الأربعاء - 3 ديسمبر / كانون الأول 2025

غـــــــــــزة

يــــــــــوم

أخبار
أخبار

“يوتيوب” تحذف 700 مقطع لانتهاكات الجيش الإسرائيلي

تابع آخر الأخبار على واتساب

الـخـلاصـة

📑 محتويات:

يوتيوب حذفت 700 مقطع فيديو يوثق انتهاكات الجيش الإسرائيلي خلال حرب غزة الأخيرة، بالإضافة إلى إغلاقها لحسابات ثلاث منظمات حقوقية فلسطينية بارزة. القرار أثار جدلاً واسعاً، حيث اعتبره البعض محاولة لطمس الحقائق والتاريخ. المنصة بررت هذه الخطوة بالعقوبات التي فرضتها وزارة الخارجية الأميركية على تلك المنظمات بسبب تعاونها مع المحكمة الجنائية الدولية في اتهام إسرائيل بارتكاب جرائم حرب. منظمات حقوقية تخشى من أن يكون هذا القرار بداية لفرض رقابة أوسع على المحتوى الفلسطيني.

ℹ️ خلاصة مختصرة لأهم ما جاء في الخبر قبل التفاصيل

أزالت منصة "يوتيوب" 700 مقطع مصور يسجل انتهاكات الجيش الإسرائيلي لحقوق الإنسان أثناء حرب غزة الأخيرة، وذلك بعد أن حذفت المنصة حسابات 3 من أبرز المجموعات الحقوقية الفلسطينية وفق ما جاء في تقرير "ذي إنترسبت".



ويشير التقرير إلى أن "يوتيوب" حذفت قنوات "الحق" و"مركز الميزان لحقوق الإنسان" و"المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان" بشكل سري في مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ويضيف أن هذه الخطوة تأتي ضمن جهود الولايات المتحدة لقمع المحاسبة على جرائم الحرب الإسرائيلية ضد فلسطيني غزة والضفة الغربية.

وتصف سارة ليا ويتسون المديرة التنفيذية لـ"منظمة الديمقراطية في العالم العربي الآن" ما تقوم به المنصة بالجبن، وتضيف قائلة "لا أستطيع تخيل أي حجة جادة مفادها أن نشر مقاطع منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية من شأنه انتهاك قوانين العقوبات بأي شكل، إن التصنيف التعسفي لهذه المنظمات الفلسطينية وفرض الرقابة عليها الآن أمر مخيب للآمال".

ومن جانبها، أكدت المنصة أن حذف هذه الحسابات كان نتيجة مباشرة للعقوبات التي فرضتها وزارة الخارجية الأميركية، وهي رد مباشر على عمل هذه المجموعات الحقوقية مع المحكمة الجنائية الدولية في اتهام إسرائيل بارتكاب جرائم حرب وفق التقرير.

محاولة لطمس التاريخ

تسبب حذف الحسابات في اختفاء أكثر من 700 مقطع فيديو متنوع حول الجرائم التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي ضد فلسطيني غزة والقطاع، بما فيها عدة مقاطع متعلقة بقتل المراسلة  شيرين أبو عاقلة وشهادات لسجناء فلسطينيين تم تعذيبهم من قبل الجيش الإسرائيلي.

وبينما تظل نسخ من هذه المقاطع موجودة في بعض المنصات الأخرى مثل "أرشيف الإنترنت" و"فيسبوك" و"فيمو"، إلا أن المسؤولين في المجموعات الحقوقية يخشون حذفها أيضا لكونها مستضافة في خدمات أميركية.

وأضاف المتحدث الرسمي باسم مجموعة "الحق" أنه حتى محكمة العدل الدولية تفكر في الانتقال إلى خدمات تقنية غير أميركية هربا من سطوة الحكومة الأميركية.

ويذكر أن المحكمة الجنائية الدولية أصدرت أوامر باعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت على خلفية جرائم الحرب التي ارتكبت في غزة، ولكن حكومة ترامب هاجمت المحكمة وموظفيها.

دفاع مستميت من حكومة ترامب

يشير التقرير إلى أن حكومة ترامب صعدت هجومها على المجموعات الحقوقية الفلسطينية واتبعت السردية الإسرائيلية التي تربط بين هذه المجموعات والجهود المسلحة للمقاومة، مما أسفر عن تجميد حسابات المجموعات في الولايات المتحدة ومنع موظفيها من السفر.

وتواجه حكومة ترامب في الوقت نفسه اعتراضات داخلية واسعة بسبب هذه التصرفات، إذ أصدر بعض القضاة الفدراليين أوامر أولية لصالح المدعين، فضلا عن الانتقادات من المراكز الحقوقية المحلية.

وترى ويتسون، من منظمة "داون" التي انضمت إلى تحالف من المجموعات في سبتمبر/أيلول الماضي لمطالبة إدارة ترامب بإلغاء العقوبات على المجموعات الفلسطينية أن حكومة ترامب تضع هذه العقوبات على الجمعيات الحقوقية لترهيب المواطنين الأميركيين وإيقاف تعاطفهم مع الجمعيات الحقوقية الفلسطينية.

تعاون مطلق من "يوتيوب"

كشف تقرير "ذي إنترسبت" عن تعاون مطلق من إدارة "يوتيوب" مع السردية الإسرائيلية ومحاولة الحفاظ عليها قدر الإمكان.

إذ قامت المنصة في وقت سابق هذا العام بتسليم مجموعة من الحسابات الشخصية للطلاب منظمي المظاهرات المؤيدة للقضية الفلسطينية إلى موظفي دائرة الهجرة والجمارك.

كما أغلقت المنصة الحساب الرسمي لجميعة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، وذلك عقب وضع عقوبات على المنظومة من قبل وزارة الخارجية الأميركية.

وتخشى ويتسون من جانبها أن يتحول موقف "يوتيوب" إلى مثال تحتذيه بقية الشركات التقنية في الخضوع للرقابة وإزالة المعلومات، وتضيف قائلة "إنهم يسمحون لإدارة ترامب بتحديد المعلومات التي يرغبون بمشاركتها مع الجمهور العالمي، ولن يتوقف هذا عند الفلسطينيين".

تحليل وتفاصيل إضافية

قرار يوتيوب بحذف هذه المقاطع يثير تساؤلات حول حيادية المنصات الرقمية والتأثير السياسي عليها. الحذف، الذي طال مقاطع توثق انتهاكات خطيرة وشهادات معتقلين، يعتبر ضربة قوية لجهود توثيق جرائم الحرب والمحاسبة عليها. علاوة على ذلك، يُنظر إلى إغلاق حسابات منظمات حقوقية كتقويض لعملها في فضح الانتهاكات والدفاع عن حقوق الإنسان. يثير هذا الإجراء مخاوف بشأن مستقبل حرية التعبير على الإنترنت، واحتمال خضوع شركات التكنولوجيا للضغوط السياسية، مما يقوض دورها كوسائل محايدة لنشر المعلومات.

أسئلة شائعة حول يوتيوب

لماذا حذفت يوتيوب 700 مقطع فيديو؟
حذفت يوتيوب 700 مقطع فيديو بسبب ما وصفته بانتهاكات الجيش الإسرائيلي لحقوق الإنسان خلال حرب غزة الأخيرة.
ما هي المنظمات الحقوقية الفلسطينية التي حذفت يوتيوب حساباتها؟
المنظمات هي: الحق، مركز الميزان لحقوق الإنسان، والمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان.
ما هو تبرير يوتيوب لحذف الحسابات؟
بررت يوتيوب الحذف بالعقوبات التي فرضتها وزارة الخارجية الأميركية على هذه المنظمات.
ماذا كانت تحتوي المقاطع المحذوفة؟
احتوت المقاطع على توثيق لجرائم ارتكبها الجيش الإسرائيلي، بما فيها مقاطع متعلقة بمقتل شيرين أبو عاقلة وشهادات لسجناء فلسطينيين.
ما هي المخاوف التي أثيرت بعد هذا الحذف؟
أثيرت مخاوف بشأن حرية التعبير على الإنترنت وخضوع شركات التكنولوجيا للضغوط السياسية.
هل توجد نسخ أخرى من المقاطع المحذوفة؟
نعم، توجد نسخ من بعض المقاطع على منصات أخرى مثل أرشيف الإنترنت وفيسبوك وفيمو.

تابع صوت الغد على مواقع التواصل الاجتماعي : نبض | فيسبوك | تيك توك | إنستغرام | واتساب | تويتر × | تيلغرام