الخميس - 4 ديسمبر / كانون الأول 2025

غـــــــــــزة

يــــــــــوم

ثقافة

لماذا انتظر محافظون على “تيك توك” تحقق نبوءة “الاختطاف” قبل أيام؟

تابع آخر الأخبار على واتساب

الـخـلاصـة

📑 محتويات:

تيك توك الاختطاف: انتشرت على تيك توك مقاطع فيديو لمسيحيين إنجيليين يستعدون لنبوءة ‘الاختطاف’ التي قيل إنها ستقع في سبتمبر الماضي. يعتقد البعض أن المؤمنين سيُرفعون إلى السماء بينما سيُترك غير المؤمنين لمواجهة المحن. هذه النبوءات ليست جديدة، إذ تعود جذورها إلى القرن التاسع عشر وتتأثر بأحداث عالمية مثل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. يثير هذا الاعتقاد قلق الكثيرين، حتى أولئك الذين لا يؤمنون به، بسبب تأثيره على الأهل والأصدقاء. وعلى الرغم من عدم تحقق النبوءة الأخيرة، إلا أن الإيمان بنهاية الزمان لا يزال قوياً لدى الكثيرين.

ℹ️ خلاصة مختصرة لأهم ما جاء في الخبر قبل التفاصيل

تبادل مسيحيون إنجيليون التحذيرات والنصائح في مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي، استعدادا لاحتمال حدوث "الاختطاف" الوشيك، وهي نبوءة عن نهاية الزمان يعتقد بعض الناس أنها قد تحدث في 23 أو 24 سبتمبر/أيلول الماضي، قبل أن ينقضي الأسبوع ولا يحدث شيء.



ووفقا لبحث أجراه مركز "بيو" للأبحاث عام 2022، يقول ما يقرب من نصف جميع المسيحيين في الولايات المتحدة، أي حوالي 47%، "نعم" عند سؤالهم عما إذا كانوا يعتقدون "أننا نعيش في نهاية الزمان".

وعلى الرغم من أن الموجة الحالية من مقاطع الفيديو تبدو مستوحاة من نبوءة قس من جنوب أفريقيا تمت مشاركتها على "يوتيوب"، فإن تنبؤات "الاختطاف" ارتبطت منذ مدة طويلة أيضا بأحداث العالم الحقيقي، بما في ذلك حرب إسرائيل على الفلسطينيين في غزة.

إذن، ما "الاختطاف"؟ ولماذا يتنبأ بعض المسيحيين الإنجيليين بأن نهاية العالم قد تحدث في سبتمبر/أيلول الجاري؟

ما "الاختطاف" (The Rapture)؟

لا يشترك جميع المسيحيين في الإيمان بـ"الاختطاف" (وهو اعتقاد مسيحي باختطاف المؤمنين الحقيقيين إلى السماء عند نهاية الزمان).

قد لا يكون هذا مفاجئا، إذ إن كلمة "rapture" لا تظهر في الكتاب المقدس، وفقا لبارت إيرمان، الباحث في الكتاب المقدس ومؤلف كتاب "هرمجدون: ما يقوله الكتاب المقدس حقا عن النهاية".

بالنسبة لأولئك الذين يؤمنون به، يُعتبر نبوءة حول ما سيحدث خلال نهاية الزمان، وقبل عودة المسيح إلى الأرض.

ويعتقد أتباع لاهوت "الاختطاف" أنه عندما يبدأ سيرتفع المسيحيون الحقيقيون إلى السحاب "لملاقاة الرب في الهواء".

في الوقت نفسه، سيُترك غير المؤمنين هنا على الأرض، حيث سيعانون من سلسلة من المحن والشدائد، بما في ذلك الأوبئة والحرائق.

ماذا يقول الناس عن "الاختطاف" على "تيك توك"؟

في أحد مقاطع الفيديو التي شاركها حساب يضم 848 ألفا و100 متابع، يُدعى christwillreturn، تشارك امرأة نصيحة مع صديقتها المقربة، قائلة وهي تبكي: "عليكِ أن تتوبي، الآن. لا أريدكِ أن تُتركي خلفنا".

تتذكر أنها رأت حلما حاولت فيه تحذير الناس من أن "المسيح قادم"، ولكن على الرغم من أنها صرخت، قالت: "لم يكن أحد يستمع إلي".

وأضافت "كان البعض يسخر مني. كنت أقول: على الجميع أن يتوبوا الآن. إنه قادم".

وفي مقطع فيديو آخر شاركه حساب يسمى Christianquotes89، يشارك رجلان نصيحة عما يجب على غير المؤمنين فعله عند حدوث "الاختطاف".

ويوضح أحد الرجلين: "ربما تتساءلون، أين ذهب الأشخاص المفقودون؟ ما الذي يحدث؟ أتخيل أنكم خائفون جدا وتبحثون عن إجابات".

ويضيف: "كلنا الذين وضعنا إيماننا بيسوع المسيح ربنا ومخلصنا، قد أُخذنا من الأرض إلى السماء، إلى بيت الأب في السماء. مع يسوع. سنكون هناك معه، وسنعود معه في غضون 7 سنوات أو نحو ذلك".

في أثناء ذلك، حذر من أن أولئك الذين يُتركون سيعانون من "فترة عصيبة أسوأ من أي فترة منذ خلق البشرية".

"على الرغم من أنهم لا يؤمنون بالجحيم، ولا يؤمنون بنهاية العالم، ولا يؤمنون بهرمجدون، فإنهم قلقون للغاية لأن أفراد عائلاتهم يقولون ذلك لهم. وكذلك أصدقاؤهم يقولون ذلك لهم". مؤلفة كتاب "ترك الأصولية المسيحية وإعادة بناء الهوية"

كم عدد الأشخاص الذين يؤمنون بـ"الاختطاف"؟

تتضمن مقاطع الفيديو الرائجة مزيجا من الأشخاص الذين يبدون قلقين حقا من أن "الاختطاف" قد يحدث قريبا، بالإضافة إلى أشخاص يردون بالدهشة وحتى بعض الازدراء.

ومع ذلك، ففي الولايات المتحدة، حيث تنتشر العديد من مقاطع الفيديو، فإن معتقدات نهاية الزمان يؤمن بها قرابة نصف السكان.

وعلى الرغم من أن مركز بيو وجد بشكل عام أن معظم الأميركيين (58%) "يرفضون فكرة أن البشرية في أيامها الأخيرة"، فقد وجد مركز بيو أيضا أن معتقدات نهاية الزمان قد تؤثر على شعور الناس تجاه حالة العالم، بما في ذلك بعض المشاكل مثل تغير المناخ.

وكان الأشخاص الذين يعتقدون أننا نعيش في نهاية الزمان أقل احتمالا إلى حد ما، بنسبة 51%، من غيرهم، بنسبة 62%، للقول إن تغير المناخ "مشكلة خطيرة للغاية أو خطيرة جدا".

هل سيحدث "الاختطاف" قريبا؟

في مقطع فيديو تمت مشاركته على "يوتيوب" قبل 3 أشهر، تنبأ القس الجنوب أفريقي جوشوا محلاكيلا بأن "الاختطاف" قد يحدث في 23 أو 24 سبتمبر/أيلول من هذا العام.

حصد الفيديو أكثر من 560 ألف مشاهدة حتى 22 سبتمبر/أيلول.

لكن الناس يتنبؤون بأن "الاختطاف" قد يحدث في أي لحظة منذ القرن 19 على الأقل، وتعود أنواع أخرى من نبوءات نهاية الزمان إلى أبعد من ذلك.

في ذلك الوقت، كان هناك عدد من الكتب والأفلام الشعبية حول "الاختطاف" باعت ملايين النسخ.

وتشمل هذه الكتب "الكوكب الأرضي العظيم الراحل" (The Late Great Planet Earth) لهال ليندسي، والذي كان الكتاب غير الخيالي الأكثر مبيعا في السبعينيات، وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز".

ساعد ليندسي، الذي توفي العام الماضي عن عمر ناهز 95 عاما، في الترويج للاعتقاد بأن النبوءات الكتابية ستتحقق من خلال الأحداث في إسرائيل وفلسطين في العصر الحديث.

وفي كتاب "الكوكب الأرضي العظيم الراحل"، كتب ليندسي أن عودة المسيح لن تحدث إلا بعد الحرب العظمى النهائية المسماة "هرمجدون" (معركة نهاية العالم الفاصلة) التي ستندلع بسبب غزو "دولة إسرائيل الجديدة".

كما زعم أن هذا لن يحدث إلا عندما "تكون البشرية على شفا الإبادة".

وفي المدة الأخيرة، ساعدت سلسلة الكتب الشهيرة "المتروكون" (Left Behind) في إبراز أحد الموضوعات الرئيسية لـ"الاختطاف"، وهو أن غير المؤمنين سيُتركون على الأرض.

وصلت 3 كتب على الأقل من أصل 16 كتابا في السلسلة إلى المرتبة الأولى في قائمة "نيويورك تايمز" للكتب الأكثر مبيعا، كما تم تحويل أحد الكتب إلى فيلم من بطولة نيكولاس كيج.

تقول الاختصاصية الاجتماعية السريرية والمؤلفة جوزي ماكسكيمنغ إن المعتقدات حول نهاية الزمان يمكن أن تصبح متجذرة بعمق، خاصة بالنسبة للأشخاص الذين نشؤوا وهم يتعلمونها في الكنيسة، حيث يمكن لأحداث الحياة الواقعية مثل حرب إسرائيل على الفلسطينيين في غزة أن تثير تلك المشاعر وتحملها للواجهة.

وقالت ماكسكيمنغ، وهي من سيدني بأستراليا، ومؤلفة كتاب "ترك الأصولية المسيحية وإعادة بناء الهوية": "لدي زبائن خرجوا من تلك الكنائس، ووجدوا أنفسهم مضطربين للغاية، ومكتئبين للغاية، ويقظين بشكل مفرط، ويخشون أن تكون هذه هي نهاية الزمان".

وقالت ماكسكيمنغ : "على الرغم من أنهم لا يؤمنون بالجحيم، ولا يؤمنون بنهاية العالم، ولا يؤمنون بهرمجدون، فإنهم قلقون للغاية لأن أفراد عائلاتهم يقولون ذلك لهم. وكذلك أصدقاؤهم يقولون ذلك لهم".

تحليل وتفاصيل إضافية

تتناول المقالة ظاهرة انتشار نبوءات ‘الاختطاف’ على تيك توك وتأثيرها على معتقدات المسيحيين الإنجيليين. تسلط الضوء على تاريخ هذه النبوءات وارتباطها بأحداث عالمية، مما يثير القلق والترقب لدى المؤمنين وغير المؤمنين على حد سواء. تكشف المقالة عن أن هذه المعتقدات متجذرة بعمق في بعض المجتمعات، ويمكن أن تؤثر على نظرتهم للعالم وقضاياه، مثل تغير المناخ. كما تشير إلى أن هذه النبوءات ليست جديدة، بل تعود إلى قرون مضت، وأنها اكتسبت شعبية كبيرة من خلال الكتب والأفلام. تساهم المقالة في فهم أعمق لهذه الظاهرة الدينية وتأثيرها الاجتماعي والنفسي.

أسئلة شائعة حول تيك توك الاختطاف

ما هو ‘الاختطاف’؟
‘الاختطاف’ هو اعتقاد مسيحي بأن المؤمنين الحقيقيين سيُرفعون إلى السماء عند نهاية الزمان، بينما سيُترك غير المؤمنين على الأرض لمواجهة المحن.
هل كلمة ‘الاختطاف’ موجودة في الكتاب المقدس؟
لا، كلمة ‘rapture’ لا تظهر في الكتاب المقدس.
متى بدأت نبوءات ‘الاختطاف’؟
بدأت نبوءات ‘الاختطاف’ في القرن التاسع عشر على الأقل.
ما هي الأحداث التي ترتبط بها نبوءات ‘الاختطاف’؟
ترتبط نبوءات ‘الاختطاف’ بأحداث عالمية مثل حرب إسرائيل على الفلسطينيين في غزة.
ما هو تأثير الإيمان بنهاية الزمان على الناس؟
يمكن أن يؤثر الإيمان بنهاية الزمان على نظرة الناس للعالم وقضاياه، مثل تغير المناخ، ويمكن أن يثير القلق والترقب.
هل تحققت نبوءة ‘الاختطاف’ التي قيل إنها ستقع في سبتمبر الماضي؟
لا، لم تتحقق النبوءة التي قيل إنها ستقع في 23 أو 24 سبتمبر الماضي.

تابع صوت الغد على مواقع التواصل الاجتماعي : نبض | فيسبوك | تيك توك | إنستغرام | واتساب | تويتر × | تيلغرام