الـخـلاصـة
- 🔹 الملخص
- 🔹 تحليل
- 🔹 أسئلة شائعة
كاليفورنيا توافق على إعادة تقسيم دوائرها الانتخابية لمواجهة ترامب، حيث صوت سكان الولاية بأغلبية ساحقة لصالح إعادة رسم الخريطة الانتخابية. يعتبر هذا الاقتراح انتصاراً كبيراً للحاكم غافين نيوسوم، الذي يسعى لتعزيز مكانته كزعيم للديمقراطيين. تهدف هذه الخطوة إلى منح الحزب الديمقراطي خمسة مقاعد إضافية في الكونغرس، ما يعزز فرصهم في انتخابات التجديد النصفي. بينما يرى الجمهوريون في ذلك محاولة للاستيلاء على السلطة، يؤكد الديمقراطيون أنهم يسعون لتحقيق توازن في المنافسة بعد إجراءات مماثلة اتخذها الجمهوريون في تكساس.
ℹ️ خلاصة مختصرة لأهم ما جاء في الخبر قبل التفاصيل
صوّت سكان كاليفورنيا بأغلبية ساحقة بالموافقة على إعادة رسم الخريطة الانتخابية للولاية، في اقتراع دعا إليه الديمقراطيون لمواجهة محاولات مماثلة للرئيس الأميركي دونالد ترامب تخدم الجمهوريين.
وأظهرت نتائج أولية أن أغلبية كبيرة في هذه الولاية الليبرالية تقليديا صوتت تأييدا للمقترح الذي اُعتبر على نطاق واسع فرصة "لتوجيه صفعة لترامب".
وأظهرت النتائج الرسمية الأولى أن الناخبين وافقوا على "المقترح 50" بواقع اثنين إلى واحد، وتوقعت وسائل الإعلام الرئيسية أن يحظى المقترح بأغلبية كبيرة عند الانتهاء من فرز الأصوات.
وتُعدّ هذه النتيجة انتصارا كبيرا للحاكم غافين نيوسوم الذي يعزز مكانته كزعيم للحزب الديمقراطي من خلال استعداده لمواجهة ترامب.
وقال نيوسوم مع ظهور النتائج "نحن فخورون بالعمل الذي قام به سكان ولاية كاليفورنيا الليلة لتوجيه رسالة قوية إلى أكثر رئيس لا يحظى بشعبية في التاريخ الحديث".
وطلب نيوسوم وحلفاؤه من الناخبين الموافقة على إعادة ترسيم مؤقتة للدوائر الانتخابية من شأنها أن تمنح الحزب الديمقراطي 5 مقاعد إضافية في معركة السيطرة على الكونغرس الأميركي في انتخابات التجديد النصفي العام المقبل.
واشتكى الجمهوريون من أن هذه الخطوة محاولة للاستيلاء على السلطة من شأنها حرمان ناخبي الحزب في كاليفورنيا من حقوقهم.
وقال الديمقراطيون إنهم يحاولون تحقيق توازن في المنافسة، بعد أن أقرّ الجمهوريون في ولاية تكساس إعادة تقسيم دوائرهم الانتخابية، بضغط من البيت الأبيض، للمحافظة على أغلبيتهم الضيقة في الكونغرس والتي منحت ترامب حتى الآن حرية تصرّف شبه مطلقة.
ترامب يتهم
وقال نيوسوم إن "دونالد ترامب في وضع صعب. لقد وعد بأن يحسن أوضاعنا الصحية والاقتصادية. نحن الآن أكثر مرضا وأكثر فقرا، وهو يدرك ذلك".
وأضاف "لماذا يحاول إذن التلاعب بانتخابات التجديد النصفي قبل حتى أن يدلي شخص واحد بصوته".
وأبدى الرئيس، الذي لطالما كان عداؤه لكاليفورنيا موضوعا يطرح بشكل متكرر خلال 10 سنوات من وجوده في الساحة السياسة، انزعاجا واضحا من مبادرة الاقتراع.
وكتب ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي أن "التصويت غير الدستوري لإعادة تقسيم الدوائر الانتخابية في كاليفورنيا عملية احتيال كبيرة، فالعملية برمتها، وخاصة التصويت نفسه، مزورة"، دون تقديم أي دليل على ذلك.
ويتم تقليديا رسم الدوائر الانتخابية الأميركية بعد التعداد السكاني الوطني الذي يُجرى كل 10 سنوات، لتعكس نظريا الخريطة الانتخابية للسكان الذين يعيشون فيها.
لكن معظم الحدود في الواقع هي قرارات حزبية سياسية، لذا فإن أي حزب يكون في السلطة هو من يضع القواعد لانتخابات التي ستُجرى خلال العقد المقبل.
وألغت كاليفورنيا هذا التلاعب الحزبي في رسم الدوائر الانتخابية في عهد الحاكم السابق أرنولد شوارزنيغر، ومنحت هذه الصلاحية بدلا من ذلك إلى لجنة مستقلة لتكون بذلك من بين عدد قليل من الولايات التي اتخذت هذه الخطوة.
وإذا تم تأكيد نتائج الثلاثاء، فستُعتمد هذه التقسيمات الانتخابية الجديدة، والتي رُسمت بناء على اعتبارات سياسية، حتى موعد الإحصاء السكاني التالي. وبعد ذلك، تُعاد عملية رسم الخرائط الانتخابية بناء على التعداد الجديد.
تحليل وتفاصيل إضافية
تعكس موافقة كاليفورنيا على إعادة تقسيم الدوائر الانتخابية لمواجهة ترامب تصاعد حدة الاستقطاب السياسي في الولايات المتحدة. يمثل هذا القرار محاولة من الديمقراطيين لتعزيز نفوذهم في الكونغرس، في ظل اتهامات متبادلة بالتلاعب بالدوائر الانتخابية لتحقيق مكاسب حزبية. القرار يثير تساؤلات حول مستقبل التوازن السياسي في البلاد، وإمكانية تكرار هذه الخطوات في ولايات أخرى. كما يسلط الضوء على أهمية التعداد السكاني في تحديد الخريطة الانتخابية، وضرورة وجود آليات مستقلة لضمان عدالة التمثيل. ردود فعل ترامب الغاضبة تشير إلى حجم التأثير المحتمل لهذه الخطوة على المشهد السياسي الأمريكي.
