الأربعاء - 9 يوليو / تموز 2025

غـــــــــــزة

يــــــــــوم

صحة

مواليد 1990 أكثر عرضة للإصابة بسرطانات الجهاز الهضمي فما السبب؟

تابع آخر الأخبار على واتساب

أشارت دراسة جديدة إلى أن معدلات الإصابة بسرطانات الجهاز الهضمي المبكر ترتفع بشكل كبير في جميع أنحاء العالم.

وشهد سرطان القولون والمستقيم المبكر زيادة ملحوظة لدى كل من الرجال والنساء في الولايات المتحدة منذ منتصف التسعينيات، حيث ارتفع معدل الإصابة المعدّل حسب العمر من 5.9 حالة لكل 100 ألف شخص عام 2000 إلى 8.4 حالة لكل 100 ألف شخص عام 2017.



ويحمل مواليد عام 1990 ضعف خطر الإصابة بسرطان القولون و4 أضعاف خطر الإصابة بسرطان المستقيم بالمقارنة مع البالغين المولودين عام 1950.

يتزايد أيضا معدل الإصابة بسرطان القولون والمستقيم المبكر، وهو أكثر أنواع سرطانات الجهاز الهضمي شيوعا، عالميا وخاصة في البلدان ذات الدخل المرتفع.

وأجرى الدراسة باحثون من قسم الأورام الطبية، معهد دانا فاربر للسرطان، ماساتشوستس، في الولايات المتحدة ونشرت في مجلة "بي جاي إس"، الصادرة عن مطبعة جامعة أكسفورد، في الثامن من يوليو/ تموز الجاري، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.

وقد كشفت دراسة أُجريت في 20 دولة أوروبية عن زيادات ملحوظة في الإصابة بسرطان القولون والمستقيم المبكر بين عامي 2004 و2016.

وكشف تحليل حديث أجرته مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة عن زيادة بنسبة 185% لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و24 عاما، وزيادة بنسبة 333% في معدل الإصابة بسرطان القولون والمستقيم لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و19 عاما.

أصبح سرطان القولون والمستقيم المبكر مع هذه المعدلات المتزايدة السبب الرئيسي للوفاة المرتبطة بالسرطان لدى الرجال دون سن الـ50، وثاني أكبر سبب للوفاة لدى النساء دون سن الـ50 في الولايات المتحدة.

يوضح الباحثون في هذه الدراسة أن مرضى سرطان القولون والمستقيم المبكر غالبا ما يواجهون تأخيرا في التشخيص لعدم اشتباه الأطباء أو المرضى بالسرطان.

مواليد 1990 أكثر عرضة للإصابة بسرطانات الجهاز الهضمي فما السبب؟

معاناة مضاعفة

ويؤكد الباحثون أن المرضى الأصغر سنا هم أكثر عرضة لتلقي علاج مكثف، وغالبا ما يكون ذلك دون ميزة البقاء على قيد الحياة، كما أن لدى المرضى الشباب المصابين بسرطانات الجهاز الهضمي احتياجات فريدة وغالبا ما تكون غير ملباة أثناء تلقيهم رعاية السرطان.

وغالبا ما يكون المرضى الأصغر سنا أكثر عرضة للمعاناة من ضائقة مالية بسبب تشخيص إصابتهم بالسرطان في سنوات ذروة دخلهم.

ووجدت دراسة حديثة أن 50% من المرضى أفادوا بأن أطباءهم لم يتحدثوا معهم عن تأثير مرضهم أو علاجهم على إنجاب أطفال في المستقبل.

كما أن الناجين من سرطان القولون والمستقيم المبكر أكثر عرضة للإبلاغ عن مشاكل القلق، وصورة الجسم، والضعف الجنسي مقارنة بالناجين من المراحل المتقدمة، وهم أيضا أكثر عرضة للإبلاغ عن ضعف في الأداء الاجتماعي ونوعية الحياة البدنية.

عوامل الخطر

ويشير الباحثون إلى أن عوامل الخطر المرتبطة بزيادة خطر الإصابة بسرطانات الجهاز الهضمي المبكرة تشمل السمنة، والنظام الغذائي الغربي، ومرض الكبد الدهني غير الكحولي، والتدخين، وشرب الخمور.

تتزايد السمنة، لا سيما في مرحلتي الطفولة والمراهقة، في الولايات المتحدة، وهي تعدّ من النظريات الرائدة في تفسير ارتفاع معدلات الإصابة بالعديد من سرطانات الجهاز الهضمي المبكرة.

في دراسة أُجريت عام 2019 على ما يقرب من 85 ألف امرأة في الولايات المتحدة، تضاعف خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم المبكر لدى النساء ذوات مؤشر كتلة الجسم الذي يزيد عن 30 مقارنة بالنساء ذوات مؤشر كتلة الجسم المنخفض. ومؤشر كتلة الجسم هو رقم يتم حسابه باستخدام طول الشخص ووزنه، وهو مؤشر لتقييم الوزن الزائد.

وصرحت سارة تشار، المؤلفة الرئيسية للدراسة من قسم الأورام الطبية، معهد دانا فاربر للسرطان: "يشهد معدل الإصابة بسرطانات الجهاز الهضمي لدى البالغين دون سن الـ50 ارتفاعا عالميا. وتعدّ الجهود البحثية الجارية التي تدرس بيولوجيا سرطانات الجهاز الهضمي المبكرة أمرا بالغ الأهمية لتطوير إستراتيجيات أكثر فعالية للفحص والوقاية والعلاج".