الادعاء الفرنسي: سرقة اللوفر نفذها مجرمون صغار و ليست جريمة منظمة
الـخـلاصـة
- 🔹 الملخص
- 🔹 تحليل
- 🔹 أسئلة شائعة
الادعاء الفرنسي: سرقة اللوفر نفذها مجرمون صغار لا ينتمون للجريمة المنظمة، حسبما صرحت المدعية العامة في باريس لور بيكو. العملية الجريئة التي استهدفت مجوهرات تاريخية بقيمة 102 مليون دولار نفذها لصوص هواة وليسوا محترفين. تمكن اللصوص من اقتحام المتحف وسرقة المجوهرات في وضح النهار. ألقت الشرطة القبض على بعض المشتبه بهم، لكن المجوهرات لا تزال مفقودة. السلطات ترجح أن يكون منفذو العملية من الضواحي الفقيرة في باريس. التحقيقات جارية لكشف ملابسات السرقة واستعادة المسروقات.
ℹ️ خلاصة مختصرة لأهم ما جاء في الخبر قبل التفاصيل
قالت المدعية العامة في باريس لور بيكو -اليوم الأحد- إن عملية السطو الجريئة التي جرت في وضح النهار على مجوهرات تاريخية بقيمة 102 مليون دولار من متحف اللوفر في باريس الشهر الماضي نفذها مجرمون صغار، وليسوا محترفين من عالم الجريمة المنظمة.
ففي صباح أحد أيام الأحد قبل أسبوعين، أوقف رجلان شاحنة بها مصعد لنقل الأثاث خارج متحف اللوفر وصعدا إلى الطابق الثاني وحطما إحدى النوافذ وفتحا خزائن العرض، ثم هربا على ظهر دراجات بخارية يقودها اثنان من شركائهما في عملية سرقة استمرت أقل من 7 دقائق.
وتقول السلطات إنه يعتقد أن 3 من الـ4 المشتبه بهم هم الآن رهن الاعتقال، وإن المجوهرات لا تزال مفقودة.
وأشارت إلى أنهم لا يبدون كرجال العصابات المحترفين على غرار فيلم أوشنز إليفين، بل كمجرمين صغار من الضواحي الشمالية الفقيرة في باريس.
وقالت بيكو لإذاعة فرانس إنفو "هذه ليس جريمة يومية عادية.. لكنها نوع من الجنوح الذي لا نربطه عموما بفئات متمرسة في الجريمة المنظمة".
وأضافت بيكو "من الواضح أنهم من السكان المحليين؛ فجميعهم يعيشون بشكل أو بآخر في منطقة سين سان دوني"، في إشارة إلى منطقة فقيرة شمالي باريس.
وتكهنت وسائل الإعلام الفرنسية بأن اللصوص من الهواة، إذ أنهم أسقطوا أثمن المجوهرات، تاج الإمبراطورة أوجيني المصنوع من الذهب والزمرد والألماس، في أثناء هروبهم وتركوا الأدوات والأشياء الأخرى في مكان الجريمة، وفشلوا في إضرام النار في شاحنة الرافعة قبل أن يلوذوا بالفرار.
وبعد أسبوع من الواقعة، ألقت الشرطة القبض على رجلين يشتبه في أنهما اللذان اقتحما متحف اللوفر، وهما جزائري عمره 34 عاما يعيش في فرنسا منذ عام 2010 واعتقلته الشرطة أثناء محاولته ركوب طائرة متجهة إلى الجزائر، وشخص يبلغ من العمر 39 عاما يخضع بالفعل للمراقبة القضائية لارتكابه جرائم سرقة خطيرة.
وألقي القبض على اثنين آخرين من المشتبه بهم، وهما رجل عمره 37 عاما وامرأة عمرها 38 عاما، في 29 أكتوبر/تشرين الأول وجرى توجيه الاتهام إليهما أمس السبت.
وقالت بيكو إنه يُعتقد أن الرجل البالغ من العمر 37 عاما كان ضمن الـ4 الذين نفذوا السرقة، استنادا إلى الحمض النووي الذي عثر عليه في شاحنة النقل.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت السلطات تعتقد أن 3 من اللصوص الـ4 هم الآن قيد الاعتقال، قالت بيكو إن "شخصا واحدا على الأقل لم يقبض عليه بعد"، ولم تستبعد وجود شركاء آخرين.
تحليل وتفاصيل إضافية
تثير هذه القضية تساؤلات حول الإجراءات الأمنية في متحف اللوفر، أحد أهم المتاحف في العالم. كيف تمكن مجرمون صغار من تنفيذ عملية سطو بهذا الحجم؟ يشير استخدام شاحنة ومصعد لنقل الأثاث إلى تخطيط مسبق، لكن التخلي عن بعض المجوهرات الثمينة وترك الأدوات في مسرح الجريمة يدل على عدم احترافية. الادعاء بأن اللصوص من الضواحي الفقيرة في باريس يطرح قضايا اجتماعية واقتصادية. هل تدفع الظروف المعيشية الصعبة بعض الشباب إلى ارتكاب مثل هذه الجرائم؟ تبقى استعادة المجوهرات المفقودة وتحديد هوية جميع المتورطين الهدف الرئيسي للسلطات الفرنسية.

