أعلنت الصين اليوم الثلاثاء أنها تريد تعزيز العلاقات مع دول أميركا اللاتينية والبحر الكاريبي في زمن "المواجهة بين الكتل"، متعهدة بتوفير قروض بقيمة 9.2 مليارات دولار لتلك الدول، كما انتقدت ما سمته "تنمر الولايات المتحدة".
وفي خطاب ألقاه الرئيس الصيني شي جين بينغ في حفل افتتاح الاجتماع الوزاري الرابع لمنتدى "الصين-سيلاك" (مجموعة دول أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي)، قال شي "من خلال الوحدة والتعاون فقط يمكن للدول حماية السلام والاستقرار العالميين وتعزيز التنمية والازدهار في سائر أنحاء العالم".
وندد شي بتصرفات تنم عن "تنمر وهيمنة"، في إشارة واضحة إلى الولايات المتحدة، مشددا على أنه "لا رابح في حروب رسوم جمركية أو حروب تجارية"، وأن التنمر يؤدي إلى "العزلة الذاتية".
ويأتي خطاب الرئيس الصيني غداة إعلان واشنطن وبكين توصلهما إلى اتفاق يخفض لمدة 90 يوما بنسبة كبيرة الرسوم الجمركية الباهظة التي تبادلتا فرضها.

علاقات ودية
كما أشاد شي بالصداقة التي وصفها بـ"العريقة"، والتي تربط بين بلاده ودول أميركا اللاتينية، مشيرا إلى أن الجانبين يتمتعان بتاريخ عريق من التبادلات الودية".
وعززت بكين في السنوات الأخيرة تعاونها الاقتصادي والسياسي مع دول أميركا اللاتينية، ودعت شركاءها التجاريين إلى تشكيل جبهة موحدة في مواجهة الرسوم الجمركية الباهظة التي فرضتها الولايات المتحدة.
وتعهد الرئيس للصيني بتوفير قروض بقيمة 9.2 مليارات دولار لدول أميركا اللاتينية والبحر الكاريبي من أجل دعم تنميتها.
وتوافد زعماء ومسؤولون من أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي على بكين هذا الأسبوع لحضور منتدى "الصين-سيلاك"، منهم الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا والرئيس الكولومبي غوستافو بيترو.
يذكر أن ثلثي دول أميركا اللاتينية انضمت إلى برنامج بكين للبنية التحتية في مبادرة الحزام والطريق، والبالغة قيمته تريليون دولار.
وتجاوزت الصين الولايات المتحدة كأكبر شريك تجاري لدول عديدة في أميركا اللاتينية، في مقدمتها البرازيل والبيرو وتشيلي.