الأربعاء - 14 مايو / أيار 2025

غـــــــــــزة

يــــــــــوم

أخبار
أخبار

زيلينسكي يشترط لقاء بوتين شخصيا وروسيا تقلص هجماتها الجوية

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن التوصل إلى وقف لإطلاق النار مع روسيا مرهون بحضور الرئيس فولوديمير بوتين في المحادثات المزمعة في إسطنبول الخميس المقبل، في حين قللت روسيا وتيرة هجماتها الجوية على أوكرانيا قبيل هذا الاجتماع.

وأوضح زيلينسكي في تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء أنه لا سبيل لإنهاء الحرب إلا بمحادثات مباشرة مع بوتين لأن "كل شيء في روسيا يعتمد عليه".

وصرح الرئيس الأوكراني -قبل توجهه إلى تركيا- بأنه سيلتقي الرئيس رجب طيب أردوغان في أنقرة يوم الخميس.

في السياق نفسه، قال المستشار الرئاسي الأوكراني ميخايلو بودولياك في تصريح لوكالة رويترز إن الرئيس زيلينسكي "لن يلتقي مع أي ممثل روسي آخر في إسطنبول باستثناء بوتين".

وقد دعا بوتين، أول أمس الأحد، إلى مفاوضات مباشرة مع أوكرانيا في إسطنبول من دون شروط مسبقة، لكنه لم يقل إنه سيمثل الجانب الروسي. وجاء هذا العرض الروسي بعدما اقترحت كييف وحلفاؤها الأوروبيون هدنة غير مشروطة لمدة 30 يوما لم تتجاوب معها موسكو.

وفد بدون بوتين

من ناحية أخرى، نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤول سابق بالكرملين قوله إن وزير الخارجية سيرغي لافروف ومساعد الرئيس للسياسة الخارجية يوري أوشاكوف سيمثلان الجانب الروسي في مفاوضات إسطنبول.

وفي وقت سابق اليوم، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين إن "الجانب الروسي يواصل التحضير للمحادثات المقرر إجراؤها الخميس. هذا كل ما نستطيع قوله في هذه المرحلة. لا نعتزم الإدلاء بمزيد من التصريحات في هذا الوقت".

وعندما سئل عن تشكيلة فريق التفاوض الروسي، قال بيسكوف: "لا… سنعلن عنها حالما يرى الرئيس ضرورة لذلك".

وأكد الكرملين أن "الوفد الروسي سيكون بانتظار الجانب الأوكراني في إسطنبول".

جهود تركية وأميركية

وقال مسؤول تركي للجزيرة إن الخارجية التركية لم تتلق طلبا من روسيا لاستقبال الرئيس بوتين حتى الآن.

وأضاف أن تركيا مستعدة لترتيب برنامج رئاسي لبوتين حال تلقيها طلبا قطعيا من روسيا، مشيرا إلى أن أردوغان سيلتقي نظيره الأوكراني في أنقرة.

وقالت الرئاسة التركية في بيان إن أردوغان أعرب خلال اتصال برئيسة وزراء إيطاليا جورجا ميلوني عن استعداد أنقرة للمساعدة في ضمان وقف القتال بأوكرانيا.

وأكد أردوغان "ضرورة عدم تفويت الفرصة، وتكثيف الجهود لإحلال السلام في أوكرانيا".

في الوقت نفسه، نقلت وكالة نوفوستي الروسية عن مصدر دبلوماسي تركي أنه لا معلومات لدى تركيا بعد عن خطط للرئيس الأميركي دونالد ترامب لزيارة إسطنبول يوم الخميس للمشاركة في المحادثات بين روسيا وأوكرانيا.

وكان ترامب قد أعرب أمس الاثنين عن استعداده لزيارة إسطنبول للمشاركة في المحادثات إن كان ذلك سيساعد على تحقيق تقدم.

وقالت الخارجية الأميركية اليوم إن أي محادثات مباشرة بين الرئيسين الروسي والأوكراني ستكون "فرصة حقيقية لتحقيق السلام".

تحذيرات أوروبية

من جانب آخر، قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس إن الاتحاد الأوروبي جاهز لتشديد العقوبات على روسيا ما لم يتم إحراز تقدم خلال هذا الأسبوع باتجاه إنهاء الحرب في أوكرانيا، مبيّنا أنه يجري العمل لإعداد حزمة جديدة من العقوبات.

وكذلك، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه إذا لم تحترم روسيا وقف إطلاق النار في أوكرانيا فستُفرض عليها عقوبات جديدة.

وكانت أوكرانيا تطمح لبدء هدنة مع روسيا الليلة الماضية، بموجب مقترح عرضته مع حلفائها الأوروبيين لوقف القتال لمدة 30 يوما، لكن روسيا لم ترد على هذا العرض وأعربت عن رفضها "لغة الإنذارات" في إشارة إلى تلويح زعماء أوروبا بعقوبات جديدة.

تراجع الهجمات الجوية

ميدانيا، أفاد مراسل الجزيرة بأن الهجمات الجوية الروسية تراجعت اليوم الثلاثاء بشكل ملحوظ في الأراضي الأوكرانية.

وأفادت هيئة الأركان الأوكرانية بأن الهجمات البرية الروسية متواصلة مع انخفاض معدل غارات الطائرات المسيرة.

ورصدت القوات الأوكرانية إطلاق 10 مسيّرات فقط من جانب روسيا خلال الليلة الماضية، وقالت إنها تمكنت من إسقاطها جميعا.

وأعلنت الإدارة العسكرية في مقاطعة خاركيف شمال شرقي البلاد مقتل شخصين وإصابة 4 آخرين في هجمات روسية على بلدات في المقاطعة.

من ناحية أخرى، قالت السلطات الموالية لروسيا في مقاطعة لوغانسك شرقي أوكرانيا إن موظفين اثنين في وزارة الطوارئ قتلا وأصيب 15 آخرون في هجوم أوكراني بطائرات مسيرة على مصنع للأسفلت في المدينة.

وأوضحت أن القوات الأوكرانية هاجمت المصنع بـ4 مسيّرات على مرحلتين ما تسبب أيضا في تضرر مباني سكنية في محيط المصنع.

في غضون ذلك، نقلت صحيفة فايننشال تايمز عن مسؤولين أوكرانيين قولهم إن روسيا تستعد على ما يبدو لهجوم واسع بدل إعلان استعدادها لمحادثات سلام.