الـخـلاصـة
- 🔹 الملخص
- 🔹 تحليل
- 🔹 أسئلة شائعة
الخزانة الأميركية ترفع العقوبات عن الشرع وخطاب، في إشارة إلى تحول محتمل في العلاقات بين واشنطن ودمشق. تزامن هذا القرار مع زيارة رسمية للرئيس السوري أحمد الشرع إلى الولايات المتحدة، وهي الأولى من نوعها منذ عام 1946، حيث من المقرر أن يلتقي بالرئيس الأميركي دونالد ترامب. تتضمن المباحثات مناقشة رفع ما تبقى من العقوبات، إعادة الإعمار، ومكافحة الإرهاب. من المتوقع أيضًا توقيع اتفاق لانضمام سوريا إلى التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية، بالإضافة إلى اتفاق أمني محتمل مع إسرائيل.
ℹ️ خلاصة مختصرة لأهم ما جاء في الخبر قبل التفاصيل
أعلن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بوزارة الخزانة الأميركية عن رفع كل من الرئيس السوري أحمد الشرع ووزير الداخلية أنس خطاب من سجل العقوبات الأميركية، في خطوة تمهّد لمرحلة جديدة من العلاقات بين واشنطن ودمشق.
وجاء القرار بالتزامن مع بدء الشرع زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة هي الأولى من نوعها لرئيس سوري منذ استقلال البلاد عام 1946، إذ من المقرر أن يلتقي الرئيسَ الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض غدا الاثنين.
وبحسب وكالة الأنباء السورية (سانا)، فقد وصل الشرع إلى العاصمة واشنطن مساء السبت، وكان في استقباله وفد من الجالية السورية الأميركية، بحضور وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني.
وخلال اللقاء، أشاد الشرع بمساهمات المنظمات السورية في تعزيز الوعي بالقضايا الوطنية وترسيخ الحضور السوري الفاعل داخل المجتمع الأميركي، مؤكدا أهمية دورها في دعم القضايا الوطنية وتعميق الروابط مع الوطن.
رفع العقوبات عن سوريا
وكان الشيباني قد صرح قبل الزيارة بأن الشرع سيبحث مع الإدارة الأميركية رفع ما تبقى من العقوبات المفروضة على سوريا، إضافة إلى ملفات إعادة الإعمار ومكافحة الإرهاب.
وتأتي الزيارة بعد شطب اسم الشرع من قوائم الإرهاب الأميركية والدولية، إذ أعلن مجلس الأمن الدولي ووزارة الخارجية الأميركية الأسبوع الماضي رفع القيود المفروضة عليه، في ضوء ما وصفته واشنطن بـ"التقدّم" الذي أحرزته القيادة السورية الجديدة بعد سقوط نظام بشار الأسد.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية تومي بيغوت إن هذه الخطوات "تُتخذ تقديرا للتعاون الذي تبديه دمشق في مكافحة الإرهاب وحرصها على الاستقرار الإقليمي".
اتفاقات بين واشنطن ودمشق
ومن المتوقع أن تتضمن المباحثات بين ترامب والشرع توقيع اتفاق لانضمام سوريا إلى التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية الذي تقوده الولايات المتحدة، إضافة إلى مناقشة اتفاق أمني محتمل مع إسرائيل يهدف إلى وقف الغارات الإسرائيلية وانسحاب القوات من الجنوب السوري.
وأشارت مصادر دبلوماسية إلى أن واشنطن تدرس إنشاء قاعدة عسكرية قرب دمشق في إطار إعادة تنظيم انتشار قواتها في المنطقة، بالتنسيق مع الحكومة السورية الجديدة.
وتسعى دمشق، الخارجة من حرب مدمرة استمرت 14 عاما، إلى تأمين تمويلات لإعادة الإعمار، التي قدر البنك الدولي كلفتها بأكثر من 216 مليار دولار.
تحليل وتفاصيل إضافية
قرار الخزانة الأميركية برفع العقوبات عن الشرع وخطاب يمثل منعطفًا هامًا في السياسة الأميركية تجاه سوريا، ويشير إلى استعداد واشنطن للانخراط في حوار بناء مع القيادة السورية الجديدة. الزيارة المرتقبة للرئيس الشرع تحمل دلالات كبيرة، خاصة وأنها تأتي بعد سنوات من القطيعة والعقوبات. المباحثات المتوقعة حول مكافحة الإرهاب وإعادة الإعمار تعكس اهتمامًا أميركيًا بالاستقرار الإقليمي. من جهة أخرى، يبقى السؤال المطروح حول مدى استعداد دمشق لتقديم تنازلات في ملفات أخرى، مثل العلاقة مع إيران، لتحقيق انفراجة كاملة في العلاقات مع الولايات المتحدة. يمثل هذا القرار فرصة لتحقيق السلام والاستقرار في سوريا والمنطقة، ولكنه يتطلب خطوات جريئة من الطرفين.
