الخميس - 11 ديسمبر / كانون الأول 2025
أخبار
أخبار

“المقاومة الشعبية” بالسودان تعلن التعبئة العامة واستنفار الشعب

تابع آخر الأخبار على واتساب

المقاومة الشعبية: السودان يعلن التعبئة العامة والاستنفار الشعبي

الـخـلاصـة

📑 محتويات:

المقاومة الشعبية في السودان تعلن التعبئة العامة واستنفار الشعب، بهدف الدفع بالمقاتلين إلى جبهات القتال المختلفة، خاصة في ولايات كردفان ودارفور، وتأمين الولاية الشمالية. وأكدت اللجنة العليا للاستنفار أن السودان يواجه عدوانًا دوليًا، وأن المقاومة الشعبية بدأت كرد فعل تلقائي عقب إعلان الاستنفار من قبل قائد الجيش. كما أكدت الحكومة السودانية أن الدفاع عن الأرض حق مكفول، وأن ما يحدث ليس صراعًا داخليًا بل غزوًا خارجيًا يتطلب دعمًا دوليًا. وتسعى اللجنة لتنظيم مؤتمر لتقييم أدائها بعد مرور عام على التأسيس.

ℹ️ خلاصة مختصرة لأهم ما جاء في الخبر قبل التفاصيل

الخرطوم- قالت اللجنة العليا للاستنفار والمقاومة الشعبية بالسودان إن عملها مستمر للدفع بالمقاتلين في كل جبهات القتال، وإنها تستهدف في هذه المرحلة المستنفرين للدفع لتحرير ولايات كردفان ودارفور وتأمين الولاية الشمالية.



وأكدت اللجنة، في مؤتمر صحفي عُقد اليوم الخميس بمدينة بورتسودان، أنها أصدرت بيانا عقب أحداث الفاشر أعلنت فيه التعبئة العامة والاستنفار للشعب السوداني وفتح المعسكرات للتدريب، لتلبية احتياج القوات المسلحة من تنفيذ عملياتها القتالية.

وأوضحت أن السودان يتعرض لعدوان دولي تشارك فيه أكثر من 18 دولة، في ظل صمت المجتمع الدولي، تجاه ما يحدث من انتهاكات وآخرها ما حدث في الفاشر.

حشد الداخل

من ناحيته، قال رئيس اللجنة العليا للاستنفار والمقاومة الشعبية الفريق ركن معاش بشير مكي الباهي إنه لا يجب على الشعب السوداني أن يُعوِّل على الخارج لحل إشكالات الدولة، وإن على السودانيين الفهم أن "ما تتعرض له البلاد هو عدوان على الشعب وليس الحكومة"، ودعاهم للاتحاد صفا واحدا وأن يكونوا سندا للقوات المسلحة.

وفي رده على سؤال الجزيرة نت بشأن الدور الذي ستقوم به المقاومة الشعبية في جبهات القتال في ظل العمليات العسكرية النشطة في كردفان، قال مكي الباهي إنهم الآن في ميادين القتال، وإن التدريب مستمر، وأحداث الفاشر قد زادت وتيرة الاستنفار، مبينا أنهم أعادوا ترتيب وتنظيم المشاركين في العمليات العسكرية في الفترة السابقة، ويدفعون بمزيد من المستنفرين لجبهات القتال.

وأشار إلى أن مخرجات اجتماع مجلس الأمن والدفاع الأخيرة، جاءت تلبية لتطلعات الشعب السوداني لإنهاء التمرد وتحرير البلاد، وقال إن المقاومة الشعبية أفشلت وستفشل كل ما يهدف لتدمير السودان، وإن "لا صوت يعلو فوق صوت المعركة"، مطالبا الذين يدعون بوقف المعركة أن ينادوا بوقف العدوان أولا.

وحسب المتحدث ذاته، بدأت المقاومة الشعبية كرد فعل تلقائي منذ أبريل/نيسان 2023، وسرعان ما تطورت وانتظمت في حراكها عقب إعلان الاستنفار من قائد القوات المسلحة السودانية الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، مشيرا إلى أن هيكلة وتنظيم المقاومة الشعبية تمت بناء على لائحة المقاومة الشعبية التي وقّع عليها البرهان.

وذكرت اللجنة أنهم يرتبون لتنظيم مؤتمر للوقوف على السلبيات والإيجابيات بعد مرور العام الأول. وأنهم يقومون حاليا بجولات ميدانية للوقوف على جاهزية المستنفرين للمشاركة في جبهات القتال المختلفة بجانب القوات المسلحة، وأن الشباب هرعوا للدفاع عن السودان، وأن الاستنفار متاح لكل قادر على حمل السلاح حتى من كبار السن.

غزو وليس صراع

من جهتها، أكدت الحكومة السودانية أن الدفاع عن الأرض هو حق مكفول للأمة السودانية، وناشدت الحكومات الأخرى بالوعي بأن الحكومة السودانية تقاتل مجموعات غازية عابرة للحدود وأن ما يحدث ليس صراعا داخليا.

وقال وزير الإعلام السوداني، خالد الإعيسر، إن هناك جهات تريد أن تشكك في المقاومة الشعبية، وأكد أن الدولة السودانية غُدرت منذ اللحظات الأولى للحرب، موجها نداء للمجتمع الدولي لدعم الشعب السوداني.

وتحدث عن دور اللجنة في دعم الشعب السوداني، وخلق حالة الالتفاف الشعبي، وأشار إلى أن مجلس الأمن والدفاع وجّه -في اجتماعه الأخير- بضرورة الاستنفار العام للوقوف مع القوات المسلحة لدحر العدو.

وأكد الإعيسر أن فكرة الاستنفار ليست بدعة، وأن التحديات التي تعرض لها السودان جعلته يقوم بالاستنفار، باعثا برسالة للشعب السوداني للالتفاف حول قياداته في الحكومة التنفيذية والمجلس السيادي ومجلس الوزراء والمقاومة الشعبية.

وقال إن "مليشيا الدعم السريع" استعانت بمرتزقة مأجورين لقتال الشعب السوداني، "الأمر الذي حولها من مليشيا إلى مخلب قط" لتغزو البلاد، وأكد أن ما حدث ليس صراعا داخليا بل غزو يتعرض له السودان.

تحليل وتفاصيل إضافية

يكشف إعلان “المقاومة الشعبية” في السودان عن التعبئة العامة والاستنفار الشعبي عن تصاعد حدة الأزمة في البلاد وتحولها إلى صراع أهلي مدعوم بعوامل خارجية. يمثل هذا الإعلان تحولًا نوعيًا في طبيعة الصراع، حيث يتجاوز المواجهات العسكرية بين الجيش و”الدعم السريع” ليشمل مشاركة شعبية واسعة. كما يعكس حالة من الانسداد السياسي، حيث يرى القائمون على “المقاومة الشعبية” أن الحل يكمن في حشد الدعم الشعبي للقوات المسلحة بدلًا من الاعتماد على حلول خارجية. ومع ذلك، يثير هذا التوجه مخاوف من تفاقم الانقسامات المجتمعية وتعميق الأزمة الإنسانية، خاصة مع اتهامات بوجود تدخلات خارجية ودعم لقوات “الدعم السريع” من قبل دول إقليمية.

أسئلة شائعة حول المقاومة الشعبية

ما هو هدف “المقاومة الشعبية” في السودان؟
هدف “المقاومة الشعبية” هو حشد وتعبئة الشعب السوداني للدفاع عن البلاد ومساندة القوات المسلحة في مواجهة ما تعتبره عدوانًا خارجيًا.
ما هي المناطق التي تستهدفها “المقاومة الشعبية” في عملياتها؟
تستهدف “المقاومة الشعبية” بشكل خاص ولايات كردفان ودارفور، بالإضافة إلى تأمين الولاية الشمالية.
متى بدأت “المقاومة الشعبية” في السودان؟
بدأت “المقاومة الشعبية” كرد فعل تلقائي منذ أبريل 2023، ثم تطورت بعد إعلان الاستنفار من قبل قائد الجيش.
ما هو موقف الحكومة السودانية من “المقاومة الشعبية”؟
تؤيد الحكومة السودانية “المقاومة الشعبية” وتعتبرها حقًا مكفولًا للشعب للدفاع عن أرضه ضد ما تصفه بغزو خارجي.
ما هي الدول المتهمة بدعم “الدعم السريع” في السودان؟
لم يذكر المقال دولًا محددة، لكنه أشار إلى وجود عدوان دولي تشارك فيه أكثر من 18 دولة.
ماذا عن مؤتمر “المقاومة الشعبية” القادم؟
تخطط “المقاومة الشعبية” لتنظيم مؤتمر لتقييم أدائها وتحديد نقاط القوة والضعف بعد مرور عام على تأسيسها.

تابع صوت الغد على مواقع التواصل الاجتماعي : نبض | فيسبوك | تيك توك | إنستغرام | واتساب | تويتر × | تيلغرام