الـخـلاصـة
- 🔹 الملخص
- 🔹 تحليل
- 🔹 أسئلة شائعة
مواجهات عنيفة تدور بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في دارفور وكردفان، مع تبادل الطرفين إسقاط الطائرات. الأمم المتحدة تحذر من تدهور الوضع الإنساني بعد مقتل 40 شخصا في الأبيض. تتسع رقعة القتال بسيطرة الدعم السريع على مناطق جديدة، بينما تتزايد الضغوط الدولية لوقف إطلاق النار. مجلس الدفاع السوداني يرفض مقترحا أميركيا ويقرر حشد الدعم الشعبي. الحرب الدامية مستمرة منذ أبريل 2023، مخلفة عشرات الآلاف من القتلى والملايين من النازحين.
ℹ️ خلاصة مختصرة لأهم ما جاء في الخبر قبل التفاصيل
أفاد مصدر عسكري بأن قوات الجيش السوداني أسقطت طائرات مسيرة انقضاضية حاولت استهداف مدينة الدمازين في ولاية النيل الأزرق جنوبي البلاد، فيما أعلنت قوات الدعم السريع إسقاط طائرة حربية تابعة للجيش في مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان، متوعدة بمواصلة القتال حتى "تحقيق النصر الكامل".
يأتي ذلك في وقت تشهد فيه ولايات كردفان ودارفور مواجهات عنيفة، حيث أكدت الأمم المتحدة مقتل ما لا يقل عن 40 شخصا في هجوم استهدف تجمع عزاء بمدينة الأبيض، عاصمة شمال كردفان، وسط تحذيرات من تدهور الوضع الإنساني واتساع رقعة القتال.
كما أعلنت شبكة أطباء السودان أن قوة من الدعم السريع أعدمت ميدانيا الطبيب آدم إبراهيم إسماعيل في مدينة الفاشر، ونددت بما وصفته بـ"استهداف ممنهج" للعاملين في القطاع الصحي.
وسبق أن سيطرت قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، آخر معاقل الجيش في شمال دارفور، بعد حصار استمر نحو 18 شهرا.
وتتوسع سيطرة الدعم السريع في ولايات دارفور وكردفان، بينما يحتفظ الجيش بمعظم مناطق الشمال والشرق والوسط، بما في ذلك العاصمة الخرطوم. ويحذر مراقبون من أن هذا التوزع الجغرافي ينذر بتقسيم فعلي للبلاد إلى محورين شرقي وغربي.
ضغوط دولية
سياسيا، تتزايد الضغوط الدولية على طرفي الصراع، حيث دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى فرض ضغوط قوية لوقف الحرب، مشيرا إلى أن الوضع في السودان "خرج عن السيطرة"، وأن أطرافا خارجية تواصل تزويد الجانبين بالسلاح.
وفي واشنطن، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت أن الولايات المتحدة تعمل بالتعاون مع شركاء عرب للتوصل إلى تسوية سلمية، لكنها وصفت الوضع الميداني بـ"المعقد للغاية".
من جهتها، رفضت القوة المشتركة للحركات المسلحة أي تسوية تساوي بين "الدولة الشرعية والمليشيا الخارجة عن القانون"، في إشارة إلى قوات الدعم السريع، مؤكدة استمرارها في القتال حتى "تحقيق النصر الكامل".
وتتكون القوة المشتركة التي تقاتل إلى جانب الجيش السوداني من الحركات التي وقعت اتفاق سلام مع الخرطوم في جوبا 2020، وأبرزها حركة العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم، وحركة تحرير السودان بقيادة حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوى.
وسبق أن اشترطت حكومة السودان خروج قوات الدعم السريع من المدن التي استولت عليها، وعدم أدائها أي دور سياسي بالمستقبل، لفتح أي حوار سياسي معها.
وفي أحدث موقف رسمي، أعلن مجلس الدفاع السوداني عقب اجتماع طارئ برئاسة الفريق أول عبد الفتاح البرهان رفضه مقترحا أميركيا لوقف إطلاق النار، وقرر "حشد الدعم الشعبي للقوات المسلحة" لمواصلة القتال ضد "المتمردين".
ويخوض السودان حربا دامية منذ أبريل/نيسان 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع، تسببت في مقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص، في ما تصفه الأمم المتحدة بأنه إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
تحليل وتفاصيل إضافية
تُظهر الأحداث المتسارعة في السودان تصعيدًا خطيرًا للنزاع بين الجيش والدعم السريع، خاصة مع اتساع نطاق المواجهات في دارفور وكردفان. إسقاط الطائرات من كلا الطرفين يشير إلى تطور نوعي في العمليات العسكرية. الأزمة الإنسانية تتفاقم بشكل كبير، وسط تقارير عن استهداف العاملين في القطاع الصحي. التوزع الجغرافي للقوات ينذر بتقسيم البلاد، وهو ما يزيد من تعقيد جهود السلام. الرفض السوداني للمقترحات الدولية لوقف إطلاق النار يعكس تصلب المواقف وصعوبة التوصل إلى حل سياسي في ظل استمرار الدعم الخارجي لطرفي النزاع.
