الـخـلاصـة
- 🔹 الملخص
- 🔹 تحليل
- 🔹 أسئلة شائعة
مذنب ليمون، أو المذنب سي/2025 إيه 6، يمر حاليًا بالقرب من الأرض، مما يتيح فرصة مشاهدته بالتلسكوب أو النظارة المعظمة، وربما بالعين المجردة في الظروف المظلمة. اكتُشف المذنب في يناير 2025، وهو قادم من أعماق النظام الشمسي، ويقترب من الشمس في نوفمبر 2025. يظهر المذنب في السماء مساءً بعد الغروب في شهر أكتوبر، ويمكن رصده في الجهة الجنوبية الغربية من الأفق. بالإضافة إلى ليمون، تستضيف الأرض مجموعة أخرى من المذنبات خلال الأشهر القادمة.
ℹ️ خلاصة مختصرة لأهم ما جاء في الخبر قبل التفاصيل
في أكتوبر/تشرين الأول 2025، تحمل سماء الليل مفاجأة جميلة لعشاق الرصد، فالمذنب "سي/2025 إيه 6" أو أو ببساطة مذنب "ليمون" يمر على الأرض حاليا، حيث يمكن أن تراه بالتلسكوب والنظارة المعظمة، وربما حتى بالعين المجردة إذا توفرت ظروف مظلمة بشكل كاف.
في الثالث من يناير/كانون الثاني 2025، رصده الفلكي ديفيد فولز خلال برنامج مسح جبل ليمون في ولاية أريزونا الأميركية.
بدا في البداية جسما خافتا لا يتعدى قدره الظاهري +21، أي نقطة باهتة بالكاد تُلتقط عبر الكاميرات الرقمية المخصّصة لرصد الأجرام القريبة من الأرض.
بيد أن صور المتابعة سرعان ما كشفت وجود غلاف غباري يحيط به، ليتبيّن أنه ليس مجرد كويكب، بل مذنّبا نشطا يطلق الغازات والغبار أثناء اقترابه من حرارة الشمس.

ضيف قديم
الحسابات المدارية أظهرت أن "ليمون" قادم من أعماق بعيدة جدا من النظام الشمسي، ربما من سحابة أورت، الخزان الكوني الهائل للمذنّبات والذي يقع في خلفية المجموعة الشمسية.
مداره شبه قطع ناقص شديد الاستطالة، بزمن عودة يتجاوز ألف عام، وذلك يعني أن هذه الزيارة فريدة لجيلنا الحالي.
سيقترب المذنب من الشمس حتى مسافة نصف وحدة فلكية تقريبا (أي أقرب من مدار الأرض بقليل) يوم 8 نوفمبر/تشرين الثاني 2025، بعد أن يمر قريبا من الأرض في 21 أكتوبر/تشرين الأول، وهي أقرب نقطة له من الأرض، وأفضل فرصة لرصده.
بلغ لمعان المذنب في أواخر سبتمبر حوالَي قدر 5.9-6 (قريب من حد الرؤية بالعين المجردة في سماء معتمة، وأيسر عبر المناظير)، مع ذيل غباري جميل في الصور.
اللون الأخضر الذي تلتقطه الصور سببه توهّج الكربون الثنائي الذرّات وغازات أخرى عندما تُضاء وتُثار قرب الشمس.

كيف أراه؟
يظهر هذا المذنب في السماء مساء بعد الغروب مباشرة خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول 2025، في الجهة الجنوبية إلى الجنوب الغربي من الأفق.
بداية من 18 أكتوبر/تشرين الأول انطلق المذنب من جوار نجم "قلب تشارلز" في كوكبة السلوقيان، باتجاه كوكبة العوّاء، حيث يعبر حاليا في منتصفها تقريبا، وهو أفضل موضع لرصد المذنب بالمناظير المعظمة والتلسكوبات، وكذلك التقاط الصور.
في هذه الحالة فإن لمعان المذنب سينخفض إلى قرابة 5.5 ما ييسر كذلك رؤيته بالعينين المجردتين، في سماء مظلمة (الصحراء مثلا أو خارج المدينة بشكل عام)، في هذه الحالة سيظهر المذنب كغيمة خافتة جدا.
بعد ذلك يتجه المذنب ناحية كوكبة الحية، بوصولنا إلى يوم 26 أكتوبر/تشرين الأول، ويمر بعد ذلك إلى كوكبة الحواء.
ضيوف الأرض
الأمر لا يقف عند ليمون فقط، إذ تستضيف الأرض -على مسافة آمنة- مجموعة من المذنبات التي تمر قريبة منها خلال أقل من عام من الآن، عددت منصة "إيرث سكاي" مجموعة منها:
- مذنب سي/2025 كيه1 (أطلس)، سيكون في أقرب نقطة إلى الأرض في 24-25 نوفمبر/تشرين الثاني 2025.
- مذنب 3آي/أطلس، وهو ثالث جرم من خارج المجموعة الشمسية، سيكون في أقرب موضع من الأرض في 18-19 ديسمبر/كانون الأول 2025.
- مذنب 24بي/شانماس، سيكون في أقرب نقطة من الأرض في 4 يناير/كانون الثاني 2026.
- مذنب سي/2024 إي1 (ويرزكوس)، سيكون في أقرب نقطة من الأرض في 17 فبراير/شباط 2026.
بعض هذه المذنبات سيكون في نقطة يمكن من خلالها رؤيته من خلال التلسكوبات البسيطة إلى المتوسطة، وبعضها سيكون أبعد من ذلك ويحتاج لمراصد فلكية متخصصة. ويعمل العلماء على دراسة هذه الأجرام، لأنها تمثل حفريات نقية تقدم ملامح عن التاريخ السحيق للنظام الشمسي.
تحليل وتفاصيل إضافية
يتناول المقال حدثًا فلكيًا مهمًا يتمثل في مرور المذنب ليمون بالقرب من الأرض، مما يجعله مرئيًا بالعين المجردة أو باستخدام أدوات بسيطة. يوضح المقال تاريخ اكتشاف المذنب وأصله البعيد، بالإضافة إلى أفضل الأوقات والأماكن لرصده في سماء العالم العربي. كما يسلط الضوء على ظاهرة اللون الأخضر المميز للمذنب، الناتج عن توهج بعض الغازات قرب الشمس. إضافة إلى ذلك، يقدم المقال معلومات حول مذنبات أخرى ستمر بالقرب من الأرض في المستقبل القريب، مما يثري معرفة القارئ بالأحداث الفلكية القادمة وأهمية دراسة هذه الأجرام السماوية لفهم تاريخ النظام الشمسي.
