إسرائيل تتجاهل دعوة ترامب وتواصل قصف غزة

قصف غزة: إسرائيل تتحدى ترامب وتصعد الهجمات

نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم السبت قصفا جويا ومدفعيا على مناطق عدة في قطاع غزة، مما أوقع شهداء ومصابين، رغم مطالبة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تل أبيب بوقف القصف فورا، ورد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على خطته لوقف الحرب.

واستهدفت غارات جوية عدة أحياء في مدينة غزة ومناطق أخرى في القطاع، بينها خان يونس في الجنوب.

وأفادت مصادر طبية باستشهاد 19 فلسطينيا، 18 منهم بمدينة غزة، جراء الغارات الإسرائيلية منذ فجر اليوم.

وبالتزامن مع ذلك حذر الجيش الإسرائيلي سكان مدينة غزة وشمال القطاع من العودة إلى مناطقهم.

وقال جيش الاحتلال -في منشور على منصة إكس- إن المنطقة الواقعة شمال وادي غزة لا تزال تعتبر منطقة قتال خطيرة، وإن البقاء فيها يشكل خطرا كبيرا.

من جهتها، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الغارات الأخيرة استهدفت إزالة ما سمتها تهديدات على القوات، وتحذير المدنيين من العودة شمالا.

كما أفادت المراسلة بأن طائرات حربية إسرائيلية ألقت منشورات على محيط مجمع الشفاء غربي مدينة غزة تدعو السكان للإخلاء نحو الجنوب.

وكان مئات الآلاف نزحوا مؤخرا من مدينة غزة نحو وسط وجنوب القطاع فرارا من القصف وتوغل الدبابات بالمناطق الشمالية والغربية والجنوبية للمدينة.

شهداء ومصابون

وفي التفاصيل، أفادت مصادر طبية باستشهاد 6 -بينهم طفلان- وإصابة آخرين في غارتين على حي التفاح شرقي المدينة.

وفي منطقة اللبابيدي غربي المدينة، استشهد شخص وأصيب آخرون بنيران مسيّرة إسرائيلية، وذلك بعيد قصف مماثل أوقع 5  مصابين في حي النصر.

كما أفاد مستشفى الشفاء بانتشال جثامين 5 شهداء إثر غارة إسرائيلية استهدفت الليلة الماضية منزلا غربي مدينة غزة، وانتشلت 3 جثامين أخرى من مخيم الشاطئ القريب.

والليلة الماضية أيضا، قصفت طائرات الاحتلال مركزا تابعا لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) يؤوي نازحين في حي الرمال غربي مدينة غزة بعد إخلائه قسرا.

وفي جنوب القطاع، أفاد مجمع ناصر الطبي في خان يونس باستشهاد طفلين وإصابة آخرين في قصف مسيّرة إسرائيلية خيمة نازحين في منطقة المواصي غرب المدينة.

كما أصيبت طفلة برصاص الاحتلال قرب مدينة حمد السكنية شمال خان يونس، وفقا لمصادر فلسطينية.

وفي وسط القطاع، أفادت مصادر فلسطينية باستشهاد شخص في غارة على مخيم النصيرات وإصابة آخرين في قصف مدفعي شرق مخيم البريج.

عودة للتصعيد

وفي وقت سابق اليوم، قال المراسل هشام زقوت إن وتيرة الغارات الإسرائيلية تراجعت فجر اليوم إلى مستوى ملحوظ مع استمرار القصف المدفعي على مدينة غزة ومناطق أخرى.

بيد أن وتيرة الغارات الإسرائيلية عادت للارتفاع مجددا في الساعات القليلة الماضية.

وأشار المراسل إلى أن انخفاض حدة القصف شجع الناس في سوق مخيم النصيرات وسط قطاع غزة على الخروج والتسوق والتوجه نحو مناطق لا تنتشر فيها قوات الاحتلال.

وفي وقت متأخر من مساء أمس، تعرضت أحياء في مدينة غزة لقصف عنيف، وبالتزامن مع ذلك نفذ الاحتلال عمليات نسف جديدة للمنازل في إطار حملة التدمير الواسعة للمناطق السكنية.

ووصف المتحدث باسم الدفاع المدني الرائد محمود بصل القصف على مدينة غزة الليلة الماضية بأنه "جنوني".

وتواصل العدوان الإسرائيلي على المدنيين المحاصرين رغم مطالبة الرئيس الأميركي بوقف القصف بعد رد حركة حماس على خطته لوقف الحرب.

وأسفر القصف الإسرائيلي أمس الجمعة عن استشهاد 63 فلسطينيا، منهم 38 في مدينة غزة.

وارتفعت حصيلة العدوان إلى 67 ألفا و74 شهيدا و169 ألفا و430 مصابا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وفق حصيلة جديدة نشرتها وزارة الصحة في غزة اليوم.

ضحايا التجويع

من جهة أخرى، أعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم وفاة طفلين نتيجة المجاعة وسوء التغذية خلال الساعات الـ24 الماضية.

وقالت الوزارة -في بيان- إن عدد ضحايا الجوع وسوء التغذية في القطاع ارتفع إلى 459 شهيدا بينهم 154 طفلا.

وأضافت أن 6 استشهدوا وأصيب 40 آخرون من المجوّعين بنيران الاحتلال أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات خلال 24 ساعة.

وفي 22 أغسطس/آب الماضي، تم رسميا للمرة الأولى إعلان المجاعة في مدينة غزة.