الـخـلاصـة
- 🔹 الملخص
- 🔹 تحليل
- 🔹 أسئلة شائعة
أجور الهايتك في إسرائيل تشهد انخفاضًا ملحوظًا، بالتزامن مع تبخر الوظائف في قطاع التكنولوجيا. كشفت صحيفة كالكاليست العبرية عن تراجع متوسط الأجور بنسبة 3.1% في أغسطس، ليصل إلى 32,244 شيكل. كما انخفض عدد العاملين في القطاع بنسبة 0.5%. يُعزى هذا التدهور إلى تباطؤ اقتصادي متعمق منذ اندلاع الحرب وركود استثماري واضح. يشير محللون إلى أن هذه الاتجاهات تنذر بركود حقيقي وهبوط في الثقة الاستثمارية، مع هروب رؤوس الأموال من قطاع التقنية.
ℹ️ خلاصة مختصرة لأهم ما جاء في الخبر قبل التفاصيل
قالت صحيفة كالكاليست العبرية، استنادا إلى بيانات مكتب الإحصاء المركزي، إن سوق العمل الإسرائيلي يواصل تراجعه الحاد في ظل تباطؤ اقتصادي متعمّق منذ اندلاع الحرب، مشيرة إلى أن مؤشرات الأجور والعمالة "تعكس أزمة هيكلية تضرب عمق الاقتصاد الإسرائيلي وتبتعد به عن مستويات ما قبل الحرب".
ووفقا للتقرير، تراجع متوسط الأجور في قطاع التقنية العالية (الهايتك) بنسبة 3.1% خلال أغسطس/آب الماضي ليبلغ 32 ألفا و244 شيكل (نحو 9900 دولار أميركي) مقارنة بـ33 ألفا و168 شيكل في يوليو/تموز الماضي، مبتعدا عن ذروة مارس/آذار السابق حين بلغ 36 ألفا و731 شيكل (نحو 11 ألفا و300 دولار). كما انخفض عدد العاملين في هذا القطاع بنسبة 0.5% إلى أكثر من 400 ألف وظيفة، أي 9.6% فقط من إجمالي الوظائف في الاقتصاد.
وترى الصحيفة أن هذا التراجع "يضرب أحد أعمدة النمو الأساسية في إسرائيل"، إذ باتت شركات التقنية تواجه ركودا استثماريا واضحا وتراجعا في التوظيف بفعل الحرب والاضطرابات المالية المتصاعدة.

وعلى مستوى الاقتصاد العام، خسر سوق العمل الإسرائيلي نحو 140 ألف وظيفة خلال شهرين فقط بعد تراجع عدد المهن من 4.194 ملايين في يوليو/تموز السابق إلى 4.051 ملايين في سبتمبر/أيلول الماضي، بانخفاض إجمالي يقارب 3.4%. وتشير كالكاليست إلى أن هذه الأرقام تبقى أدنى كثيرا من مستويات ما قبل الحرب في سبتمبر/أيلول 2023، عندما بلغ عدد الوظائف 4.244 ملايين.
ورغم الانكماش الوظيفي، ارتفع متوسط الأجور العامة بنسبة 1% فقط ليصل إلى 14 ألفا و73 شيكل (نحو 4340 دولارا)، وهو ما وصفته الصحيفة بأنه "ارتفاع شكلي لا يعكس تحسنا في القدرة الشرائية أو الإنتاجية".
ونقلت الصحيفة عن محللين قولهم إن استمرار هذه الاتجاهات "يشير إلى بداية ركود حقيقي"، وأن الثقة الاستثمارية باتت "عند أدنى مستوياتها منذ عقد"، خصوصا في ظل هروب رؤوس الأموال من قطاع التقنية، الذي لطالما مثّل العمود الفقري للاقتصاد الإسرائيلي.
تحليل وتفاصيل إضافية
يشير التقرير إلى تحول هيكلي كبير يشهده الاقتصاد الإسرائيلي، حيث يواجه قطاع الهايتك، الذي يعتبر محركًا رئيسيًا للنمو، تحديات جمة. إن تراجع أجور الهايتك في إسرائيل ليس مجرد مؤشر على ضائقة مالية مؤقتة، بل يعكس أزمة أعمق تتعلق بالقدرة التنافسية والاستثمار في هذا القطاع الحيوي. يؤدي هروب رؤوس الأموال وتراجع الاستثمارات إلى تفاقم الوضع، مما يزيد من الضغوط على الشركات العاملة في مجال التكنولوجيا ويدفعها إلى تقليل عدد الموظفين. كما أن انخفاض عدد الوظائف يؤثر بشكل مباشر على القدرة الشرائية للمستهلكين ويقلل من النمو الاقتصادي العام. إضافة إلى ذلك، يثير هذا الوضع تساؤلات حول مستقبل الاقتصاد الإسرائيلي وقدرته على الحفاظ على مكانته كمركز للتكنولوجيا والابتكار في المنطقة.
