أزمة الجيش الإسرائيلي: نقص حاد في الجنود وتحديات متعددة
الـخـلاصـة
- 🔹 الملخص
- 🔹 تحليل
- 🔹 أسئلة شائعة
أزمة الجيش الإسرائيلي تتفاقم وفقًا لمعهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، حيث يواجه نقصًا حادًا في القوى البشرية بسبب الاستنزاف والقتال على جبهات متعددة. يكشف المعهد عن أن 71% من الإسرائيليين يعتقدون أن إعفاء الحريديم من الخدمة يضر بالدافعية، بينما يرى 42% أنه يؤثر على تشجيع أبنائهم على الانضمام. وتلجأ قوات الاحتلال لاستخدام وحدات النخبة في مهام المشاة التقليدية، مما يكشف عن عمق النقص العددي. كما تتفاوض القيادة مع الجنود لتمديد فترة خدمتهم، مما يزيد من التذمر والإرهاق. الحرب على غزة خلفت أكثر من 890 قتيلاً و10 آلاف جريح، ويعاني 20 ألف جندي من أعراض ما بعد الصدمة.
ℹ️ خلاصة مختصرة لأهم ما جاء في الخبر قبل التفاصيل
قال معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي إن جيش الاحتلال يواجه واحدة من أخطر أزمات القوى البشرية في تاريخه. وأشار إلى أن الجيش بحاجة لعشرات آلاف الجنود في ظل الاستنزاف والقتال على جبهات متعددة.
جاء ذلك في وقت أعلن فيه حزب "ديغيل هتوراه" اليميني الديني انسحابه من الائتلاف الحكومي الذي يرأسه بنيامين نتنياهو (المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة).
ووفقا لمعهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، فإن 71% يعتقدون أن إعفاء معظم اليهود الحريديم من الخدمة سيلحق ضررا بدوافع الخدمة، بينما يعتقد 42% من الإسرائيليين أن إعفاء الحريديم سيؤثر على تشجيع أبنائهم للانضمام للخدمة في الجيش.
وتواجه قوات الاحتلال الإسرائيلي أزمة عسكرية تجلت في لجوئها لاستخدام وحدات النخبة والكوماندوز في تنفيذ مهام المشاة التقليدية، في خطوة تكتيكية تكشف عمق النقص العددي الذي تعانيه هذه القوات في قطاع غزة.
وتفتقر وحدات النخبة المتخصصة -مثل وحدات التابعة للواء الكوماندوز في الفرقة 98 مظليين- للتدريب اللازم على مهام المشاة التقليدية، مما يجعل استخدامها في هذا السياق غير فعال.
ونقلت القناة الـ12 الإسرائيلية شهادات لجنود قالوا إن قيادتهم تتفاوض معهم بشأن تمديد فترة الخدمة العسكرية لعام إضافي، كما اشترك جنود إسرائيليون في نشاطات عسكرية تستغرق أحيانا 12 ساعة.
وتنعكس أزمة القوة البشرية على محاولات إطالة فترات التجنيد وتمديد الخدمة، مما يزيد من حالة التذمر والإرهاق في صفوف الجنود.
ولا يستطيع الاحتلال تحقيق السيطرة الفعلية على الأرض بالقوة في ظل هذا النقص العددي، خاصة مع اتساع المنطقة المطلوب السيطرة عليها والحاجة إلى قطاعات برية كبيرة لضمان هذه السيطرة.
ووفقا لإذاعة الجيش الإسرائيلي، فقد قتل أكثر من 890 جنديا منذ بداية الحرب، وإصابة أكثر من 10 آلاف جندي خلال الحرب على قطاع غزة. فيما يعاني نحو 20 ألف جندي من أعراض ما بعد الصدمة، وفقا للقناة الـ12 الإسرائيلية.
تحليل وتفاصيل إضافية
تكشف الدراسة الصادرة عن معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي عن أبعاد خطيرة لـ أزمة الجيش الإسرائيلي، تتجاوز مجرد نقص الأفراد لتشمل تداعيات اجتماعية ونفسية. إن الاعتماد المتزايد على وحدات النخبة في مهام روتينية يعكس ضغطًا هائلاً على هذه الوحدات المتخصصة، ويقلل من فعاليتها في المهام التي صممت من أجلها. كما أن التذمر والإرهاق بين الجنود، الناتج عن تمديد فترات الخدمة، يهدد الروح المعنوية ويقلل من الكفاءة القتالية. بالإضافة إلى ذلك، فإن الخسائر البشرية الكبيرة وتزايد أعداد المصابين بأعراض ما بعد الصدمة يمثل عبئًا ثقيلاً على المجتمع الإسرائيلي، ويثير تساؤلات حول جدوى الاستمرار في العمليات العسكرية المكلفة. انسحاب حزب ‘ديغيل هتوراه’ من الائتلاف الحكومي يضيف بعدًا سياسيًا للأزمة، ويزيد من حالة عدم الاستقرار.

