سيلفستر ستالون واحد من نجوم هوليوود الذين تابعناهم بشغف في أفلام أسطورية مثل “روكي” و”رامبو”، لكن هل كنت تعلم أن هذا الممثل الاستثنائي هو أكثر من حصد جائزة “أسوأ ممثل” في هوليوود، وأن ملامحه المميزة ليست ناتجة عن قسوة شخصيته وصرامته بل عن شلل أصاب وجهه في اللحظات الأولى التي استقبلته فيها الحياة؟
سيلفستر ستالون.. ولد مصاباً بشلل في الوجه
يتمتع الممثل الإيطالي سيلفستر ستالون بابتسامة وقسمات وجه مميزة لا تنسى، ولا يعزى ذلك لكونه قاسي الملامح بسبب طبيعة مهنته كما يعتقد البعض، إنما لأنه أصيب بـ”شلل في الوجه” بسبب خطأ طبي حدث أثناء ولادته عام 1946، فقد ولد ستالون على يد “متدرب” قام بسحب الطفل الصغير من بطن أمه بخشونة باستخدام ملقط تسبب في تلف أعصاب في جفنه وشفتيه.
ذلك الشلل أثر عليه حتى يومنا هذا، فجعل ابتسامته تبدو وكأنها ملتوية وساخرة وأكسبه قسمات وجه جامدة، كما تسبب في تلعثمه في بعض الأحيان أثناء الحديث، وفقاً لما ورد في موقع Thethings، لكن هذا المرض الذي بدا نقمة عليه في سنوات حياته الأولى، كان في الواقع نعمة كبيرة استفاد منها في الحصول على وجه لا ينسى في هوليوود.
محب للأكشن منذ الصغر
كان سيلفستر ستالون يحلم بأن يكون بطلاً خارقاً، فقد سحرته أفلام الأكشن منذ أن كان طفلاً صغيراً، فبات يرتدي زي الأبطال الخارقين تحت ملابسه المدرسية.
وذهب ذات يوم إلى حد أبعد من ذلك وقرر الطيران مثل الأبطال الخارقين، واصطحب معه مظلة كي تسهل عملية سقوطه ورمى نفسه من نافذة غرفة نومه، ونتج عن محاولة الطيران الفاشلة تلك كسر في عظام الترقوة.
ربما لم يدر سيلفستر ستالون بأنه سيكون واحداً من أكثر الأبطال شعبية في الولايات المتحدة والعالم يوماً ما، وأنه سيؤدي مشاهد أكثر قسوة بكثير من مشهد الطيران من النافذة.
كانت والدته مصارعة وعمل في صالون للتجميل
حب سيلفستر ستالون للقتال وراثي على ما يبدو، فقد احترفت والدته، جاكي ستالون رياضة المصارعة النسائية، وكانت تعمل كذلك بالترويج لهذه الرياضة.
أما سيلفستر فقد كان من الممكن ألا ينتهي به الأمر كواحد من أكثر نجوم الأكشن المحبوبين لو أنه أحب المهنة التي اختارتها له والدته.
فبعد أن طُرد من المدرسة عدة مرات قررت أمه أنه الوقت قد حان ليتعلم مهنة ما، فحصلت له على وظيفة في صالون تجميل تابع لعائلتها، لكنه صبغ شعر أحد الزبائن باللون الأخضر بالخطأ في أيامه الأولى من العمل، ومن حسن حظه انتهت مسيرته المهنية في مجال التجميل بوقت مبكر جداً، وفقاً لمقال كتبه هوغو دانيال من صحيفة ديلي ميل.
يعاني من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه
لم يتردد ستالون بالحديث عن معاناته من اضطراب نقص الانتباه /فرط النشاط – ADHD. وقد ناقش هو ووالدته هذا الأمر على مر السنين عندما تحدثا عن طفولة ستالون. وقالت والدته لموقع EveryDayWithADHD، إنها اعتقدت ذات مرة أن ابنها “سيقضي بقية حياته في السجن” بسبب سلوكه العنيف.
التنمر دفعه باتجاه كمال الأجسام
تم طرد ستالون من 14 مدرسة لأنه كان يتشاجر مع أقرانه باستمرار ولديه رغبة دائمة في القتال وافتعال المشاكل، وبعد أن عجزت والدته عن إبقائه في إحدى مدارس الولايات المتحدة أرسلته إلى مدرسة أمريكية خاصة في سويسرا.
وبسبب تعرضه للتنمر في مرحلة طفولته قرر أن يصبح قوياً بما فيه الكفاية ليكون مرهوب الجانب ويدافع عن نفسه، فتوجه نحو كمال الأجسام وبنى جسداً كان العامل الأساسي في الشهرة والنجومية التي وصل إليها.
ستالون يحصل على جوائز “أسوأ ممثل” أكثر من أي ممثل آخر في هوليوود
لا شك أن سيلفستر ستالون أحد أهم النجوم اللامعين في أفلام الأكشن، وقد خرج من العدم إلى عالم التمثيل ليترشح على الفور لجائزة أوسكار بعد ذلك.
مع ذلك فقد حصد ستالون عدداً من الجوائز في فئة “أسوأ ممثل” وكان ذلك عن أفلام مثل “روكي” و”راينستون”، فقد حصل على 30 ترشيحاً في هذا المجال، وحصد 4 جوائز “أسوأ ممثل” وجائزة “أسوأ ممثل في القرن” مما يجعله أكثر ممثل في هوليوود يحصد هذا اللقب، وفقاً لما ورد في موقع ign.
حالتا وفاة كل نصف دقيقة
يذكر أن فيلم رامبو الشهير الذي قام ببطولته سيلفستر ستالون قد دخل إلى مجموعة غينيس للأرقام القياسية كونه “الفيلم الأكثر عنفاً على الإطلاق” فقد تضمن الفيلم 221 عملاً من أعمال العنف و108 حالات وفاة، وتفوق عليه لاحقاً فيلم رامبو الذي تم إطلاقه عام 2008 مع 236 حالة وفاة، أي أنه في هذا الفيلم يموت ما معدله شخصان كل نصف دقيقة.
سيلفستر ستالون “مستاء” من نجاح أفلام روكي
ربما لا تعلم أن سيلفستر ستالون لم يكن فقط بطل الأجزاء الخمسة من سلسلة “روكي” الشهيرة، فقد كتب وأخرج جميع تلك الأجزاء أيضاً، مع ذلك فهو مستاء بشدة لأن نصيب الأسد من الأرباح الخيالية التي حققتها السلسلة ذهبت إلى شركة الإنتاج دون أن يحصل منها ستالون على ما يستحقه من وجهة نظره. فجميع الحقوق محفوظة لشركة الإنتاج ولا يحق لستالون التصرف بأي منها.
