الأربعاء - 19 نوفمبر / تشرين الثاني 2025

غـــــــــــزة

يــــــــــوم

منوعات

حطّم عملا فنيا عمره 90 عاما.. سياسي إيطالي يعتذر بعد “عثرة” فادحة

تابع آخر الأخبار على واتساب

الـخـلاصـة

سياسي إيطالي يتسبب بتحطيم نافذة زجاجية تاريخية للفنان سيروني في مبنى حكومي بروما. النافذة، التي تعود لعام 1932، تمثل خسارة ثقافية فادحة ويصعب ترميمها.
ℹ️ تم توليد هذا الملخص تلقائيًا باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي

تعرّضت قطعة فنية من التراث الفني الإيطالي لدمار شبه كامل هذا الأسبوع، بعدما تعثر السياسي السرديني إيمانويل كاني داخل مبنى حكومي وسقط مباشرة على نافذة زجاجية تاريخية ملونة تحمل توقيع الفنان الشهير ماريو سيروني، أحد أبرز رموز الحداثة الإيطالية بالقرن العشرين.

وقد أظهرت لقطات كاميرات المراقبة فقدان كاني توازنه أثناء نزوله أحد الأدراج خلال فعالية رسمية في وزارة المشاريع بالتعاون هيئة "صنع في إيطاليا" يوم 12 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، قبل أن يهوي بقوة نحو اللوحة الزجاجية الشهيرة المعروضة في بهو المقر الوزاري في روما منذ أكثر من 90 عاما.

وقد خرج كاني سالما دون إصابات تُذكر، مكتفيا لاحقا بالإعراب عن "أسف بالغ" لما حدث.

وتتكون النافذة الفنية المحطّمة من زجاج ملوّن ومُنفّذ بتقنيات معمارية دقيقة تعود إلى عام 1932، وقد أُنجزت بطلب رسمي خلال حقبة الزعيم الإيطالي الفاشي الراحيل بينيتو موسوليني لتخليد "ميثاق العمل" الصادر عام 1927.

ويمتد العمل على مساحة 75 مترا مربعا، ويجسّد -عبر مشاهد العمال والآلات ورموز التقدّم الصناعي- رؤية فنية كانت تُعدّ من أهم إسهامات سيروني في الفضاء العام. ويوصف تدميره بأنه "خسارة ثقافية فادحة" يصعب تعويضها.

وسيروني، المرتبط في بداياته بالحركة المستقبلية قبل انتقاله إلى أسلوب أكثر صرامة وكتلية، أسهم بشكل كبير في تشكيل لغة الفن الإيطالي في مرحلة ما بين الحربين.

وفي المقابل، تراجع الجهات المختصة التسجيلات بدقة، وتُقيّم قدرات الترميم المتاحة، إلا أن وزارة المشاريع وهيئة "صنع في إيطاليا" لم تُصدر بعد تأكيدا حول إمكانية إعادة بناء اللوحة الزجاجية بالكامل، نظرا لهشاشة مكوناتها وقدمها.

ويأتي هذا الحادث بعد أشهر من واقعة أخرى أثارت جدلا واسعا في إيطاليا، حين ألحق سائح ضررا بلوحة تعود للقرن الـ18 أثناء محاولته التقاط صورة سيلفي، مما يعيد فتح النقاش حول مستوى الحماية الممنوحة للكنوز الفنية المنتشرة بالمباني العامة.