غـــــــــــزة

يـــــــــــوم

صحة

لتخفيف حدة الصداع وعلاج الاضطرابات الهضمية.. العلاج بالتدليك، دوره وأنواعه المختلفة

نتائج الثانوية العامة

يساعد العلاج بالتدليك على تحريك الأنسجة الرخوة في الجسم لتقليل التوتر وتخفيف تشنجات العضلات وتعزيز الاسترخاء والصحة العامة، ولا يتم بالشكل الصحيح إلا من طرف معالجين مختصين، مدربين على الطريقة المناسبة، لمعالجة الأمراض المختلفة أو التخفيف عنها.

لقد تمت ممارسة التدليك منذ آلاف السنين، واليوم، يمتاز هذا النوع من العلاج بالكثير من الأساليب، التي تصل إلى ما يزيد عن 80 طريقة مختلفة.

فيما تتضمن جميعها الضغط أو الفرك أو التعامل مع العضلات والأنسجة الرخوة الأخرى باليدين والأصابع، وفي بعض الأحيان، يتم استخدام الساعدين أو المرفقين أو القدمين.

وهناك العديد من الأسباب التي تدفع عددًا كبيرًا من الأشخاص لاختيار التدليك كطريقة للعلاج، وللتخفيف من الأعراض أو شفاء الإصابات، والمساعدة في حالات صحية معينة، وتعزيز الصحة العامة.

فيما يلي بعض المعلومات التي يمكنك استخدامها لمساعدتك في تحديد أنواع التدليك التي تناسبك بشكل أفضل.

ما هي أساليب التدليك الأفضل؟

من المحتمل أن تكون قد رأيت العديد من أساليب التدليك المنتشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتساءلت حول ما إذا كانت فعلا نافعة، والأهم من ذلك، أي هذه الأساليب مناسبة لك حسب وضعك الصحي؟

وتتراوح الأساليب المستخدمة في العلاج بالتدليك من الضربات الطويلة الناعمة إلى الضربات الإيقاعية القصيرة.

إذ يستخدم بعض المعالجين بالتدليك الزيوت الأساسية والطبيعية والمستحضرات الخاصة بذلك، والبعض الآخر لا يستخدمها، وإنما يركزون في طريقتهم على الحركات، أو بعض الأدوات الطبية الخاصة.

لتخفيف حدة الصداع وعلاج الاضطرابات الهضمية.. العلاج بالتدليك، دوره وأنواعه المختلفة

لكن قبل أن تتمكن من تحديد أسلوب التدليك الأفضل بالنسبة لك، عليك أن تسأل نفسك سؤالاً. هل تريد ببساطة تدليكًا من أجل الاسترخاء والسيطرة على التوتر؟ أو هل تحتاج إلى تخفيف أعراض مرض معين أو المساعدة في حالة صحية معينة؟

لذلك قبل حجز جلسة تدليك، يجب إطلاع المعالج بما تبحث عنه واسأل عن الأسلوب الذي يستخدمه والأمراض التي يمكن أن يساعد في التخفيف عنها، لمعرفة ما إذا كان هذا هو ما تبحث عنه أم لا.

وبعد معرفة كل هذا، سيقوم المدلك المختص بتحديد الجلسة الخاصة بك، اعتمادًا على عمرك أو حالتك الصحية أو أي احتياجات خاصة.

أنواع العلاج بالتدليك

كما تمت الإشارة سابقًا، هناك مجموعة من أنواع التدليك المختلفة، لكل واحدة فوائدها الخاصة، والتي تختلف عن الأخرى، وهي كالتالي:

التدليك السويدي:

النوع الأكثر شيوعًا من التدليك هو العلاج بالتدليك السويدي، ويشتمل على ضربات ناعمة وطويلة، مع حركات تشبه العجن، بالإضافة إلى ضربات خفيفة إيقاعية على الطبقات العليا من العضلات.

ويقترن هذا أيضًا بحركة المفاصل، من خلال تخفيف توتر العضلات، حيث قد يتم اللجوء إليه من أجل تخفيف آلام بعض الإصابات.

ويعتمد نوع التدليك هذا على إرخاء الأنسجة، وزيادة تدفق الدم، مع تكسير الأنسجة الندبية، وإراحة الأنسجة العميقة.

تدليك الكرسي

واحد من بين أكثر أنواع التدليك شهرة في السنوات الأخيرة، والذي أصبح متاحًا في العديد من الأماكن العامة، مثل المطارات، المولات، ولوبي بعض الفنادق، وهو التدليك بالكرسي، الذي يوفر جلسة لمدة قد تتراوح بين 5 إلى 30 دقيقة، حسب الاختيار.

ويتم إجراء جلسات تدليك الكرسي أثناء جلوسك بكامل ملابسك على كرسي محمول مصمم خصيصًا لهذا الغرض.

ويعمل هذا الكرسي عادة بالتركيز على الرقبة والكتفين والظهر والذراعين واليدين والرجلين، وذلك من أجل تقليل التشنجات، وتقليل التوتر، والشعور بالراحة.

تدليك شياتسو

في اليابانية، كلمة شياتسو تعني “الضغط بالإصبع”، وبالنسبة لتدليك الشياتسو، يستخدم فيه المعالج ضغطًا إيقاعيًا متنوعًا على نقاط محددة ومعينة من الجسم.

تسمى هذه النقاط بنقاط العلاج بالإبر، ويعتقد أنها مهمة لتدفق الطاقة الحيوية في الجسم، والتي تسمى تشي.

إذ أن تدليك شياتسو يمكن أن يساعد في تخفيف الانسداد في نقاط العلاج بالإبر هذه.

لتخفيف حدة الصداع وعلاج الاضطرابات الهضمية.. العلاج بالتدليك، دوره وأنواعه المختلفة

التدليك التايلاندي

أثناء التدليك التايلاندي، يستخدم المعالج المختص جسده لتحريك الشخص الذي يحصل على العلاج إلى مجموعة متنوعة من الأوضاع.

يتضمن هذا النوع من التدليك ضغط العضلات وتعبئة المفاصل والعلاج بضغط الإبر، من أجل التقليل من الضغط والتوتر بشكل عام.

تدليك التصريف اللمفاوي

تدليك التصريف اللمفاوي هو تدليك لطيف للأنسجة مصمم للمساعدة في زيادة الدورة الدموية للسوائل اللمفاوية في الجسم.

واللمف هو سائل غني بالبروتين يتحرك في جميع أنحاء الجسم في الأوعية اللمفاوية، حيث يلتقط أشياء مثل البكتيريا والفيروسات ويحملها إلى العقد اللمفاوية.

تقوم العقد اللمفاوية بعد ذلك بتصفية السائل لإخراج الشوائب من الجسم، ويتم التدليك عادة بالضغط الخفيف مع ضربات لطيفة وطويلة على طول الجلد لزيادة حركة اللمف.

تدليك الحجر الساخن

في هذا النوع من التدليك، يقوم المعالج بوضع أحجار دافئة على مناطق معينة من الجسم، مثل نقاط العلاج بالابر، حيث يمكن استخدام الحجارة كأدوات للتدليك أو تركها مؤقتًا في مكانها.

عند استخدامها مع تقنيات التدليك الأخرى، يمكن أن تكون الأحجار الساخنة مهدئة ومريحة للغاية لأنها تنقل الحرارة إلى عمق الجسم.

تدليك الحمل

خلال فترة الحمل، يمر جسم المرأة بتغيرات كبيرة، لذلك يمكن أن يساعد تدليك الحمل في تقليل الكثير من الأعراض الصحية الصعبة التي تصاحب هذه الفترة.

وذلك عن طريق تقليل التوتر وتقليل تورم الذراعين والساقين وتخفيف آلام العضلات والمفاصل، خاصة في الأوقات التي تكون فيها الأدوية والخيارات الطبية الأخرى محدودة للغاية.

باستخدام وسائد التدليك المصممة خصيصًا لهذا الغرض، سيساعدك المعالج في الوصول إلى وضع مريح لهذا النوع من التدليك.

تدليك الجمجمة العجزية

يستخدم هذا النوع من التدليك في الأغلب لعلاج الصداع والصداع النصفي وآلام الرقبة والظهر والاضطرابات المرتبطة بالتوتر وخلل المفصل الصدغي الفكي وبعض الحالات العصبية.

خلال جلسة تدليك الجمجمة العجزية، يستخدم المعالج المدرب لمسة خفيفة وحركات خفية لتقييم ومعالجة أي اختلالات أو قيود في النظام الجمجمي العجزي.

يشتمل النظام الجمجمي العجزي على الأغشية والسائل النخاعي الذي يحيط بالدماغ والحبل الشوكي ويحميهما.

تدليك نقطة الزناد

أثناء جلسة تدليك نقاط الزناد، يقوم المعالج المدرب بالضغط مباشرة على نقاط الزناد المحددة للمساعدة في التخلص من التوتر والتخلص من الألم.

يمكن أن يختلف الضغط في شدته، وقد يستخدم المعالج أصابعه أو مفاصله أو مرفقيه أو أدوات أخرى لاستهداف مناطق معينة بفعالية.

يهدف تدليك نقطة الزناد إلى تشجيع إطلاق ألياف العضلات المنقبضة، وتحسين تدفق الدم إلى المنطقة المصابة، وتعزيز استرخاء العضلات.

لتخفيف حدة الصداع وعلاج الاضطرابات الهضمية.. العلاج بالتدليك، دوره وأنواعه المختلفة

فوائد التدليك المختلفة

تقدم أنواع التدليك العديدة التي تمت الإشارة لها في الفقرات السابقة العديد من الفوائد تتجاوز مجرد الاسترخاء البسيط، الذي يمكن توفيره بالاستلقاء فقط على سبيل المثال.

وكما تمت الإشارة، فإن هناك العديد من الفوائد الصحية التي تساعد على توفيرها العلاج بالتدليك حسب النوع، وهي كالتالي:

  • تحسين جودة النوم
  • تقوية الجهاز المناعي
  • التقليل من الإمساك عن طريق حركات تدليك الأمعاء
  • التخفيف من الاضطرابات الهضمية
  • التخفيف من الآلام العصبية
  • علاج الإصابات الرياضية
  • التخفيف من اضطرابات المفصل الصدغي الفكي
  • فك سلالات الأنسجة الرخوة
  • علاج آلام الظهر
  • تحسين الدورة الدموية
  • زيادة مرونة الجسم
  • تخفيف الصداع والصداع النصفي
  • التخفيف من آثار التهاب مفاصل الركبة
  • التخفيف من القلق وأعراض الاكتئاب

وبهذا فإن العلاج بالتدليك ليس مجرد وسيلة للاسترخاء، بل هو علاج فعّال لكثير من المشاكل الصحية، لذلك يصبح من الجيد اختيار النوع المناسب للحصول على العلاج المناسب.


شبكة الغد الإعلامية - مؤسسة إعلامية مُستقلة تسعى لـ تقديم مُحتوى إعلامي راقي يُعبّر عن طموحات وإهتمامات الجمهور العربي حول العالم ونقل الأخبار العاجلة لحظة بلحظة.

منشورات ذات صلة