شهدت محافظة السويداء منذ منتصف يوليو/تموز 2025 سلسلة تطورات متلاحقة مزجت بين العنف والتقلبات السياسية، وأدت إلى واحد من أعقد المشاهد التي عرفتها المنطقة خلال الأعوام الأخيرة.
وقال المتحدث باسم لجنة التحقيق في أحداث السويداء عمار عز الدين إن الأدلة جُمعت وحُفظت بما يضمن سلامتها تمهيدا لعرضها على القضاء.
وأعلنت اللجنة توقيف عناصر من وزارتي الدفاع والداخلية، مؤكدة أن السماح بدخول لجنة التحقيق الدولية يعكس جدية الدولة السورية في المحاسبة.
فيما يلي تسلسل زمني لأبرز محطات الأزمة في السويداء منذ بدايتها:
13 يوليو/تموز 2025
اندلع العنف بين مسلحين دروز والعشائر البدوية، وتوسعت الاشتباكات سريعا في القرى والبلدات، لتوقع مئات الضحايا مع دخول القوات الحكومية لمحاولة احتواء المشهد المتدهور.
15 يوليو/تموز 2025
قصفت قوات إسرائيلية مواقع للجيش والأمن السوري في السويداء، مما أدى إلى رفع مستوى التوتر الداخلي وإضفاء بُعد إقليمي على المواجهات الجارية.
19 يوليو/تموز 2025
أعلنت الحكومة السورية وقفا شاملا لإطلاق النار في المحافظة، ونشرت قوات إضافية في محيط المدن الرئيسية، في محاولة لإعادة الأمن وفتح الطريق أمام تسوية أولية.
31 يوليو/تموز 2025
شكّلت وزارة العدل لجنة تحقيق خاصة للوقوف على تفاصيل أحداث السويداء وتحديد المسؤولين عن التصعيد، في خطوة اعتُبرت تمهيدا لمسار قضائي أوسع.
3 أغسطس/آب 2025
تجددت أعمال العنف بعدما قصفت جماعات مسلحة مواقع للأمن الداخلي السوري، في أول خرق مباشر للهدنة المعلنة قبل أسابيع.
6 أغسطس/آب 2025
أعلن الشيخ حكمت الهجري تشكيل "اللجنة القانونية العليا لإدارة شؤون محافظة السويداء"، قبل أن يعود لاحقا لتجديد مطالبه بالانفصال، مما أضاف مسارا سياسيا متوترا موازيا لتصاعد العنف.
28 أغسطس/آب 2025
أُعيد فتح الطريق الرئيسي بين دمشق والسويداء، مما أتاح مرور قوافل المساعدات الإنسانية بعد أسابيع من قطع الإمدادات بسبب الاشتباكات.
16 سبتمبر/أيلول 2025
بمبادرة من الخارجية السورية وبدعم أردني أميركي، أُعلنت خارطة طريق من 7 نقاط تضمنت المحاسبة والمصالحة وتدفق المساعدات وتعويض المتضررين وإعادة الخدمات ونشر قوات محلية وكشف مصير المفقودين، في سعي لوضع الأزمة على سكة حل مستدام.
