قال تحالف أسطول الحرية، إن صفارات الإنذار انطلقت على متن سفينته مادلين المتجهة إلى قطاع غزة، وأن زوارق إسرائيلية اقتربت منه.
وبثت النائبة في البرلمان الأوروبي ريما حسن، صورا لإطلاق صفارات الإنذار على السفينة مادلين وقالت "إنهم هنا"، في إشارة إلى اعتراض قوات الاحتلال الإسرائيلي السفينة.
من جهتها أعلنت المقررة الأممية لحقوق الإنسان في فلسطين فرانشيسكا ألبانيزي، أن زوارق إسرائيلية سريعة وصلت إلى السفينة مادلين. وأضافت ألبانيزي على منصة إكس، أن 5 زوارق إسرائيلية تحيط بأسطول الحرية الآن.
وأشارت المقررة الأممية إلى أن قبطان السفينة مادلين يوجه الفريق بالتزام الهدوء والجلوس وارتداء سترات النجاة، وأشارت إلى أن فريق السفينة أبلغ جنودا إسرائيليين بأنهم يحملون مساعدات إنسانية وأنهم سيغادرون بسلام.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر عسكري قوله إن الأسطول لا يمتثل لتعليمات الجيش ويحاول مواصلة الإبحار نحو غزة، وفق زعمه.
وفي وقت سابق، توعد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس السفينة مادلين، وقال إنه أمر الجيش بعدم السماح بوصولها إلى غزة، وأن إسرائيل ستُفعّل كل وسيلة ضد أي محاولة لكسر الحصار عن القطاع.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر أمني رفيع أمس الأحد، إن الجيش يعتزم السيطرة سلميا على السفينة مادلين، التي تقترب حاليا من سواحل غزة، وجرها إلى ميناء في أسدود، واعتقال النشطاء ثم تسفيرهم في الليلة نفسها إلى خارج إسرائيل.
السفينة 36
وكانت "مادلين" أبحرت مطلع يونيو/حزيران الجاري من ميناء كاتانيا الإيطالي باتجاه قطاع غزة، في رحلة تهدف إلى كسر الحصار المفروض عليه من قبل إسرائيل.
وتحمل هذه السفينة على متنها 12 ناشطا من جنسيات متعددة من بينهم مراسل الجزيرة مباشر الزميل عمر فياض، إضافة إلى مساعدات إنسانية تشمل الغذاء والدواء والمعدات الطبية.
ومادلين هي السفينة الـ36 ضمن ائتلاف أسطول الحرية، الذي يهدف إلى كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ عام 2007.
وقد سُميت السفينة على اسم "مادلين كُلاب" أول فتاة فلسطينية احترفت صيد الأسماك في قطاع غزة، وقد فقدت والدها ومصدر رزقها بعد اندلاع الحرب الإسرائيلية في أكتوبر/تشرين الأول 2023.