الإثنين - 4 أغسطس / آب 2025

غـــــــــــزة

يــــــــــوم

أخبار
أخبار

سارة طفلة بلا ذراعين ولا أب وتحلم بأن تصبح طبيبة في غزة

تابع آخر الأخبار على واتساب

لم تكن سارة مصعب عطا البرش، ذات الأعوام العشرة، تدري أن خطواتها بجوار والدها في أحد أحياء شمال قطاع غزة ستتحول إلى لحظة فاصلة في حياتها. فبينما كانت تسير برفقته، سقط صاروخ على منزل مجاور، استُشهد والدها على الفور، وتسببت الشظايا في بتر ذراعيها.

سارة طفلة بلا ذراعين ولا أب وتحلم بأن تصبح طبيبة في غزة

ورغم المأساة، لا تزال سارة تحلم، وتقول والدتها، مها البرش، إن حلم ابنتها الأكبر هو مغادرة القطاع يوما ما لتركيب أطراف صناعية، والعودة لحياة طبيعية مثل باقي الأطفال.



كما تطمح بأن تصبح طبيبة أطراف صناعية، لتساعد من فقدوا أطرافهم جراء الحرب.

سارة طفلة بلا ذراعين ولا أب وتحلم بأن تصبح طبيبة في غزة

وتعيش سارة ووالدتها أوضاعا بالغة القسوة في قطاع غزة المحاصر، وسط دمار واسع ونزوح جماعي ومعاناة يومية من شح الخدمات الطبية.

وعلمت الأم ابنتها استخدام قدميها للأكل والكتابة والرسم، كي تعتمد على نفسها في ظل غياب الدعم والرعاية.

سارة طفلة بلا ذراعين ولا أب وتحلم بأن تصبح طبيبة في غزة

وتؤكد سارة، في حديثها نت، أن أملها يتجاوز الألم، وأنها صامدة رغم فقدان والدها ويديها، قائلة: "نتمنى أن تعود الحياة إلى غزة كما كانت قبل الحرب، ونأمل أن تتوقف هذه المأساة التي نعيشها".

سارة طفلة بلا ذراعين ولا أب وتحلم بأن تصبح طبيبة في غزة

وتُجسّد سارة صورة من صور المعاناة المركّبة التي يعيشها أطفال غزة، لكنها أيضا ترمز إلى قدرة الإنسان على التمسك بالحياة وسط الدمار، وتحويل الجراح إلى طاقة للمضي قدما نحو حلم أبعد من الحرب.