الأربعاء - 3 ديسمبر / كانون الأول 2025

غـــــــــــزة

يــــــــــوم

أخبار
أخبار

الإغلاق الحكومي في أميركا يصبح الأطول في تاريخها

تابع آخر الأخبار على واتساب

الـخـلاصـة

📑 محتويات:

الإغلاق الحكومي في أميركا أصبح الأطول في تاريخ البلاد، حيث دخل يومه الـ 36. بدأ الإغلاق بسبب خلافات حول الموازنة بين الجمهوريين والديمقراطيين. توقف مئات الآلاف من الموظفين الفدراليين عن العمل، وتعطلت المعونات الاجتماعية. يصر كلا الجانبين على موقفه، بينما يرفض ترامب أي مفاوضات قبل إعادة فتح الحكومة. المطارات تشهد حالة من الجمود بسبب نقص مراقبي الحركة الجوية، مما يؤدي إلى تأخير الرحلات وإلغائها. من المتوقع أن يستمر الوضع بالتأثير على حياة الأميركيين واقتصاد البلاد.

ℹ️ خلاصة مختصرة لأهم ما جاء في الخبر قبل التفاصيل

دخلت الولايات المتحدة اليوم الأربعاء اليوم الـ36 من الإغلاق الحكومي، محطّمة الرقم القياسي لأطول تعطل للموازنة في تاريخ البلاد، في حين يتسع نطاق تداعياته التي تشمل ملايين الأميركيين.



وبدأ الإغلاق في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الماضي عندما أخفق الجمهوريون والديمقراطيون في الاتفاق على خطة إنفاق مؤقتة تحافظ على التمويل الحكومي.

ولدى انتصاف ليل الثلاثاء، تجاوزت مدّة الإغلاق رسميا الرقم القياسي السابق (35 يوما) المسجل عام 2019، في أثناء ولاية دونالد ترامب الرئاسية الأولى.

فترة غير متوقعة

وقال رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون، في مؤتمر صحفي في مبنى الكابيتول أمس الثلاثاء، "سأكون صريحا معكم، أعتقد أن أحدا منا لم يكن يتوقع أن يستمر (الإغلاق) كل هذه المدة".

ودخل الإغلاق الحكومي يومه الـ36 بعد فترة وجيزة من الإعلان عن نتائج انتخابات رئيسية حقق فيها الديمقراطيون انتصارات كبيرة.

وانتُخبت الديمقراطيتان أبيغيل سبانبيرغر حاكمة لولاية فرجينيا ومايكي شيريل حاكمة لنيوجيرسي، بينما انتُخب الديمقراطي التقدمي المسلم زهران ممداني رئيسا لبلدية نيويورك.

وفي كاليفورنيا، وافق الناخبون على نص يهدف إلى إعادة تقسيم الدوائر الانتخابية للولاية، ردا على خطوة مماثلة قام بها الجمهوريون في تكساس.

وتشكّل هذه الانتخابات مقياسا للأشهر التسعة الأولى من ولاية ترامب الثانية، كما تنعكس تداعيات الشلل الحكومي في النكسات الانتخابية لحزبه.

وقال الرئيس الجمهوري -في منشور على منصته تروث سوشيال- إنّ "عدم وجود (اسم) ترامب على بطاقات الاقتراع، والإغلاق الحكومي، هما السببان وراء خسارة الجمهوريين الانتخابات هذه الليلة، وفقا لمعاهد استطلاع الرأي".

تجميد مساعدة 42 مليون أميركي

على الجهة المقابلة، كانت الأجواء أكثر احتفالا، وقال زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب حكيم جيفريز -في منشور على منصة إكس– إنّ "الديمقراطيين هزموا دونالد ترامب والجمهوريين المتطرّفين في جميع أنحاء البلاد".

وتأمل المعارضة الآن في استخدام نتائج الانتخابات للتأثير على مسار إقرار الموازنة، في حين أصبح الأميركيون يشعرون بتبعات الشلل الحكومي بشكل متزايد.

وتوقف مئات الآلاف من الموظفين الفدراليين عن عملهم، بينما تمّ تأجيل صرف أجورهم، وأُجبر مئات الآلاف على مواصلة عملهم من دون أجر إلى حين انتهاء الأزمة.

كما تعطّلت المعونات الاجتماعية بشكل كبير.

وفي ظل نفاد الأموال المخصصة لبرنامج المساعدات الغذائية، تعهّد الرئيس الأميركي الثلاثاء بتجميد توزيع هذه المساعدات التي يستفيد منها 42 مليون أميركي، وقال إنّها ستُمنح "فقط عندما يفتح الديمقراطيون اليساريون المتطرفون الحكومة، وهو ما يمكنهم فعله بسهولة، وليس قبل ذلك!".

لكن القضاء الفدرالي أمر الإدارة بالإبقاء على هذه المساعدات، وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت الثلاثاء أن الحكومة ستمتثل لقرارات القضاء.

وأضافت ليفيت: "على المستفيدين من برنامج سناب (برنامج المساعدات الغذائية التكميلية) أن يدركوا أن تَسَلُّم هذه الأموال سيستغرق وقتا، لأن الديمقراطيين وضعوا الإدارة في موقف غير مقبول".

فوضى عارمة

كذلك تشهد المطارات حالة من الجمود، حيث يؤدي النقص في مراقبي الحركة الجوية إلى تأخير الرحلات الجوية وإلغائها.

وقال وزير النقل الأميركي شون دافي في مؤتمر صحفي عقده في فيلادلفيا: "إذا مددتم (الأزمة) أسبوعا من اليوم، أيها الديمقراطيون، فسترون فوضى عارمة… وتأخيرات كثيرة في الرحلات الجوية".

وفي الكونغرس، لا يزال كلا الجانبين مصرا على موقفه، إذ يقترح الجمهوريون تمديد الموازنة الحالية وفق مستويات الإنفاق ذاتها، بينما يطالب الديمقراطيون بتمديد الدعم لبرامج تأمين صحي للأُسر ذات الدخل المنخفض.

وكشفت مجموعة مستقلة من الحزبين، تضم 4 أعضاء وسطيين في مجلس النواب -أول أمس الاثنين- عن إطار توافقي لخفض تكاليف التأمين الصحي.

ويرى الديمقراطيون أن ملايين الأميركيين الذين سيشهدون ارتفاعا هائلا في أقساط التأمين الصحي السنة المقبلة سيضغطون على الجمهوريين للسعي إلى التوصل لحل وسط.

وفي ظل القواعد المعمول بها في مجلس الشيوخ، فإن إقرار الموازنة يتطلّب الحصول على عدة أصوات ديمقراطية، وإن كان الجمهوريون يتمتّعون بالأغلبية.

لكن ترامب يرفض أي مفاوضات مع الديمقراطيين بشأن برنامج الرعاية الصحية، قبل "إعادة فتح" الحكومة الفدرالية.

وظهر الثلاثاء، رفض مجلس الشيوخ للمرة الـ14 الاقتراح الجمهوري بشأن الموازنة، وكما جرت العادة منذ التصويت الأول، لم يصوّت لصالحه سوى 3 أعضاء من المعارضة.

تحليل وتفاصيل إضافية

يعكس الإغلاق الحكومي في أميركا أزمة سياسية عميقة بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي. الخلافات حول الموازنة تتجاوز القضايا المالية لتشمل صراعات أيديولوجية حول دور الحكومة والرعاية الاجتماعية. طول مدة الإغلاق يشير إلى تصلب المواقف وعدم وجود رغبة حقيقية في التوصل إلى حلول وسط. التداعيات الاقتصادية والاجتماعية للإغلاق تتزايد، مما يزيد الضغط على الطرفين للتوصل إلى اتفاق. نتائج الانتخابات الأخيرة قد تؤثر على مسار المفاوضات، حيث يسعى الديمقراطيون لاستغلالها للضغط على الجمهوريين. الأزمة تظهر أيضاً مدى تأثير السياسة الداخلية الأميركية على حياة المواطنين العاديين.

أسئلة شائعة حول الإغلاق الحكومي في أميركا

ما هو سبب الإغلاق الحكومي في أميركا؟
يعود سبب الإغلاق إلى عدم اتفاق الجمهوريين والديمقراطيين على خطة إنفاق مؤقتة للحفاظ على التمويل الحكومي.
كم يوماً استمر الإغلاق الحكومي الحالي؟
استمر الإغلاق الحكومي الحالي 36 يوماً، محطماً الرقم القياسي لأطول فترة تعطل للموازنة في تاريخ البلاد.
ما هي أبرز تداعيات الإغلاق الحكومي؟
تشمل التداعيات توقف مئات الآلاف من الموظفين الفدراليين عن العمل، وتأجيل صرف أجورهم، وتعطيل المعونات الاجتماعية وتأخر الرحلات الجوية.
ما هو موقف الرئيس ترامب من المفاوضات مع الديمقراطيين؟
يرفض ترامب أي مفاوضات مع الديمقراطيين بشأن برنامج الرعاية الصحية قبل إعادة فتح الحكومة الفدرالية.
ما هو موقف الديمقراطيين من الموازنة؟
يطالب الديمقراطيون بتمديد الدعم لبرامج التأمين الصحي للأُسر ذات الدخل المنخفض.
هل هناك حلول قريبة لإنهاء الإغلاق الحكومي؟
لا يزال كلا الجانبين مصرا على موقفه، ولا توجد مؤشرات واضحة على حل قريب للأزمة.

تابع صوت الغد على مواقع التواصل الاجتماعي : نبض | فيسبوك | تيك توك | إنستغرام | واتساب | تويتر × | تيلغرام