غـــــــــــزة

يـــــــــــوم

ثقافة

ترجمة “نعي” لامرأة يهودية كانت ترعى الأيتام بمصر منذ 1700.. فماذا يقول؟

تُرجم نعي يعود تاريخه إلى 1700 عام خلت، بعدما تمت أرشفته لـ27 عاماً، مثيراً العديد من التساؤلات حول المعتقدات التي آمن بها البعض قديماً.

ترجم لينكولن إتش. بلومل، الأستاذ المشارك في جامعة “بريجهام يونغ”، والمتخصّص في الكتابات القديمة، الرثاء الموجود في قسم الكتب النادرة بمكتبة “جيه ويلارد ماريوت” في جامعة يوتاه منذ تمَّ التبرع به. وكُتب النص القديم باليونانية القديمة بينما وُجد في مصر.

توضح ترجمة بلومل أن النص يرثي امرأة يهودية تُدعى هيلين كانت ترعى الأيتام وتحبهم، كما يقول أنها عاشت حتى عمر الستين.

في سلام وبركة يا أما هيلين، يهودية أحبت الأيتام (ماتت)، ولستين عاماً كان طريقها محفوفاً بالرحمة والبركة، وازدهرت خلاله.

نُشر ما توصل إليه بلومل في الدورية العلمية لدراسة اليهودية في الحقبة الفارسية والهلينيستية والرومانية. إلا أن الترجمة تثير العديد من التساؤلات حول المعتقدات الشائعة. على سبيل المثال، عُرِّفَت هيلين باعتبارها يهودية إلا أن لفظ “أما” هو لقب يستخدم للمسيحيين حصراً.

كما يحدّد النص عمرها حين ماتت بالستين في الآونة التي كانت النساء فيها يصلن إلى سن 25. بل إنها عاشت في عصر لم تكن فيه برامج رعاية الأيتام والاهتمام بهم عملاً نبيلاً. إذ إن الدعوة لخدمة الأرامل والأيتام هي دعوة شائعة في العهد الجديد. كما يساعد النص أيضاً على معرفة وجود جالية يهودية في مصر في الفترة التي تلت الثورة اليهودية القاتلة التي وقعت في 115-117 م وأسفرت عن القضاء على الجالية اليهودية. ويُظَن أن هذا النص قد كُتب حوالي 200 م.

رثاء يهودي مثير للاهتمام

وعلى الرغم من وجود مراثي أكثر قدماً، إلا أن هذا النعي يمتاز بتفرده كما قال بلومل في المؤتمر الصحفي للجامعة.

مضيفاً “درست مئات المراثي اليهودية القديمة ولا يوجد شيء مثل هذا. إنها ذكرى جميلة وتحية لهذه المرأة”، كما قال أيضاً أن الكتابات “مست قلبه” وأنه يود لو أنه تمكن من اكتشاف المزيد عن المرأة.

وتابع ” لدى كل منا هذه الأسئلة التي لا نستطيع الإجابة عنها”.

كما صرح بلومل لـ CNN، بأن اكتشافه كان حدثاً عارضاً “كنت أعرف أن لدى جامعة يوتاه مجموعة من القطع الأثرية القديمة، لذا ذهبت إليها لاستكشف إن كانت تحتوي على شيء مثير للاهتمام، وأتذكر صدمتي حين أخرجوه لأنني عرفت على الفور أنها اليونانية القديمة”.

وقال أنه قضى ساعتين للخروج بالترجمة الأولية، التي نقحها لاحقاً قبل أن ينشر ما توصل إليه. كان عزيز عطية قد أهدى المرثية إلى مكتبة ماريوت في عام 1989، وحُددت أنها “كتابة قبطية، يعود تاريخها إلى بداية استخدام الأبجدية اليونانية، ما بين القرنين الثاني والثالث”.

وقال لويس بولتون، أمين الكتب النادرة في المكتبة، “هذا هو وصفنا لها على مدار 27 عاماً، وكنا مخطئين”.

هذا الموضوع مترجم عن النسخة الأميركية لـ The Huffington Post. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.


اشتري وجبة شاورما لـ شخص 1 من طاقمنا، (ادفع 5 دولار بواسطة Paypal) | لشراء وجبة اضغط هُنا


أسعى لاختيار أروع القصص الدينية التي تحمل في طيّاتها العبر والدروس القيمة، وأقدمها بأسلوب مؤثر يُلامس قلوب الناس. أؤمن بأن الدين يُمكن أن يكون جسرًا للتواصل والتفاهم بين الناس، ومن هنا يأتي دوري في تقديم المحتوى الذي يُعزز القيم الإنسانية ويُوحّد الناس.

منشورات ذات صلة