انتقد أطباء الجلدية علامة تجارية جديدة للعناية ببشرة الأطفال أطلقتها ممثلة شهيرة، ووصفوها، أنها “سوداوية” لابتكارها أقنعة وجه للأطفال في سن الرابعة، محذرين من أن صناعة التجميل تتوسع الآن من المراهقين إلى الأطفال الصغار.
يأتي هذا في الوقت الذي يتجه فيه عدد متزايد من العلامات التجارية إلى سوق العناية بالبشرة للأطفال والمراهقين والشباب، إذ أطلقت أول علامة تجارية للعناية بالبشرة مصممة للأطفال دون سن 14 في الولايات المتحدة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي وفقا لصحيفة الغارديان البريطانية.
ازدادت شعبية عدد من العلامات التجارية بين مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي الصغار جدا، مما أدى إلى ظهور ظاهرة تعرف باسم “أطفال سيفورا”، والتي يشارك فيها الأطفال مقاطع فيديو تعرض منتجات تجميل من علامات تجارية مختلفة.
وأطلقت ممثلة تحظى بمتابعة 35.2 مليون شخص على وسائل التواصل الاجتماعي قناعا للعناية بالبشرة من مادة هيدروجيل (Hydrogel) للأطفال، قائلة إنه “مستوحى” من بناتها. وأضافت أنها أرادت ابتكار شيء “ممتع ولطيف وآمن”.

مخاطر لا داعي لها
قوبل هذا التوجه برد فعل عنيف من أطباء الجلدية حيث ووصفته الدكتورة إيما ويدجوورث، استشارية الأمراض الجلدية في المملكة المتحدة بأنه “سخيف” وفقا للصحيفة.
وقالت: “أعتقد أن هذه المنتجات غير ضرورية إطلاقا. عندما ننظر إلى ما نضعه على بشرة الأطفال، يجب أن نوازن بين الفوائد والمخاطر، وفي هذه الحالة لا توجد فوائد حقيقية، نعرّض الأطفال لمخاطر لا داعي لها. من المهم أن نكون قدوة حسنة في كيفية الحفاظ على بشرة صحية، دون المبالغة في الاهتمام بالمظهر أو التدقيق في مظهر بشرتهم. يجب في هذا العمر أن تكون العناية بالبشرة عملية بحتة: تنظيف لطيف، وترطيب إذا كانت البشرة جافة، وحماية من الشمس. المنظفات سريعة الذوبان أو المنتجات المعطرة لا تدعم حاجز البشرة بأي شكل من الأشكال”.
وأضافت أن الأطفال الصغار جدا لا يخجلون من أنفسهم بطبيعتهم، ولا نريد تشجيعهم على التركيز على المظهر أو إثارة قلقهم بشأن مظهر بشرتهم.
ووضحت أن بشرة الأطفال حساسة، وتعرضهم لمواد كيميائية متعددة غير ضرورية تزيد من خطر التهيج والتحسس لاحقا.
تحليل وتفاصيل إضافية
المقال يناقش الجدل الدائر حول منتجات العناية بالبشرة المخصصة للأطفال الصغار، مع التركيز على انتقادات أطباء الجلدية لهذه المنتجات. يوضح المقال أن هذه المنتجات، وخاصة أقنعة الوجه، غير ضرورية وقد تكون ضارة ببشرة الأطفال الحساسة. بالإضافة إلى ذلك، يسلط المقال الضوء على تأثير وسائل التواصل الاجتماعي في الترويج لهذه المنتجات وظهور ما يسمى بـ “أطفال سيفورا”. يشدد المقال على أهمية تبني نهج بسيط للعناية ببشرة الأطفال، مع التركيز على النظافة والترطيب والحماية من الشمس، وتجنب المواد الكيميائية القاسية والعطور التي يمكن أن تسبب تهيجًا أو حساسية. يدعو المقال إلى عدم تشجيع الأطفال على التركيز المفرط على المظهر أو القلق بشأن عيوب البشرة.
