أثار خبر بثته القناة 12 الإسرائيلية عن تشريد 1500 إسرائيلي في مدينة بات يام بتل أبيب، عقب سقوط صواريخ إيرانية على عدة مبان سكنية، تفاعلا واسعا في الأوساط العربية.
وذكر المحلل السياسي الإسرائيلي أميت سيغال في تغريدة على منصة إكس، أن الصاروخ الإيراني الذي ضرب بات يام هدم 20 مبنى بالكامل، وشرد 1500 مواطن إسرائيلي، وهو "رقم مذهل، إذ يشكل أكثر من 1% من سكان المدينة أصبحوا بلا مأوى".
وفي سياق متصل، أشار بعض المعلقين إلى زيارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو موقع سقوط الصواريخ في بات يام، معتبرين ذلك اعترافًا بحجم الكارثة التي يعيشها السكان، مما قد يصعّد من غضبهم تجاه الحكومة، وقد يدفع كثيرين منهم إلى مغادرة الأراضي المحتلة برا أو بحرا.
على صعيد آخر، سلطت بعض المنصات الرقمية الضوء على معاناة مليوني فلسطيني في قطاع غزة؛ محاصرين ومشردين ومحرومين من أبسط مقومات الحياة، وتساءلت: لماذا يتجاهل الصحفيون الإسرائيليون معاناة الغزيين بينما يضخّمون أخبار خسائرهم؟
ونقلت تلك المنصات عن بلدية بات يام توافر نحو 600 غرفة فندقية لإيواء الإسرائيليين المتضررة منازلهم، مقدّرة أن إصلاح المباني سيستغرق سنوات ويتطلب ميزانيات ضخمة.
وعلّق أحد النشطاء: "الفلسطيني إذا هُدم منزله لا يجد إلا المخيمات، وهي بدورها لا تنجو من القصف، بينما الإسرائيلي يمتلك آلاف الملاجئ وأنفاق المترو ومئات الشقق، وكل وسائل الدعم مفتوحة له".
بينما قال مغرد آخر: "1500 شخص فقط؟ كم من برج سكني دُمر في غزة؟ عشرات الآلاف قُتلوا ومئات الآلاف شُردوا، بلا مأوى ولا طعام ولا دواء، ينامون في العراء ويفترشون الأرض ويلتحفون السماء".
ورجّح آخرون أن ماكينة الدعاية الإسرائيلية تعمل بقوة، خاصة على مواقع التواصل، لتصوير إسرائيل ضحيةً والتقليل من صورتها جلاداً، رغم الجرائم التي توثقها محكمة لاهاي، على حد تعبيرهم.