الخميس - 5 يونيو / حزيران 2025

غـــــــــــزة

يــــــــــوم

أخبار
أخبار

“الأخطر منذ أسابيع”.. كمين القسام في جباليا يتصدر منصات التواصل

تابع آخر الأخبار على واتساب

تصدرت عملية نفّذتها كتائب عز الدين القسّام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- في منطقة جباليا شمالي قطاع غزة منصات التواصل الاجتماعي، وذلك بعد أن أسفرت عن مقتل 3 جنود إسرائيليين وإصابة 11 آخرين، في عملية وُصفت بـ"النوعية والمعقدة".

وأعلنت كتائب القسّام، في بيان لها، أن مقاتليها خاضوا اشتباكات ضارية مع جنود الاحتلال من مسافة صفر شرق مخيم جباليا، مشيرة إلى وقوع عدد من الجنود بين قتيل وجريح، وسط استمرار الاشتباكات.



واعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل 3 جنود برتبة رقيب أول في معارك بشمالي قطاع غزة أمس الاثنين إثر استهداف عربة عسكرية من طراز هامر كانوا يستقلونها في جباليا شمال القطاع، كما أصيب اثنان من رجال الإطفاء بجروح.

وقال الجيش الإسرائيلي -في بيان مقتضب اليوم الثلاثاء- إن الضحايا ينتمون إلى الكتيبة التاسعة في لواء المشاة غفعاتي.

وفي تفاصيل العملية، تعرضت أولا قوة من لواء غفعاتي من كتيبة روتيم، التابعة للكتيبة التاسعة المدرعة في جباليا شمالي قطاع غزة، إلى تفجير عبوة ناسفة في ناقلة جند مدرعة كان جنود يستقلونها، حيث تمكن الجنود من القفز منها وكانت إصاباتهم طفيفة.

ومع إعلان القسّام عن عملياتها النوعية، بدأ اسم عملية "كمين جباليا" يتصدّر منصات التواصل الاجتماعي، حيث قال مغرّدون إن الكمين مشهد لا يتكرّر بسهولة؛ "مقاتل جائع ومُرهق ومحاصر، لكنه يختار الهجوم بدلًا من الانكسار"، مضيفين أن هذا ليس انتصارًا تكتيكيا فقط، بل صفعة لكل من راهن على سقوط غزة من الداخل.

واعتبر آخرون أن هذه العملية هي الأخطر منذ أسابيع، إذ بدا المشهد وكأنه عملية إجلاء مأخوذة من أحد أفلام الحرب، لكن من دون نهاية سعيدة؛ فقد تعرّضت إحدى المروحيات لهجوم مباشر أثناء محاولتها مغادرة الموقع، بعد أن أُطلقت عليها قذيفة أخرى بشكل مباشر، وكأن الرسالة كانت واضحة "إلى أين؟ المعركة لم تنتهِ بعد!".

ورأى عدد من المغرّدين أن كمين جباليا يعكس القدرة التخطيطية الهائلة لدى المقاومة والتنفيذ الدقيق لكافة مراحل العملية، كما كشف بشكل واضح عن وهن الجيش الإسرائيلي وعدم كفاءة قادته وجنوده، مؤكدين أن المقاومة بكل أطيافها أثبتت أنها "رجال المرحلة"، وأن زوال الكيان سيكون على أيديهم أو أيدي أبنائهم.

وأوضح زياد أن منطقة الكمين زراعية ومدمرة، ولا توجد فيها مبانٍ إلا القليل، مما يجعل تنفيذ العملية هناك إنجازًا تكتيكيا مهمًا ضمن سياق القتال الدائر.

أما الكاتب الفلسطيني فايز أبو شمالة، فقد علّق قائلًا "هذا ما يخشاه الجيش الإسرائيلي؛ ثلاثة جنود قتلى، واثنان من الجرحى، في جباليا التي احتلها الجيش عشرين مرة".

وذكر مدوّنون أن الهجوم تمّ بقذيفة من طراز "ياسين 105" المحلية الصنع، أُطلقت بثقة نحو مبنى يتحصّن فيه جنود إسرائيليون، مما تسبب بحالة من الارتباك الشديد في صفوف الاحتلال. وقد هرعت ثلاث مروحيات لإجلاء القتلى والجرحى، لكن كثافة النيران حالت دون تنفيذ العملية بسلاسة.

ورأى المدونون أن الهجوم المضاد زاد من تعقيد الموقف، وأكّد مجددا قدرة المقاومة الفلسطينية على تنفيذ ضربات دقيقة ومؤثرة حتى في ظل محاولات الاحتلال تأمين خطوط الإخلاء والنجدة.