الـخـلاصـة
- 🔹 الملخص
- 🔹 تحليل
- 🔹 أسئلة شائعة
عمليات القسام بجباليا تؤكد أن حماس لا تزال موجودة وقادرة على تنفيذ عمليات ضد قوات الاحتلال. يرى الخبير العسكري فايز الدويري أن هذه العمليات، التي وثقتها كتائب القسام، تشير إلى أن الحرب على غزة استنفدت أهدافها وأن القضاء على حماس بعيد المنال. المشاهد تظهر استهداف جنود وآليات الاحتلال من المسافة صفر. ويشير الدويري إلى العجز في القوة البشرية والجاهزية القتالية لدى جيش الاحتلال، مؤكداً أن العسكريين يرغبون في وقف الحرب لعدم جدواها العسكرية.
ℹ️ خلاصة مختصرة لأهم ما جاء في الخبر قبل التفاصيل
يرى الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن المشاهد التي بثتها كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية -حول عملياتها في جباليا– تؤكد أن الحرب على غزة قد استنفدت أهدافها، وأن هدف القضاء على حماس يبدو بعيد المنال.
وحصلت قناة الجزيرة على مشاهد تظهر استهداف مقاتلي القسام جنود وآليات الاحتلال الإسرائيلي من المسافة صفر في جباليا (شمالي قطاع غزة) في عمليات ترجع إلى يونيو/حزيران الماضي ويوليو/تموز الحالي.
كما توثق مشاهد كتائب القسام سحب قوات الاحتلال آلياتها بعد استهدافها.
وأوضح اللواء الدويري أن مشاهد القسام يجب أن تربط بتصريحات قادة جيش الاحتلال أنفسهم، حيث قالوا إن الحرب على غزة استنفدت أهدافها، وإن حماس لاتزال موجودة وتقوم بعمليات ضد القوات الإسرائيلية.
وأشار الخبير الإستراتيجي إلى العجز الذي يعاني منه جيش الاحتلال في القوة البشرية وعلى مستوى الجاهزية القتالية، قائلا إن العسكريين في إسرائيل لديهم الرغبة في إيقاف الحرب لأنها لم تعد مجدية من وجهة نظر عسكرية لكنهم ينفذون التوجيهات السياسية.
وفي نفس السياق، يستند الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد الركن المتقاعد نضال أبو زيد -في حديثه عن خسائر جيش الاحتلال- إلى الأرقام الإسرائيلية التي تقول إن 30% من جنود الاحتياط يعزفون عن الالتحاق بالعمليات العسكرية، مشيرا -في تحليل للمشهد العسكري في غزة- إلى أن الاحتياط هو العمود الفقري لجيش الاحتلال.
ومن جانب آخر، أقر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير -في وقت سابق- بأن إسرائيل تدفع ثمنا باهظا جراء الحرب في قطاع غزة، لكنه قال "مستمرون في العمل من أجل تحقيق أهداف الحرب، ومنها إعادة المخطوفين وتدمير حماس".
تنوع عمليات القسام
وتحدث اللواء الدويري -في تحليل للمشهد العسكري في غزة- بالتفصيل عن المشاهد التي بثتها كتائب القسام، وقال إنها مؤشر على طبيعة المعارك التي تجري في جباليا، وإنها أظهرت تنوعا في استخدام وتوظيف الكتائب للوسائل المتاحة.
وقال أيضا إن ثلثي الفيديو يشير إلى توظيف الحشوات والثلث الباقي إلى استخدام الأسلحة الموجهة، لأن الحشوات هي المتاحة، باعتبار أن عملية تجهيزها وصناعتها لا تحتاج إلى تقنيات متطورة مثل بقية الأسلحة.
وأضاف الدويري أن مقاتلي القسام استخدموا الحشوات بطرق مختلفة، بالطريقة التقليدية الموجهة عن بعد بوضع الشواظ على جانب الطريق، وبطريقة التصاق الحشوة بالآلية، كما استخدموا الحشوة الرعدية والحشوة الصادمة.
تحليل وتفاصيل إضافية
تحليل مشاهد عمليات القسام بجباليا يكشف عن عدة نقاط مهمة. أولاً، يظهر تنوعاً في استخدام الأسلحة، مع التركيز على الحشوات نظراً لسهولة تصنيعها. ثانياً، يؤكد استمرار العمليات في جباليا، رغم ادعاءات إسرائيل بالسيطرة الكاملة على المنطقة، أن حماس لا تزال قادرة على العمل والتنظيم. ثالثاً، يعكس اعتراف قادة جيش الاحتلال باستنفاد الحرب لأهدافها وعجزهم عن القضاء على حماس، حقيقة الوضع الميداني. رابعاً، يشير عزوف جنود الاحتياط عن الالتحاق بالعمليات إلى تزايد الضغط الداخلي على الحكومة الإسرائيلية لإنهاء الحرب. هذه العوامل مجتمعة تضع علامات استفهام كبيرة حول مستقبل الصراع في غزة.
