الثلاثاء - 2 ديسمبر / كانون الأول 2025

غـــــــــــزة

يــــــــــوم

أخبار
أخبار

استشهاد أسير فلسطيني في سجون الاحتلال

تابع آخر الأخبار على واتساب

أعلنت عدة مؤسسات للأسرى في فلسطين استشهاد الأسير محمد حسين محمد غوادرة (63 عاما) من بلدة برقين قضاء جنين المحتلة، في سجون الاحتلال اليوم.

وكانت قوات الاحتلال قد اعتقل الشهيد غوادرة في العام 2024 ومن حينها وهو موقوف في سجن جانوت (نفحة ريمون سابقا). حيث اعتقل الشهيد في ظروف قاسية حرم خلالها من الرعاية الطبية والعلاج اللازم رغم معاناته من أمراض مزمنة.



والشهيد غوادرة هو والد المعتقل الإداري سامي، ووالد الأسير المحرر المُبعد إلى مصر شادي الذي تحرر ضمن صفقة طوفان الأحرار التي تمت مطلع العام الجاري.

وأكدت مؤسسات الأسرى، أن استشهاد الأسير محمد غوادرة يأتي في ظل استمرار التحريض الممنهج الذي تقوده سلطات الاحتلال، ممثلة بالوزير إيتمار بن غفير، الذي يسعى لإقرار قانون لإعدام الأسرى، ويتباهى بجرائمه ضدهم، في الوقت الذي يتعرض فيه الأسرى الفلسطينيون لأحد أشد أوجه حرب الإبادة الشاملة والمستمرة داخل سجون الاحتلال.

اعتداءات متزايدة

وأشار نادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى والمحررين ومكتب إعلام الأسرى، إلى أنه وبعد اتفاق وقف إطلاق النار، صعدت إدارة سجون الاحتلال من جرائمها وانتهاكاتها، حيث شكلت شهادات وإفادات الأسرى المحررين أدلة دامغة على جرائم التعذيب المركبة وعمليات الإعدام الميداني داخل السجون، وهو ما انعكس جليا في جثامين الشهداء الذين تم تسليمهم في إطار الاتفاق.

ومع استشهاد المعتقل محمد غوادرة، يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ بدء حرب الإبادة إلى 81 شهيدا ممن تم التعرف على هوياتهم، في ظل استمرار جريمة الإخفاء القسري التي تطال عشرات المعتقلين.

وارتفع عدد الأسرى الذين يحتجز الاحتلال جثامينهم قبل الحرب وبعدها إلى 89 جثمانا منهم 78 بعد حرب الإبادة على غزة.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قبل قد أصدر قبل أيام قرارا يقضي بمواصلة منع الصليب الأحمر الدولي من زيارة المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

وتشير الإحصائيات الفلسطينية الرسمية إلى أن إسرائيل تحتجز في سجونها 9100 فلسطيني منهم 400 طفل و49 امرأة.

حماس تنعى

وقد نعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشهيد الأسير محمد حسين غوادرة، وقالت في بيان لها إن هذه "جريمة جديدة تضاف إلى سجل الجرائم السوداء التي يرتكبها الاحتلال بحق أسرانا، في ظلّ الإهمال الطبي المتعمد والتعذيب والمعاملة الوحشية".

كما حذرت الحركة من "خطورة نهج الاحتلال الإجرامي"، ودعت الفلسطينيين "لتكثيف كل جهد ممكن للدفاع عن أسرانا البواسل، والانتصار لمظلوميتهم حتى نيل حريتهم".

كما دعت المؤسسات الدولية والحقوقية إلى تحمّل مسؤولياتها في مواجهة "هذه الانتهاكات المستمرة، والعمل على ملاحقة ومحاسبة الاحتلال على جرائمه ووحشيته".