الثلاثاء - 2 ديسمبر / كانون الأول 2025

غـــــــــــزة

يــــــــــوم

تكنولوجيا

الاعتماد على الذكاء الاصطناعي يُضعف مهارات التفكير النقدي.. كيف نستعيد قدراتنا الذهنية؟

تابع آخر الأخبار على واتساب

الـخـلاصـة

📑 محتويات:

الاعتماد على الذكاء الاصطناعي المتزايد يقلل من مهارات التفكير النقدي، وفقًا لدراسات حديثة. الدراسة السويسرية التي شملت 666 شخصًا وجدت ارتباطًا بين الاعتماد المتكرر على الذكاء الاصطناعي وانخفاض مستوى التفكير النقدي. هذا يشبه ‘تأثير جوجل’، لكنه يتجاوز نسيان المعلومات إلى ضعف القدرة على تحليلها. الأفراد يفضلون تفويض المهام للذكاء الاصطناعي بسبب شعورهم بالكفاءة. يمكن استعادة القدرات الذهنية من خلال التوقف المؤقت عن استخدام الذكاء الاصطناعي، مقارنة مخرجات البشر بالذكاء الاصطناعي، وتعزيز الحوار والتعاون الجماعي.

ℹ️ خلاصة مختصرة لأهم ما جاء في الخبر قبل التفاصيل

تشير دراسات حديثة إلى وجود علاقة سلبية بين الاستخدام المتكرر لأدوات الذكاء الاصطناعي وبين تطور مهارات التفكير النقدي لدى الأفراد. فمع تزايد الاعتماد على أدوات الذكاء الاصطناعي، تتراجع قدرات التحليل والتقييم؛ مما يثير مخاوف من مستقبل الاستقلال الذهني في عصر التكنولوجيا. فكما تَضعُف العضلة عند التوقف عن استخدامها، تتراجع قدرة العقل عندما يفوّض عمليات التفكير الأساسية إلى الآلة.

استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي ومهارات التفكير النقدي

في دراسة سويسرية حديثة أُجريت هذا العام وشملت 666 شخصًا، وجد الباحث Michael Gerlich أن الاعتماد المتكرر على الذكاء الاصطناعي يرتبط بانخفاض واضح في مستوى التفكير النقدي، خاصة لدى أصغر الفئات سنًا. واعتمدت الدراسة على أدوات قياس معتمدة مثل: اختبار هالبرن للتفكير النقدي (HCTA).



تمثل هذه النتائج امتدادًا لما أُطلق عليه عام 2011 اسم “تأثير جوجل” (Google effect)، وهو مصطلح يُشير إلى ميلنا لنسيان المعلومات التي نعرف أنه يمكن العثور عليها عبر الإنترنت.

لكن نتائج الدراسة الجديدة تشير إلى شيء أعمق، وهو أن تأثير جوجل تطوّر من نسيان المعلومات إلى ضعف القدرة على فهمها وتحليلها.

فمع تطور أدوات الذكاء الاصطناعي، انتقلنا من محركات بحث تُلزمنا بالمقارنة والتحقق إلى نماذج تقدم نتائج جاهزة، وبذلك يتحول الإنسان تدريجيًا من مُنتج للمعرفة إلى مستهلك للمحتوى الجاهز؛ مما يقلل حاجة الدماغ إلى التحليل والتفكير النقدي، وهذا يؤثر سلبًا في المسارات العصبية المسؤولة عن هذه المهارات.

لماذا نُفضل تفويض المهام إلى الذكاء الاصطناعي؟

يشعر الإنسان بأنه أكثر كفاءة عندما يفوض المهام إلى الذكاء الاصطناعي؛ فإتمام الآلة للمهمة يمنحه شعورًا سريعًا بالإنجاز. وقد أثبتت دراسة أجريت عام 2023 أن الأفراد يميلون إلى تفويض المهام الصعبة إلى الخوارزميات عندما يواجهون ضغطًا معرفيًا، حتى لو كانوا مترددين في البداية.

كيف نُعيد بناء قدراتنا الذهنية؟

تؤكد الدراسات الحديثة أن الإنسان ما يزال قادرًا على التحكم في الطريقة التي تؤثر بها التكنولوجيا في قدراته العقلية، وذلك من خلال اتباع طرق تدعم الاستقلال المعرفي. فالأمر لا يتعلق بالتوقف كُليًا عن استخدام الذكاء الاصطناعي، بل بإدماجه بطريقة واعية في الدراسة والعمل للحفاظ على دور التفكير البشري.

إليك ثلاث طرق لتعزيز مهارات التفكير النقدي في عصر الذكاء الاصطناعي

  1. التوقف عن استخدام الذكاء الاصطناعي مؤقتًا
    القيام بأنشطة تتطلب التحليل والتفكير بين الحين والآخر دون استخدام الأدوات الذكية سواء في العمل أو الدراسة، لتعزيز مهارات التحليل العميق.
  2. مقارنة مخرجات البشر بالذكاء الاصطناعي
    في المؤسسات التعليمية، يجب تكليف الطلاب بتحليل المهمة بأنفسهم، ثم تفويضها إلى الذكاء الاصطناعي، ومقارنة النتائج، وهذا سيساعدهم في تعلم الفروق في أساليب التفكير.
  3. تعزيز الحوار والتعاون الجماعي بين البشر
    بتشجيع النقاش والتعاون وصياغة الأفكار عبر مجموعات عمل يُسمح فيها بالاستخدام المحدود لأدوات الذكاء الاصطناعي.

تحليل وتفاصيل إضافية

تُظهر المقالة تأثيرًا مقلقًا للاعتماد المتزايد على الذكاء الاصطناعي على القدرات المعرفية البشرية، وبالتحديد التفكير النقدي. الدراسة السويسرية المذكورة تقدم دليلًا ملموسًا على أن الاستخدام المتكرر لهذه الأدوات يرتبط سلبًا بتطور هذه المهارات الأساسية. المقالة تربط هذا الأمر بـ’تأثير جوجل’ وتوضّح كيف أن الذكاء الاصطناعي، بدلًا من أن يكون أداة للبحث والتحقق، أصبح مصدرًا للمعلومات الجاهزة، مما يقلل من الحاجة إلى التحليل العميق. كما تسلط الضوء على الجانب النفسي، حيث يشعر الأفراد بالكفاءة عند تفويض المهام للآلة، مما يعزز هذا الاعتماد. الأهم من ذلك، تقدم المقالة حلولًا عملية للحفاظ على القدرات الذهنية، مع التركيز على الموازنة بين استخدام الذكاء الاصطناعي والتفكير البشري.

أسئلة شائعة حول الاعتماد على الذكاء الاصطناعي

ما هو تأثير الاعتماد على الذكاء الاصطناعي على التفكير النقدي؟
تشير الدراسات إلى أن الاعتماد المتزايد على الذكاء الاصطناعي يقلل من قدرات التحليل والتقييم والتفكير النقدي لدى الأفراد.
ما هو ‘تأثير جوجل’ وكيف يتطور؟
‘تأثير جوجل’ هو ميلنا لنسيان المعلومات التي يمكن العثور عليها عبر الإنترنت، وقد تطور ليصبح ضعفًا في القدرة على فهم وتحليل المعلومات.
لماذا يفضل الناس تفويض المهام للذكاء الاصطناعي؟
يشعر الأفراد بالكفاءة والإنجاز السريع عند تفويض المهام للذكاء الاصطناعي، خاصة عند مواجهة ضغط معرفي.
كيف يمكن استعادة قدرات التفكير النقدي في عصر الذكاء الاصطناعي؟
يمكن استعادة القدرات الذهنية من خلال التوقف المؤقت عن استخدام الذكاء الاصطناعي، مقارنة مخرجات البشر بالذكاء الاصطناعي، وتعزيز الحوار والتعاون الجماعي.
ما هي أهمية مقارنة مخرجات البشر والذكاء الاصطناعي؟
تساعد مقارنة مخرجات البشر والذكاء الاصطناعي في فهم الفروق في أساليب التفكير وتعزيز مهارات التحليل العميق.
كيف يمكن للمؤسسات التعليمية تعزيز التفكير النقدي في عصر الذكاء الاصطناعي؟
يمكن للمؤسسات التعليمية تكليف الطلاب بتحليل المهام بأنفسهم ثم تفويضها للذكاء الاصطناعي ومقارنة النتائج لتنمية مهاراتهم.

تابع صوت الغد على مواقع التواصل الاجتماعي : نبض | فيسبوك | تيك توك | إنستغرام | واتساب | تويتر × | تيلغرام