محامٍ وسياسي إسرائيلي ولد عام 1966 في تل أبيب، لأب أرجنتيني وأم إسرائيلية من أصول أوزبكية. ترأس في شبابه حركة "تحيا" القومية المتطرفة ومجلس الطلاب في المرحلة الثانوية. وحصل على درجتي بكالوريوس في العلوم السياسية والقانون من جامعة تل أبيب.
عمل محاميا وصحفيا سياسيا قبل أن يدخل الساحة السياسية بشكل رسمي عام 1999 مستشارا لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ثم أصبح عضوا بارزا في حزب الليكود.
وتولى مناصب وزارية عدة، وأسس حزب "أمل جديد" بعد انسحابه من الليكود، وفي سبتمبر/أيلول 2024 كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن نتنياهو يستعد لاقتراح ساعر لتولي حقيبة الدفاع بدلا عن يوآف غالانت.
المولد والنشأة
ولد غدعون موشيه ساعر يوم 9 ديسمبر/كانون الأول 1966، في تل أبيب، لأب أرجنتيني وأم إسرائيلية تعود أصولها إلى أوزبكستان، وهو متزوج من المذيعة في التلفزيون الإسرائيلي غولا إيفين، ولهما 4 أبناء.
وبدأ العمل السياسي في شبابه المبكر، إذ ترأس حركة "تحيا" -المعروفة أيضا بحركة النهضة القومية المتطرفة- وكذلك مجلس الطلاب في المرحلة الثانوية.
الدراسة والتكوين العلمي
تلقى ساعر تعليمه الابتدائي في مدرسة عران في تل أبيب، وأكمل دراسته الثانوية في مدرسة تخنيون حدش، ثم حصل على درجتي بكالوريوس في العلوم السياسية والقانون من جامعة تل أبيب.
الوظائف والمسؤوليات
- صحفي في مجلة "هعولام هزيه" (تعني بالعبرية "هذا العالم").
- مساعد للمستشار القانوني للحكومة.
- مساعد للمدعي العام إدنا أربيل.
- سكرتير لرئيس الوزراء.
- نائب رئيس الكنيست.
- وزير التعليم.
- وزير الداخلية.
- نائب رئيس الوزراء ووزير للعدل.
- وزير في حكومة الطوارئ.
التجربة العملية والسياسية
التحق ساعر عام 1984 بالخدمة لدى جيش الاحتلال جنديا في لواء غولاني، وتعرض للإصابة خلال التدريبات، وانتقل بعدها للتدرب في الاستخبارات العسكرية فترة ثم عاد للواء حتى انتهاء خدمته.
وبعد ذلك عمل صحفيا سياسيا لدى مجلة "هعولام هزيه" ثم انتقل لصحيفة "حداشوت" ومنها إلى الفريق المؤسس لشركة الأخبار للقناة الثانية الإسرائيلية.
وبعد دراسته في كلية القانون وإتمام التدريب، حصل على ترخيص للعمل محاميا، وبدأ مزاولة المهنة عام 1995 مساعدا للمستشار القانوني للحكومة ميخائيل بن يائير، وانتقل لاحقا للعمل لدى القطاع الخاص، حتى عودته مساعدا للمدعي العام إدنا أربيل.
ودخل ساعر الساحة السياسية عام 1999، إذ عين سكرتيرا لرئيس الوزراء آنذاك نتنياهو، لكنه ترك المنصب بعد 6 أشهر إثر خسارة نتنياهو الانتخابات، وعاد لاحقا عام 2001 في حكومة أرييل شارون.
وبدأ العمل عضوا بالكنيست عقب ترشيحه في انتخابات فبراير/شباط 2003 ضمن قائمة الليكود، وشغل عضوية لجان عديدة منها لجنة الأخلاقيات، ولجنة تعزيز مكانة المرأة، ولجنة الدستور والقانون والقضاء.
وبعد انتخابات الكنيست عام 2006، أعيد انتخابه عضوا وشغل منصب نائب رئيس المجلس، وأسهم في إقرار تشريعات عدة، من بينها قانون "الحماية من الظلم"، و"عمل المرأة"، و"الرفق بالحيوان".
وفي الانتخابات التمهيدية لتحديد قائمة الليكود للكنيست الـ18، حصل ساعر على المركز الأول، وعزز ذلك مكانته ضمن الشخصيات السياسية البارزة بالحزب، وعقب انتخابات عام 2009 عينه نتنياهو وزيرا للتعليم في مارس/آذار من العام ذاته.
ومع تشكيل الحكومة الـ33، في مارس/آذار 2013 شغل ساعر منصب وزير الداخلية، وأصبح عضوا في المجلس الوزاري السياسي والأمني المصغر.
وظل ساعر بمنصبه حتى أعلن في سبتمبر/أيلول 2014 اعتزاله العمل السياسي لفترة، وشغل خلالها منصب زميل في معهد الأبحاث للأمن القومي، ومحاضرا في الأكاديمية العسكرية في أونو ورئيسا للمستشارين في مبادرة تعليمية.
وعاد عام 2017 للنشاط في حزب الليكود، وزعم نتنياهو في أكتوبر/تشرين الأول 2018 أن ساعر كان يخطط مع الرئيس رؤوفين ريفلين لتشكيل الحكومة عقب فوز الليكود بالانتخابات، لكنهما نفيا ذلك.
وتنافس ساعر مع نتنياهو على رئاسة الليكود قبيل انتخابات الكنيست الـ21، ولكنه هُزم إذ حصل على أقل من 30% من أصوات أعضاء الحزب.
ومع تشكيل نتنياهو حكومة الوحدة مع حزب "أزرق أبيض" في أبريل/نيسان 2020، قرر عدم تعيين ساعر وزيرا، وفي ديسمبر/تشرين الأول 2020 استقال من الكنيست وانسحب من الليكود.
حزب وتحالف جديدان
أسس عقب ذلك حزب "أمل جديد" (وسط يمين ليبرالي) وانضم حزبه لاحقا للائتلاف الحاكم في الحكومة برئاسة نفتالي بينيت ويائير لبيد، وعُين وزيرا للعدل ونائبا لرئيس الوزراء.
وفي أغسطس/آب 2022 أعلن ساعر وبيني غانتس دمج حزبيهما والترشح معا في الانتخابات، وأطلقا على الحزب اسم تحالف "معسكر الدولة".
وبعد عدوان إسرائيل على قطاع غزة بعد عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عُيّن ساعر وزيرا بلا حقيبة في الحكومة.
وفي مارس/آذار 2024 قدم استقالته من حكومة الطوارئ عقب اشتراطه أن ينضم إلى مجلس الحرب.
وفي سبتمبر/أيلول 2024 اتفق معه نتنياهو على تعيينه وزيرا للدفاع بدلا من غالانت الذي عارض حربا موسعة على لبنان. وقرر ساعر في 21 سبتمبر/أيلول 2024 التنازل عن عرض تولي منصب وزير الدفاع.
وعرف عن ساعر معارضته لحل الدولتين، ورفض فكرة إقامة دولة فلسطينية في القدس والضفة الغربية، ويرى أنه "لن تكون هناك دولة مستقلة بين نهر الأردن والبحر".