الـخـلاصـة
- 🔹 الملخص
- 🔹 تحليل
- 🔹 أسئلة شائعة
إسرائيل والدروز محور تصريحات وليد جنبلاط الذي أكد أن إسرائيل تستغل بعض ضعاف العقول في السويداء لتحقيق أهدافها، ولا تحمي الدروز. وذكّر جنبلاط بتدخل إسرائيل في لبنان سابقاً وما نتج عنه من كوارث. تأتي هذه التصريحات بعد غارات إسرائيلية على دمشق، بينما تدعي إسرائيل حماية الدروز. جنبلاط أكد استمرار التواصل مع المسؤولين السوريين لتخفيف الاحتقان، مشدداً على أهمية الحوار مع فعاليات السويداء وتفويت الفرصة على المستغلين. وتتهم إسرائيل بأنها تستخدم حماية الدروز ذريعة لانتهاك سيادة سوريا.
ℹ️ خلاصة مختصرة لأهم ما جاء في الخبر قبل التفاصيل
أكد الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط، اليوم الأربعاء، أن إسرائيل لا تحمي أبناء الطائفة في محافظة السويداء جنوبي سوريا، وحذر ممن سماهم "ضعفاء النفوس".
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها جنبلاط، الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني، في اتصال هاتفي مع التلفزيون السوري الرسمي، حيث قال إن "إسرائيل لا تحمي الدروز في السويداء، بل تستخدم بعضا من ضعاف العقول للقول إنها تحميهم".
وأضاف جنبلاط أن هذا البعض الذي لم يسمّه، قد "استفاد من الانتهاكات والاعتداءات التي جرت في اليومين السابقين".
في الوقت نفسه، ذكّر الزعيم الدرزي بأن "أحد أسباب الحرب الأهلية في لبنان (1975-1990) أن إسرائيل ادعت بأنها تحمي البعض في لبنان، وانتهى الأمر بكوارث الحرب".
عدوان إسرائيلي
وجاءت تصريحات جنبلاط بعد ساعات قليلة من غارات عنيفة نفذتها إسرائيل على العاصمة السورية دمشق استهدفت مقري وزارة الدفاع وهيئة الأركان ومحيط القصر الرئاسي، بينما قال الجيش الإسرائيلي إنه ملتزم بالتحالف الوثيق مع الدروز ويهاجم أهدافا في جميع أنحاء سوريا لحمايتهم.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن الجيش الإسرائيلي سيواصل العمل بقوة في محافظة السويداء السورية لتدمير القوات التي هاجمت الدروز في جنوب سوريا حتى انسحابها الكامل، على حد قوله.
وبالعودة لبقية تصريحات جنبلاط فقد أفاد بأن "التواصل مستمر مع وزيري الخارجية أسعد الشيباني والداخلية أنس خطاب في سوريا بهدف تخفيف الاحتقان"، مشددا على أن "الدور المركزي هو للإدارة السورية".
تفويت الفرصة
وتابع الزعيم الدرزي قائلا: "يجب أن نفوت الفرصة على بعض ضعفاء النفوس، وعلينا فتح حوار عريض مع الفاعليات في السويداء".
وتقول وكالة الأناضول إن العدوان الإسرائيلي الجديد على سوريا شمل غارات جوية على أكثر من 160 هدفا في 4 محافظات جنوبية هي السويداء ودرعا ودمشق وريف دمشق.
وأعلنت وزارة الصحة السورية مقتل 3 أشخاص وإصابة 28 جراء الغارات على وسط العاصمة دمشق.
وكانت قوات من الجيش السوري دخلت السويداء الاثنين الماضي، لاستعادة الأمن وحماية الأهالي، بعد اندلاع اشتباكات بين جماعات مسلحة من الدروز والبدو في المحافظة، خلّفت عشرات القتلى.
وتستخدم إسرائيل ما تزعم أنها "حماية الدروز" في سوريا ذريعة لتبرير انتهاكاتها المتكررة لسيادة البلاد، ومنها رغبتها في جعل جنوب سوريا "منزوع السلاح". لكن معظم زعماء الطائفة الدرزية بسوريا أكدوا، عبر بيان مشترك في وقت سابق، إدانتهم أي تدخل خارجي وتمسكهم بسوريا الموحدة، ورفضهم التقسيم أو الانفصال.
ورغم أن الإدارة السورية الجديدة برئاسة أحمد الشرع، لم تهدد إسرائيل بأي شكل وفقا للأناضول، فإن تل أبيب تقوم رغم ذلك بشن غارات شبه يومية على سوريا، ما أدى إلى مقتل مدنيين، وتدمير مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري.
ومنذ عام 1967 تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت أحداث الإطاحة بحكم بشار الأسد أواخر 2024، ووسعت رقعة احتلالها في الجولان، كما احتلت المنطقة العازلة السورية.
تحليل وتفاصيل إضافية
تصريحات وليد جنبلاط حول إسرائيل والدروز تحمل دلالات هامة حول طبيعة العلاقة المعقدة بين الأطراف. جنبلاط يرفض بشكل قاطع الادعاءات الإسرائيلية بحماية الدروز، معتبراً ذلك مجرد ذريعة لتحقيق مصالحها الخاصة في المنطقة. تذكير جنبلاط بتجربة لبنان يشير إلى أن التدخلات الخارجية غالباً ما تؤدي إلى نتائج عكسية وكوارث. تصريحاته تأتي في سياق تصعيد إسرائيلي في سوريا، ما يزيد من حدة التوتر في المنطقة. دعوة جنبلاط للحوار مع فعاليات السويداء تعكس إدراكه لأهمية الوحدة الداخلية في مواجهة التحديات الخارجية. كما أن تأكيده على الدور المركزي للإدارة السورية يمثل دعماً لسيادة الدولة السورية ورفضاً لأي تدخل أجنبي.
