لا يختلف اثنان على أن كرة القدم استحوذت على اهتمام العالم دون غيرها من الرياضات، الأمر الذي وضع لاعبي هذه الرياضة تحت المجهر دائماً.
ولا يتوقف الأمر على معرفة ما يقوم به اللاعبون على أرض الملعب، بل يمتد ذلك لرصد تحركاتهم وتصرفاتهم، ومعرفة ما يدور حتى في حياتهم الخاصة.
مواقف غريبة في كرة القدم
في السطور التالية يرصد عربي بوست عشرة مواقف غريبة في كرة القدم للّاعبين سواء كان ذلك داخل الملعب أو خارجه.
كلب ينقذ فريق من الهبوط
في موسم 1986-1987 كان فريق توركاي يونايتد يصارع الهبوط من دوري الدرجة الرابعة الإنجليزية، ومن أجل تفادي ذلك عليه الخروج بنقطة التعادل من مباراته الأخيرة ضد كرو ألكساندرا.
تعقدت أمور توركاي خلال المباراة بتأخره بالنتيجة صفر-2 قبل أن يتمكن مهاجمه جيم ماك نيكول من تقليص الفارق، لكن هذا الهدف لم يكن كافياً لشحن زملائه الذين بدوا عليهم اليأس.
وفي آخر دقيقة من المباراة حاول نيكول اللحاق بكرة سريعة على خط مرمى المنافس، وفي أثناء ذلك انطلق كلب من المدرجات اتجاهه وعضّه من ساقه، لأنه ظنّ أن اللاعب يهاجم صاحبه!
وأوكل بيتسون إلى روزنيو قيادة الفريق مؤقتًا لحين حسم مصير النادي الذي كان معروضًا للبيع في تلك الفترة، ولم يتوقع أحد أن يتم شراؤه وانتقال أسهمه للمالك الجديد كولين لي في نفس اليوم.
وكانت أولى قرارات لي هي إقالة روزنيور من منصبه، حيث علّق المدرب المُقال على هذا القرار بالقول ساخرًا: “من الواضح أنه قرار صادم لكنني أشعر بالغرابة حيال ذلك، لقد قمت بعمل رائع لمدة 10 دقائق وذهبت”.
حكم يمنح لاعب 3 بطاقات صفراء
أشهر الحكم الإنجليزي غراهام بول 3 بطاقات صفراء في وجه اللاعب الكرواتي يوسيب سومونيتش قبل أن يرفع الحمراء، وهو أمرٌ مخالف تمامًا لقوانين ولوائح كرة القدم.
الأدهى أن ذلك حدث في البطولة الأكبر على مستوى اللعبة وهي كأس العالم وتحديدًا في مباراة كرواتيا وأستراليا التي جرت في دور المجموعات بمونديال ألمانيا 2006، وسط حيرة وغرابة المتابعين سواء على المدرجات أو خلف شاشات التلفزة.
وبعد ارتكابه الخطأ الثاني، أشهر بول البطاقة الصفراء الثانية في وجه سومونيتش لكنه لم يرفع له البطاقة الحمراء، وهو ما حصل بعدما ارتكب اللاعب خطأً ثالثًا.
لاعب يبيع نفسه
في سلسلة مواقف غريبة في كرة القدم حدثت خلال أربعينات القرن الماضي وبالتحديد في عام 1946، أن تعاقد نادي كارلايل يونايتد الإنجليزي مع الموهوب إيفور بروديس لكن اللافت أن هذا الاتفاق قضى بأن يكون صاحب الـ23 عامًا لاعبًا ومدربًا للفريق في الوقت نفسه.
تألق بروديس مع ناديه داخل الملعب وعلى الخطوط وقاده لتحقيق نتائج إيجابية، لكن أزمة مالية خانقة وضعت الفريق في وضع حرج ماديًا، وفي ذلك الوقت سارعت العديد من الأندية وفي مقدمتها سندرلاند لطلب ود النجم بروديس.
وبسبب الوضع الاقتصادي الحرج قرّر المدرب العاشق لناديه بروديس بيع اللاعب بروديس إلى سندرلاند وذلك في عام 1949، أملًا منه في تخفيف حدة الأزمة المالية ومساعدة النادي على البقاء في المنافسة، قبل أن يعود إليهم بعد 6 سنوات.
لاعب يدعي موت جدته لزيارة صديقته
كان ستيفن آيرلند أحد المواهب البريطانية المنتظرة في عالم كرة القدم حيث بدأ مسيرته مع مانشستر سيتي في عام 2005، ولعب بقميص النادي 48 مباراة خلال موسمين وهو في عمر 19 عامًا فقط.
وفي الفترة ما بين 2006 و2007 لعب ستيفن 6 مباريات مع منتخب بلاده إيرلندا سجل فيها 4 أهداف، لكنه قام بحيلة كان يعتقد أنها ذكية لكنها أنهت مسيرته الدولية بعد انكشافها.
ادّعى آيرلند أن جدته من أمه قد توفيت أثناء وجوده في معسكر مع منتخب بلاده، ليسمح له الاتحاد الإيرلندي ومدربه سفين غوران إريكسين بالمغادرة من أجل المشاركة في الجنازة، قبل أن تقوم الصحافة بكشف هذه الكذبة وفضح اللاعب.
في الحقيقة، فإن آيرلند كذب من أجل زيارة صديقته، وهو أمر أغضب إريكسين الذي وصف اللاعب “بالغبي”، خاصة وأنه لم يرتد قميص المنتخب بعد تلك الواقعة
رفض تسديد ضربة جزاء ضد فريقه السابق فاستبدله المدرب
انتقل روبيرتو باجيو من فيورنتينا إلى يوفنتوس بعد خمسة مواسم دافع فيها عن قميص “الفيولا” وبالتحديد في الفترة ما بين أعوام 1985-1990، ولدى عودته إلى ملعب أرتيميو فرانكي رفض اللاعب تنفيذ ضربة جزاء اُحتسبت “للسيدة العجوز” في الدقيقة الأخيرة، هذا الأمر أشعل غضب مدربه لويجي ميفريدي ليقوم باستبداله على الفور.
حينها كانت النتيجة تشير إلى تقدم أصحاب الأرض 1-صفر، تمكّنت المخاوف من باجيو ففي حال أهدر تلك الضربة فسيتم تفسير ذلك على أنها محاباة لفريقه السابق، اللافت أن بديله الذي تولّى التنفيذ ضيّع ضربة الجزاء وفوّت على فريقه فرصة التعديل.
وعند خروجه التقط باجيو قميصًا لفيورنتينا كان مُلقى على الأرض، وسار فيه بالملعب تحت تصفيق وهتاف جماهير “الفيولا”.
عُملة نقدية بقيمة 1 جنيه تُكلّف لاعب غرامة قدرها 40 ألف جنيه إسترليني
كانت مباراة أرسنال وضيفه ليفربول يوم 27 يناير/ كانون الثاني 2002 ضمن الدور ثمن النهائي من مسابقة كأس الاتحاد الإنجليزي حافلة بالتوتر بين لاعبي الفريقين.
وفيها طُرد لاعب من كل فريق قبل أن يلحقهما جيمي كاراغر من ليفربول بعدما أُصيب في رأسه بعُملة معدنية بقيمة 1 جنيه إسترليني ألقاها أحد الجماهير عليه من المدرجات.
فما كان من مدافع ليفربول إلا أن ألقاها اتجاه المدرجات غاضبًا، ليتم رصده من قبل الحكم الذي أشهر في وجهه البطاقة الحمراء، وليتم إيقافه وحرمانه من تمثيل منتخب إنجلترا بالإضافة إلى تغريمه مبلغ 40 ألف جنيه إسترليني.
حرب أدت إلى مقتل وإصابة وتشريد الآلاف بسبب مباراة
اُضطر منتخبا هندوراس والسلفادور إلى خوض مباراة فاصلة لتحديد المتأهل إلى كأس العالم 1970 في المكسيك، انتهت ببلوغ الثاني إلى المونديال وذلك في فترة كانت العلاقات متوترة للغاية بين البلدين.
وعلى إثر هذه الهزيمة اعتدى الآلاف في هندوراس على المقيمين عندهم من السلفادوريين، اندلعت بعدها حرب بين الدولتين استمرت لحوالي 5 أيام، قُتل فيها أكثر من 6 آلاف شخص وأُصيب 15 ألفًا آخرين فضلاً عن تشريد مئات الآلاف.
مقلب يقتل صاحبه
اتفق لوسيانو ري تشيكوني لاعب لاتسيو ومنتخب إيطاليا، مع زميله بيترو غيدين على تنفيذ مقلب بصديق ثالث، يملك محلاً للمجوهرات وسط العاصمة الإيطالية روما.
وتمثلت الخطة في تنفيذ عملية سطو بهدف إخافة صاحب المحل واسمه برونو تابوكيني، وبالفعل ارتدى اللاعبان أقنعة ودخلا على صديقهما.
لكن الرعب تملك تابوكيني الذي أشهر سلاحه وقام بإطلاق النار عليهما، ليُصاب ري تشيكوني برصاصة في صدره ليفارق الحياة بعدها بنصف ساعة.
بيليه وقميص الحظ
في منتصف ستينات القرن الماضي انحدر مستوى أسطورة كرة القدم البرازيلية بيليه إلى مرحلة أصابت الجميع بالدهشة.
لكن “الجوهرة السمراء” اكتشف هذا السر وفق اعتقاده، والذي تمثل في فقدانه “لقميص حظه” الذي أهداه إلى أحد مشجعي سانتوس.
وعلى الفور قام بيليه بالبحث عن ذلك المشجع حتى يستعيد القميص، لكنه فشل في ذلك، ليستأجر مفتشًا خاصًا لمساعدته في الأمر، حتى عثر عليه.
واستعاد بيليه ذلك القميص بالفعل، ومعه عاد إلى مستواه المعهود.