وصف السفير الأميركي لدى إسرائيل مايك هاكابي موجة العنف التي يشنها مستوطنون إسرائيليون على الفلسطينيين في الضفة الغربية بأنها “إرهاب”، ولكنه أصر على أنه “يقتصر على قلة من البلطجية”.
وكان هاكابي يتحدث، أمس الأربعاء، مع قناة “إليزابيث فارغاس” الإخبارية الأميركية وفق ما نقل عنه موقع تايمز أوف إسرائيل الإخباري الإسرائيلي.
وادعى هاكابي -حسب الموقع الإسرائيلي- أن “معظم هؤلاء (الذين يهاجمون الفلسطينيين في الضفة) ليسوا مستوطنين حقيقيين، معظمهم من الشباب الغاضبين والساخطين وأعدادهم قليلة”.
وأضاف أن “هؤلاء بلطجية، كثير منهم لا يعيشون حتى في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) يأتون إلى هناك لإحداث الفوضى”.
وقال موقع “تايمز أوف إسرائيل” إن هاكابي وصف الهجمات بأنها “أعمال إرهابية”.
اتفاق صامد
وعند سؤاله عن آخر تبادل لإطلاق النار في غزة، قال هاكابي إنه يعتقد أن وقف إطلاق النار “لا يزال صامدًا، وأن مثل هذه الحوادث متوقعة”.
وأضاف أن “إسرائيل لها الحق، عليها أن ترد عندما تهاجمها حماس، وعندما تخرج من تلك الأنفاق، لكنني أعتقد بشكل عام.. أن خطة الرئيس (الأميركي دونالد ترامب) تسير على نحو فعال للغاية”.
ومساء الاثنين، اعتمد مجلس الأمن الدولي بالأغلبية المشروع الأميركي بشأن غزة، إذ صوت 13 عضوا بالمجلس لصالح المشروع، في حين امتنعت روسيا والصين عن التصويت.
ورحب القرار -الذي يحمل رقم 2803- بخطة ترامب المكونة من 20 بندا لإنهاء النزاع في غزة والصادرة يوم 29 سبتمبر/أيلول 2025، وفق ما ذكره موقع الأمم المتحدة.
تحليل وتفاصيل إضافية
يمثل تصريح السفير الأميركي مايك هاكابي بوصف هجمات المستوطنين بـ “الإرهاب” تحولًا ملحوظًا في الخطاب الأميركي تجاه القضية الفلسطينية الإسرائيلية، خاصة وأن هذه هي المرة الأولى التي يصدر فيها مثل هذا الوصف من مسؤول أمريكي رفيع المستوى. من شأن هذا التصريح أن يزيد الضغط على الحكومة الإسرائيلية لاتخاذ إجراءات أكثر حزمًا ضد عنف المستوطنين. ومع ذلك، فإن تقليل هاكابي من شأن هذه الهجمات ووصفها بأنها مقتصرة على “قلة من البلطجية” قد يقلل من تأثير هذا التصريح ويحد من قدرته على إحداث تغيير حقيقي على أرض الواقع. يجب مراقبة التداعيات المستقبلية لهذا التصريح وتقييم ما إذا كان سيمثل بداية لسياسة أمريكية جديدة أكثر انتقادًا للمستوطنات وعنف المستوطنين أم لا.
