ثناء دبسي الدراما بالعديد من الأدوار التي ترسخت في ذاكرة المشاهد مثل حارة القصر وهارون الرشيد وشجرة الدر والحكاية الثانية من سيرة بني هلال والأميرة الخضراء والذئاب وأبو كامل وقلوب خضراء وباب الحديد وسيرة آل الجلالي وقوس قزح 2 والفصول الأربعة ورسائل الحب والحرب وترجمان الأشواق.
وكان يتسم الأداء التمثيلي للفنانة الراحلة ثناء دبسي بالتماهي الشديد مع الحالة النفسية للشخصية والانفعال المنضبط؛ حيث شاركت بثلاثة أفلام أنتجتها المؤسسة العامة للسينما وهي المخدوعون واللجاة وشوية وقت.
ونالت الراحلة الكبيرة خلال مسيرتها الفنية الغنية العديد من الجوائز والتكريمات، ومنها تكريمها بمهرجان دمشق المسرحي 2004، وكانت أحد المكرمين ضمن احتفالية الثقافة السورية عام 2020.
جدير بالذكر أن ثناء دبسي ولدت في حلب، وبدأت مشوارها الفنّي في خمسينيات القرن الماضي، حيث شاركت مع أختها ثراء دبسي بالعروض التي كانت تقدمها فرقة مسرح الشعب في دار الكتب الوطنية في حلب.
وكانت ثناء من أوائل الفنّانين المساهمين في تأسيس المسرح القومي، بعد أن تركت دراستها الثانوية وانتقلت إلى دمشق مع أختها ثراء للمشاركة في الفرقة، ثم انضمت إلى نقابة الفنانين السوريين في 1 مارس/آذار 1968، وتزوجت من سليم صبري لتُنجب منه ابنتها يارا التي تعمل كممثلة في المجال الفني.
الراحلة اشتهرت بعشرات الأعمال الدرامية الناجحة منها: سيرة آل الجلالي والثريا وزمن العار، وغزلان في غابة الذئاب وقوس قزح وأبو كامل، وغيرها والفنانة الراحلة ثناء دبسي هي زوجة الفنان السوري الشهير سليم صبري، ووالدة الفنانة السورية يارا صبري.