لست وحدك عرضة للصداع، فطفلك أيضا قد يعاني من أعراضه، وربما يعجز عن وصف آلامه أو التعبير عنها، لذلك عليك بمتابعته إذا وجدته يشكو من آلام أو اضطراب في الرأس.
أكد طبيب الأطفال الألماني أولريش فيغيلر إن الصداع لدى الأطفال يرجع إلى أسباب عدة، منها الإجهاد أو التوتر النفسي أو عيوب الإبصار، عليك بمتابعة فحص النظر لطفلك بصورة منتظمة.
وأضاف فيغرلر، عضو الرابطة الألمانية لأطباء الأطفال والمراهقين، أن الصداع قد يرجع أيضاً إلى قلة تناول السوائل في الطقس الحار مثلاً أو أثناء ممارسة الرياضة، وفي هذه الحالة يسهم تناول كوبين من الماء في تخفيف تلك الآلام. وبالمثل قد يهاجم الصداع الطفل، إذا لم يتناول إحدى الوجبات.
أما إذا صاحب الصداع تقيؤ ليلاً أو صباحاً فلابد من استشارة الطبيب، خاصة مع استمرار أعراض الصداع الأخرى.
وينصح فيغرلر بتدوين يوميات لحصر الأسباب الممكنة للصداع المستمر لدى الطفل، والتي قد تتمثل في الضغوط الدراسية أو التغيرات الحياتية الكبيرة، مثل الانتقال إلى منزل جديد أو انفصال الوالدين، وربما تعود الأسباب إلى ارتطام رأسه بشيء صلب، أو السهر أو التعرض لحرارة الشمس لفترة طويلة.
التهاب الأعصاب وتسوس الأسنان والتهاب الأذن والجيوب الأنفية تعد أسباب كافية لإصابة الطفل بالصداع، لذلك يجب تشخيص السبب الأساسي للتمكن من تحديد الأسلوب الأمثل للعلاج.
ويعد تناول السوائل والسكريات والاسترخاء وتهيئة الأجواء للنوم في غرفة مظلمة أو ذات إضاءة خافتة والراحة أفضل وسائل العلاج للأطفال، بينما ينصح الأطباء تجنب تناول المسكنات قدر الإمكان خاصة لمن هم دون التاسعة.