الأربعاء - 3 ديسمبر / كانون الأول 2025

غـــــــــــزة

يــــــــــوم

أخبار
أخبار

أطفال التوحد في غزة وجع بلا صوت تنهكه المجاعة

تابع آخر الأخبار على واتساب

الـخـلاصـة

📑 محتويات:

أطفال التوحد غزة يواجهون كارثة إنسانية مضاعفة بسبب المجاعة والحرب. قصة مؤثرة لطفل مصاب بالتوحد يعبر عن جوعه بلغة صامتة، تعكس معاناة شريحة واسعة من الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في القطاع. الحرب والحصار فاقما الوضع، وأدت إلى تدهور حالتهم النفسية والسلوكية. المنشور المؤلم للمصور مجدي قريع سلط الضوء على هذه المأساة، مطالبا بتدخل عاجل لتوفير الغذاء والرعاية اللازمة لهم. المؤسسات الحقوقية والإنسانية مدعوة للتحرك لإنقاذ هؤلاء الأطفال.

ℹ️ خلاصة مختصرة لأهم ما جاء في الخبر قبل التفاصيل

لم تترك المجاعة القاتلة في قطاع غزة بيتا إلا طرقت أبوابه، ولا طفلا إلا ألقت بثقلها عليه، دون أن تفرق بين مريض أو سليم، كبير أو صغير.



ومع استمرار جيش الاحتلال الإسرائيلي -منذ شهور- في إغلاق معابر القطاع الفلسطيني المنكوب ومنعه إدخال الإمدادات الإنسانية، يعيش السكان كارثة إنسانية غير مسبوقة حيث بات الجوع مشهدا يوميا مأساويا يفتك بجميع الفئات، وعلى وجه الخصوص الأطفال والنساء وكبار السن.

ووسط هذا المشهد المأساوي، تتجلى واحدة من أكثر القصص إيلاما، يرويها المصور الصحفي مجدي قريع، عن ابنه المصاب بالتوحد الذي لم يفهم معنى الحرب أو الحصار، لكنه عبر بلغة الألم الصامتة عن جوعه، كما لم يفعل من قبل.

ولم يكن قريع يتخيل يوما أن يأتيه ابنه المصاب بالتوحد ليعبر عن جوعه، وهو لا يتكلم، إلا أن المجاعة المنتشرة في كافة أرجاء غزة جعلته يأتي إليه، يضرب بيده الصغيرة على بطنه بشدة، في صرخة غير منطوقة لكنها مفهومة "أنا جائع".

ويقول الصحفي في منشور مؤلم عبر صفحته على فيسبوك "في ظل المجاعة القاتلة، سأتحدث لكم عن ابني المصاب بالتوحد. منذ أن اكتشفت إصابته، كرست وقتي وجهدي لمساعدته على التعلم وملء يومه بين المؤسسة التي يتأهل فيها، والأنشطة الترفيهية كركوب الدراجة الهوائية في ملعب اليرموك، والسباحة في مسبح خاص. ولم يكن يسأل عن الطعام بسبب كثرة خروجه من المنزل، وكان ذلك جزءا من علاجه وتفريغ طاقته السلبية".

ويشار إلى أنه منذ بداية الحرب "اختفى كل شيء" وتوقف عن اصطحاب ابنه إلى الخارج بسبب موجات النزوح المتكررة، وتدمير الأماكن التي اعتاد الذهاب إليها معه، مضيفا "تغير سلوكه بشكل ملحوظ، وكأن كل ما بنيته معه على مدار سنوات قد انهار فجأة".

ويتابع "بالأمس، ولأول مرة، جاءني يضرب بيده على بطنه بشدة. إنه لا يتكلم، وكأنه يقول لي بوضوح: أنا جائع. لا يوجد شيء أشتريه له ولا لإخوته. هو لا يعرف أننا في حرب أو في مجاعة.. هو فقط يريد أن يأكل".

وقد لقي منشور المصور تفاعلا واسعا على منصات التواصل بالقطاع، وعبر كثير من المعلقين عن حزنهم العميق، مؤكدين أن قصة مرضى التوحد هذه ليست استثناء، بل تمثل شريحة واسعة من الأطفال الذين يعانون بصمت.

وعلق أحدهم قائلا "هذه قصة طفل واحد مصاب بالتوحد، لكن هناك مئات الحالات التي لم تكشف بعد في ظل الحرب الوحشية والمجاعة التي تضرب القطاع".

وأشار مغردون إلى أن كثيرا من أطفال غزة يعانون من سوء تغذية حاد، وأن الحاجة ماسة لتوفير الغذاء والرعاية، لا سيما لذوي الاحتياجات الخاصة، لأنهم لا يفهمون معنى الحرب أو فقدان الطعام، كل ما يريدونه هو أن يأكلوا.

وكتب آخر تعليقا موجعا "بنتي عمرها سنة ونصف السنة، أمس قالت لي: بابا ننه (خبز).. لم أعرف ماذا أقول لها".

وقد اعتبر مدونون آخرون أن أطفال التوحد في غزة يواجهون صعوبات مركبة، فإلى جانب نقص الغذاء، فإن أصوات القصف المتواصلة منذ ما يقارب 22 شهرا تؤثر عليهم نفسيا وسلوكيا، مما يستدعي تدخلا عاجلا لحمايتهم ورعايتهم.

وتساءل كثيرون عن دور المؤسسات الحقوقية والإنسانية فيما يتعرض له الأطفال في غزة، لا سيما المصابين بمرض التوحد وذوي الإعاقات الذهنية الذين يحتاجون إلى رعاية خاصة لا تتوافر في ظل الحرب والحصار.

تحليل وتفاصيل إضافية

تسلط هذه المقالة الضوء على وضع أطفال التوحد غزة، الذين يعانون من تبعات الحرب والمجاعة بشكل مضاعف. فبالإضافة إلى نقص الغذاء والرعاية الصحية، يواجه هؤلاء الأطفال صعوبات في فهم الواقع المحيط بهم، مما يجعلهم أكثر عرضة للصدمات النفسية والسلوكية. قصة الطفل المصاب بالتوحد الذي يعبر عن جوعه بلغة صامتة، هي رمز لمعاناة الآلاف من الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في غزة. تتطلب هذه الأزمة استجابة عاجلة من المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية، لتقديم الدعم الغذائي والنفسي لهؤلاء الأطفال، وضمان حصولهم على الرعاية التي يحتاجونها. كما يجب الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لرفع الحصار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

أسئلة شائعة حول أطفال التوحد غزة

ما هي أبرز المشاكل التي تواجه أطفال التوحد في غزة؟
يعاني أطفال التوحد في غزة من نقص الغذاء، والرعاية الصحية، والصدمات النفسية بسبب الحرب، وصعوبة فهم الواقع المحيط بهم.
كيف يعبر أطفال التوحد في غزة عن جوعهم في ظل عدم قدرتهم على الكلام؟
قد يعبرون عن جوعهم بلغة الجسد، مثل الضرب على البطن، أو البكاء المستمر، أو تغيير السلوك بشكل ملحوظ.
ما هو دور المؤسسات الحقوقية والإنسانية تجاه أطفال التوحد في غزة؟
يجب على المؤسسات الحقوقية والإنسانية توفير الدعم الغذائي والنفسي لأطفال التوحد في غزة، والضغط لرفع الحصار والسماح بدخول المساعدات.
ما هي الآثار النفسية للحرب على أطفال التوحد في غزة؟
تؤدي الحرب إلى تفاقم المشاكل السلوكية والنفسية لدى أطفال التوحد، وتزيد من شعورهم بالقلق والخوف.
ما هي الاحتياجات الخاصة التي يحتاجها أطفال التوحد في غزة في ظل الحرب؟
يحتاجون إلى رعاية خاصة، وغذاء متوازن، وبيئة آمنة ومستقرة، ودعم نفسي متخصص.
كيف يمكن مساعدة أطفال التوحد في غزة على تجاوز آثار الحرب والمجاعة؟
من خلال توفير الدعم النفسي والاجتماعي، وتوفير الغذاء والرعاية الصحية، وخلق بيئة آمنة ومستقرة لهم.

تابع صوت الغد على مواقع التواصل الاجتماعي : نبض | فيسبوك | تيك توك | إنستغرام | واتساب | تويتر × | تيلغرام