يهدد نقص إمدادات الوقود بإغراق الأطباء والمرضى في مستشفى الشفاء، أكبر مركز طبي في قطاع غزة، في الظلام قريبا، مما قد يتسبب في إصابة المستشفى بالشلل التام مع استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع، وفق ما يؤكد أطباء.
وفي وقت يناقش فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية– مصير الأسرى الإسرائيليين في غزة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في واشنطن، يحذر الأطباء في مستشفى الشفاء من خطر وشيك يحدق بالمرضى.
وقال مدير عام وزارة الصحة في غزة منير البرش إن التهديدات "ليست قذيفة ولا صاروخا، بل حصار يمنع دخول الوقود ليحرم هؤلاء من حقهم في العلاج ويحوّل المستشفى إلى مقبرة صامتة".
وأضاف "في قلب مدينة غزة، حيث ينهش الموت كل شيء، يشهد مستشفى الشفاء، أكبر مستشفى في القطاع، ساعات فاصلة بين الحياة والموت".
كما حذر مدير مستشفى الشفاء محمد أبو سلمية من كارثة إنسانية بسبب أزمة الوقود التي تشكل تهديدا مباشرا للعمل بالمستشفى ومحطات التحلية وشبكة توزيع المياه، متهما إسرائيل بتزويد مستشفيات غزة بالوقود بشكل متقطع.
وأفادت منظمة الصحة العالمية بوقوع أكثر من 600 هجوم على المرافق الصحية في غزة منذ بدء العدوان، دون أن تحمّل أي جهة مسؤولية ذلك، مشيرة إلى أن القطاع الصحي في القطاع المحاصر "يعاني من الانهيار"، مع نقص الوقود والإمدادات الطبية، ووصول الضحايا بأعداد كبيرة بشكل متكرر.