الـخـلاصـة
- 🔹 الملخص
- 🔹 تحليل
- 🔹 أسئلة شائعة
آلاف المدنيين محاصرون بالفاشر، حيث تتهم قوات الدعم السريع باحتجازهم ومنعهم من المغادرة، وسط تردي الأوضاع الإنسانية. شبكة أطباء السودان تطالب بإطلاق سراحهم وفتح ممرات آمنة. وزيرة الدولة للرعاية الاجتماعية تتهم الدعم السريع بقتل واغتصاب المئات، واصفة ذلك بـ”تطهير عرقي ممنهج”. يفر آلاف المدنيين نحو بلدة طويلة، في رحلة يصفونها بـ”طريق الموت”. تستقبل محلية الدبة مئات النازحين يوميًا، بينما تظهر صور أقمار صناعية حرائق واسعة قرب مطار الفاشر.
ℹ️ خلاصة مختصرة لأهم ما جاء في الخبر قبل التفاصيل
قالت شبكة أطباء السودان، إن قوات الدعم السريع لا تزال تحتجز آلاف المدنيين داخل مدينة الفاشر وتمنعهم من المغادرة، مضيفة أنها صادرت وسائل النقل التي كانت تُستخدم في إجلاء النازحين، وأعادت بعض الفارين إلى داخل المدينة "منهم مصابون بالرصاص وآخرون يعانون سوء التغذية".
وطالبت الشبكة بإطلاق سراح المدنيين وفتح ممرات إنسانية آمنة والسماح للمنظمات الإنسانية بدفن الجثث المنتشرة في الشوارع.
وتشهد الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان، وضعًا إنسانيا متدهورا على نحو غير مسبوق، بعد سيطرة قوات الدعم السريع عليها أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في ظل تقارير عن انتهاكات جسيمة وعمليات قتل واغتصاب ونزوح جماعي.
وباحتلال الفاشر صارت الدعم السريع تسيطر على كل مراكز ولايات دارفور الخمس غربا من أصل 18 ولاية بعموم البلاد، في حين يسيطر الجيش على أغلب مناطق الولايات الـ13 المتبقية بالجنوب والشمال والشرق والوسط، بما فيها العاصمة الخرطوم.
ويشكل إقليم دارفور نحو خمس مساحة السودان، غير أن غالبية السودانيين البالغ عددهم 50 مليونا يسكنون في مناطق سيطرة الجيش.
في المقابل، كشفت وزيرة الدولة للرعاية الاجتماعية السودانية سليمى إسحاق، أن قوات الدعم السريع قتلت نحو 300 امرأة واغتصبت 25 في المدينة، معتبرة ما جرى "تطهيرًا عرقيًا ممنهجًا"، وشبّهت ما حدث في الفاشر بمجازر مدينة الجنينة عام 2023 التي راح ضحيتها أكثر من 10 آلاف شخص.
وأضافت إسحاق، أن عناصر الدعم السريع "يوثقون جرائمهم بالصوت والصورة باعتبارها رمزًا للانتصار"، مؤكدة أن النساء والأطفال في الفاشر "يتعرضون للعنف الجنسي والتعذيب والقتل من دون تمييز".
وبحسب الأمم المتحدة، يفر آلاف المدنيين من الفاشر سيرًا على الأقدام نحو بلدة طويلة على بعد 60 كيلومترًا، وسُمّي بـ"طريق الموت"، حيث يواجه الناجون العطش والجوع والانتهاكات المتكررة أثناء محاولتهم الهرب.
وفي شمال السودان، قال مسؤول محلي ، إن محلية الدبة تستقبل يوميًا مئات النازحين من دارفور، وقد أنشأت السلطات مخيمات جديدة في منطقة العفاض لاستيعاب موجات النزوح المتزايدة، بدعم من منظمات خيرية منها جمعية قطر الخيرية التي قدمت آلاف الخيام والمساعدات الغذائية والطبية.
ووصل اليوم الأحد مئات السودانيين إلى بلدة "قولو" غرب الفاشر وسط ظروف إنسانية معقدة، وانعدام للغذاء والكساء، في حين تقول مصادر، إن موجات النزوح إلى خارج الفاشر لم تتوقف منذ سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة.

وفي أحدث التطورات، أظهرت صور أقمار صناعية التقطتها شركة Vantor الأميركية حرائق واسعة وأعمدة دخان في أحياء قريبة من مطار الفاشر، إلى جانب انتشار مركبات تابعة للدعم السريع قرب مستشفى الأطفال والمستشفى السعودي للولادة.
وتأتي هذه التطورات وسط إدانات دولية متزايدة ودعوات لوقف إطلاق النار، بينما يواصل المدنيون دفع ثمن حرب مدمرة اندلعت في أبريل/نيسان 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وأسفرت عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
تحليل وتفاصيل إضافية
تُسلط هذه الأحداث الضوء على التدهور المأساوي للأوضاع الإنسانية في الفاشر، وتحولها إلى بؤرة صراع دامٍ يدفع ثمنه المدنيون الأبرياء. الاتهامات الموجهة لقوات الدعم السريع بارتكاب تطهير عرقي تزيد من تعقيد المشهد وتستدعي تحقيقًا دوليًا عاجلًا لضمان محاسبة المسؤولين. حصار آلاف المدنيين بالفاشر ومنعهم من المغادرة يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، ويتطلب تدخلًا فوريًا لفتح ممرات آمنة وإغاثتهم. النزوح الجماعي وتفاقم الأزمة الإنسانية يهددان بزعزعة استقرار المنطقة بأكملها، مما يستدعي تضافر الجهود الدولية لتقديم المساعدات الإنسانية ودعم جهود السلام.
