اندلعت اشتباكات اليوم السبت بين فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي قرب رام الله، بينما اقتحم مستوطنون البلدة القديمة في الخليل جنوبي الضفة الغربية.
واقتحمت قوات الاحتلال اليوم عدة مدن وبلدات ونفذت اعتقالات جديدة، كما واصلت حملة التدمير في مخيمات شمالي الضفة.
وقالت مصادر للجزيرة إن مواجهات وقعت بين فلسطينيين وقوات إسرائيلية في بلدة النبي صالح شمال غرب رام الله في وسط الضفة. وأفادت المصادر بأن شابا أصيب في المواجهات.
وفي بلدة بيتونيا غرب رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال 7 فلسطيينين.
وبالتزامن، واصل الجيش الإسرائيلي اقتحام بلدة المغير شمال شرق رام الله، وفقا لوسائل إعلام فلسطينية.
اقتحامات واعتقالات
وفي شمال الضفة، اقتحمت قوات الاحتلال اليوم مدينتي نابلس وطولكرم، كما رُصدت تحركات لآلياتها في مدينة جنين.
وقالت مصادر للجزيرة إن القوات المقتحمة لطولكرم أغلقت المدخل المؤدي إلى مستشفى ثابت ثابت الحكومي وأطلقت قنابل الصوت بكثافة، واعتقلت 3 فلسطينيين بينهم صحفي.
وفي طولكرم أيضا، نسف جيش الاحتلال منزلا بمخيم نور شمس في إطار العدوان المستمر على المنطقة منذ أكثر من 100 يوم.
وفي جنين، اقتحمت قوة إسرائيلية بلدة اليامون غرب المدينة كما اقتحمت بلدة سيلة الظهر جنوبها واعتقلت شابا.
وفي جنوب الضفة، قالت مصادر للجزيرة إن عشرات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحموا البلدة القديمة وسط الخليل.
وفجر اليوم اعتقل 4 فلسطينيين على يد جنود إسرائيليين خلال عمليات دهم للمنازل في المنطقة الجنوبية من الخليل واعتقل آخر في بلدة الشيوخ شمال المدينة.
كما تواصل قوات الاحتلال اقتحام قرية الطبقة في دورا جنوب الخليل وتغلق مداخلها، وفقا لمصادر فلسطينية.
تصعيد المقاومة
في الأثناء، دعت فصائل فلسطينية إلى تصعيد المقاومة وتنفيذ عمليات نوعية ومؤلمة ضد الاحتلال في الضفة الغربية إثر اغتيال المقاومين نور البيطاوي وحكمت عبد النبي في نابلس أمس.
وقالت حركة الجهاد الإسلامي إن البيطاوي، القائد في كتيبة جنين التابعة لجناحها العسكري سرايا القدس، استُشهد في مواجهة بطولية مع قوات الاحتلال بنابلس أثناء مطاردته ومحاصرته.
وأضافت الحركة أنها وفصائل المقاومة الأخرى مستمرة "في مواجهة هذا الإجرام حتى رد العدوان وإفشال أهداف العدو".
كما نعت سرايا القدس البيطاوي الذي وصفته بأنه أحد أبرز قادة عملها العسكري في الضفة الغربية.
ووُصف البيطاوي بأنه أبرز المطلوبين لدى قوات الاحتلال، التي سعت لاغتيال قيادات المقاومة في مدن الضفة الغربية ومخيماتها.
من جهتها، نعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشهيدين البيطاوي وعبد النبي، ودعت إلى تصعيد العمليات ضد الاحتلال في الضفة.
وعقب عملية طوفان الأقصى، تصاعدت وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة مما أسفر عن استشهاد نحو ألف فلسطيني وإصابة 7 آلاف واعتقال ما يقرب من 15 ألفا، بالإضافة إلى تهجير عشرات الآلاف من مخيمات جنين وطولكرم ونابلس وطوباس.