قالت شركة نوكيا الفنلندية الجمعة إنها تخطط لاستثمار 4 مليارات دولار في الولايات المتحدة، مستهدفة البحث والتطوير والإنتاج لدفع التقدم في مجال الاتصال الشبكي القائم على الذكاء الاصطناعي.
وأضافت الشركة المصنعة لمعدات الاتصالات إنها ستخصص 3.5 مليارات دولار من الاستثمار لجهود البحث والتطوير.
وأوضحت أن 500 مليون دولار ستخصص للتصنيع ونفقات رأسمالية في ولايات من بينها تكساس ونيوجيرسي وبنسلفانيا.
وعرضت نوكيا -التي تدير أكثر من 10 مواقع في أميركا الشمالية- إستراتيجية جديدة يوم الأربعاء تهدف إلى تبسيط العمليات مع التركيز على الذكاء الاصطناعي.
وقال الرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب في أكتوبر/تشرين الأول الماضي إن نوكيا كانت أحد الموضوعات التي ناقشها مع نظيره الأميركي دونالد ترامب في اجتماع بالبيت الأبيض.
ويأتي إعلان أمس الجمعة في أعقاب تحذير الشركة في يوليو/تموز الماضي من تراجع في الأرباح يرتبط بالرسوم الجمركية وضعف الدولار.
وتفتقر الولايات المتحدة إلى صانع محلي رئيسي لمعدات الاتصالات، مما يجعل نوكيا وإريكسون وسامسونغ خيارات رئيسية.

نوكيا تعيد اختراع نفسها
بعد أن عُرفت تاريخيا بصناعة الورق والمطاط، ثم بهواتفها المحمولة التي هيمنت على الأسواق لعقود، تعود نوكيا اليوم لتتموضع من جديد في قلب الثورة التكنولوجية الحديثة.
وبعد أكثر من قرن ونصف من التحولات الصناعية والرقمية، تدخل شركة نوكيا مرحلة جديدة من إعادة ابتكار الذات، هذه المرة عبر رهان جريء على الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات، وفق تقرير لبلومبيرغ.
وحسب بلومبيرغ استحوذت إنفيديا على حصة تبلغ 2.9% من أسهم نوكيا بقيمة تصل إلى مليار دولار، في إطار تعاون إستراتيجي يهدف إلى إدماج شرائحها الحوسبية المتقدمة في برمجيات شبكات الجيلين الخامس والسادس (5 جي و6 جي) التي تطورها الشركة الفنلندية.
وقالت بلومبيرغ إن نوكيا "تربط عربتها اليوم بأحد أقوى خيول القرن الـ21″، في إشارة إلى شراكتها مع إنفيديا التي يُنظر إليها باعتبارها نقطة انعطاف كبرى في مسيرة الشركة الفنلندية نحو مستقبل يعتمد على الذكاء الاصطناعي كقلب لصناعتها الجديدة.
تحليل وتفاصيل إضافية
يعكس استثمار نوكيا الضخم في الذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة تحولًا استراتيجيًا هامًا للشركة، مدفوعًا بالحاجة إلى التكيف مع متطلبات سوق الاتصالات المتطورة. اختيار أمريكا كموقع للاستثمار يعزز مكانة نوكيا في سوق رئيسي ويقلل من اعتمادها على موردين خارجيين. الشراكة مع إنفيديا تعتبر خطوة ذكية، حيث تتيح لنوكيا الاستفادة من خبرة إنفيديا في مجال الذكاء الاصطناعي والحوسبة المتقدمة. هذا الاستثمار لا يعزز فقط قدرات نوكيا التنافسية في مجال شبكات الجيل الخامس والسادس، بل يضعها أيضًا في طليعة الشركات التي تسعى إلى دمج الذكاء الاصطناعي في البنية التحتية للاتصالات. ومع ذلك، يواجه نوكيا تحديات في تنفيذ هذه الخطة الطموحة، بما في ذلك المنافسة الشديدة وتطور التكنولوجيا السريع.
أسئلة شائعة حول نوكيا تخطط لاستثمار 4 مليارات دولار في الذكاء الاصطناعي بأميركا
ما هو حجم استثمار نوكيا في الذكاء الاصطناعي في أمريكا؟
ما هي أوجه إنفاق استثمار نوكيا؟
ما هي الولايات الأمريكية التي ستستفيد من استثمار نوكيا؟
ما هي استراتيجية نوكيا الجديدة؟
ما هي أهمية شراكة نوكيا مع إنفيديا؟
ما هو الدافع وراء تحول نوكيا نحو الذكاء الاصطناعي؟
📌 اقرأ أيضًا
- في قلب أفريقيا.. أبرز ما جاء في المؤتمر العالمي للذكاء الاصطناعي “جايكا 2025”
- بخطوة بسيطة أصبح بإمكانك معرفة معلومات الحسابات على منصة “إكس”
- ضربة جديدة.. “سوني” تتخلى عن نشاطها لتطوير الرقائق في إسرائيل
- خطة إستراتيجية لتحويل سوريَة إلى مركز إقليمي للبيانات
- ماذا يختلف الهاتف المسرب من كوريا الشمالية عن بقية هواتف العالم؟
