الثلاثاء - 2 ديسمبر / كانون الأول 2025

غـــــــــــزة

يــــــــــوم

أخبار
أخبار

موقع إيطالي: واشنطن تحشد أسطولها قبالة فنزويلا وسط تكهنات بالغزو

تابع آخر الأخبار على واتساب

الـخـلاصـة

📑 محتويات:

غزو فنزويلا يلوح في الأفق مع حشد واشنطن لأسطولها قبالة السواحل الفنزويلية، وفقًا لتقرير إيطالي. يتساءل التقرير عما إذا كان هذا الانتشار العسكري تمهيدًا لغزو بري شامل أم مجرد حصار بحري. ويشير التقرير إلى أن هذا الانتشار العسكري الواسع لا يبدو مجرد مناورة لمكافحة تهريب المخدرات، بل حصارًا بحريًا كامل الأركان، مع قوة نارية لم يُرَ مثلها منذ غزو بنما. ويعتبر التقرير تصنيف كارتل الشمس كمنظمة إرهابية أجنبية، بمثابة ورقة رابحة تتيح لواشنطن استهداف البنية التحتية الفنزويلية.

ℹ️ خلاصة مختصرة لأهم ما جاء في الخبر قبل التفاصيل

سلط الكاتب فابيو لوغانو في تقرير له نشره موقع “شيناري إيكونوميشي” الإيطالي الضوء على التعزيزات العسكرية الأميركية غير المسبوقة قرب سواحل فنزويلا، متسائلا. ما إذا كان ذلك تمهيدا لغزو بري شامل أم مجرد حصار بحري استعدادا لعمليات محدودة لإطاحة نظام نيكولاس مادورو؟

واعتبر الكاتب أن هذا الانتشار العسكري الواسع لا يبدو مجرد مناورة لـ”مكافحة تهريب المخدرات”، بل حصارا بحريا كامل الأركان، مع قوة نارية لم يُرَ مثلها منذ غزو بنما.



ربع الأسطول الأميركي

وينقل الكاتب عن موقعي “نافال نيوز” و”آرمي ريكوغنيشن” المتخصصين في الشؤون العسكرية، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب نشرت 25% من السفن الحربية التابعة للبحرية الأميركية في البحر الكاريبي، وفي قلب هذا الأسطول حاملة الطائرات “يو إس إس جيرالد فورد”.

ويقول الكاتب إن “يو إس إس جيرالد فورد” ليست مجرد حاملة طائرات، بل هي الأفضل في فئتها وجوهرة التكنولوجيا العسكرية الأميركية، وهي مزوّدة بنظام إطلاق كهرومغناطيسي يوفّر معدّل طلعات جوية يفوق بكثير ما كانت توفره حاملات الطائرات من فئة نيميتز.

وإلى جانب “يو إس إس جيرالد فورد”، نشرت الولايات المتحدة طرّادات من فئة تايكونديروغا، ومدمّرات من فئة آرلي بيرك، وهو ما يعني -وفقا للكاتب- قبة جوية وصاروخية لا يمكن اختراقها.

ويضيف أن الحشد يشمل أيضا غواصتين هجوميتين تعملان بالطاقة النووية، وتحملان صواريخ توماهوك مثالية لضرب مراكز القيادة والسيطرة من دون أي إنذار مسبق.

ليس هجوما خاطفا

ويرى الكاتب أن الإشارة الأوضح على أنّ الأمر يتجاوز بكثير مجرد تعقّب زوارق تهريب المخدرات، هو وجود سفينة الإنزال “يو إس إس إيو جيما”، وعلى متنها 2000 جندي من وحدة مشاة البحرية الاستكشافية الثانية والعشرين، وهي قوات اقتحام برمائية مُجهّزة للهجوم على الشواطئ والبنى التحتية الساحلية والسيطرة عليها.

يتابع الكاتب، إن البنتاغون أعاد فتح دفاتر الحرب الباردة، بإعادة تشغيل قاعدة روزفلت رودز البحرية في بورتو ريكو، والتي كانت مغلقة منذ سنوات، حيث نُشرت فيها مقاتلات إف-35 لايتنينغ 2.

وحسب الكاتب، فإن الميزة التكتيكية من وجود مقاتلات إف-35 على أرض بورتو ريكو، مع قاذفات بي-52 الموضوعة في حالة تأهّب في لويزيانا، هو أنّ الولايات المتحدة تستطيع ضرب أي نقطة في فنزويلا دون الحاجة حتى إلى إقلاع أي طائرة من حاملة الطائرات “جيرالد فورد”.

ويؤكد الكاتب أن ذلك يعني فرض حصار كامل على كراكاس بحرا وجوا، كما يؤشر إلى أن البنتاغون يستعد لعمليات مطوّلة، وليس لهجوم خاطف يستمر بضعة أيام.

فابيو لوغانو:
كل هذا الحشد العسكري الأميركي يعني فرض حصار كامل على كراكاس بحرا وجوا، كما يؤشر إلى أن

البنتاغون يستعد لعمليات مطوّلة، وليس لهجوم خاطف يستمر بضعة أيام.

“إرهاب” وليس مجرد إجرام

وذكر الكاتب أن الجانب الأكثر إثارة للاهتمام على الصعيدين السياسي والقانوني، هو أن وزير الحرب بيت هيغسيث لعب “الورقة الرابحة” من تصنيف “كارتل لوس سولوس” (كارتل الشمس) كـ “منظمة إرهابية أجنبية”.

يعني ذلك أن الولايات المتحدة تعتبر رسميا أنّ كارتل الشمس جزء من القوات المسلحة الفنزويلية، وتُديره الدائرة المقرّبة من مادورو، وعليه فهي تتعامل مع رموز النظام الفنزويلي كـ “إرهابيين” وليسوا مجرد “مجرمين”.

يتيح ذلك -وفقا للكاتب- تفعيل قوانين مكافحة الإرهاب التي أُقِرّت بعد 11 سبتمبر/أيلول، وبالتالي إمكانية استهداف “البنى التحتية الداعمة للإرهاب” -أي القواعد العسكرية الفنزويلية- دون الحاجة إلى طلب الإذن بتنفيذ اعتقالات وفق القانون الأميركي.

واعترف هيغسيث، أن هذه الخطوة “تفتح عددا كبيرا من الخيارات الجديدة”، وقد صدر إشعار ملاحي يطلب من كل من يعتزم التحليق فوق فنزويلا أن يُبلّغ مسبقا قبل يومين عن خطّ الطيران الذي ينوي اتباعه، في إشارة واضحة إلى أن شيئا ما يجري التحضير له، حسب الكاتب.

ضغط عسكري أم تمهيد للغزو؟

وأكد الكاتب أن المراقبين في مفترق طرق حاليا ولا يستطيعون الجزم بالخطوة الأميركية القادمة. فالعمليات الحالية قد تكون مجرد استعراض ضخم للقوة على أمل أن ينهار نظام مادورو تحت وطأة الضغط النفسي والاقتصادي والحصار البحري.

لكن انتشار مشاة البحرية وصواريخ توماهوك، إلى جانب تصنيف “كارتل” الشمس كمنظمة إرهابية أجنبية، كلها مؤشرات على أنّ واشنطن مستعدة للانتقال إلى العملية العسكرية المباشرة إذا ارتكبت كراكاس أي خطوة خاطئة.

ويرى الكاتب أن موازين القوة بين الولايات المتحدة وفنزويلا غير متكافئة بتاتا، مضيفا أن أول مقاتلة تنطلق من حاملة الطائرات جيرالد فورد في مهمة قتالية، ستؤثر فورا على الأسواق العالمية -وخاصة أسعار النفط- لأنها تعني إشارة مباشرة على قرب اندلاع مواجهة عسكرية شاملة.

تحليل وتفاصيل إضافية

التقرير الإيطالي يثير تساؤلات جدية حول النوايا الأمريكية تجاه فنزويلا. فالحشد العسكري الضخم، بما في ذلك حاملة الطائرات جيرالد فورد والسفن الحربية والغواصات، يشير إلى استعداد أمريكي لعمل عسكري واسع النطاق. تصنيف كارتل الشمس كمنظمة إرهابية يمنح واشنطن ذريعة للتدخل العسكري بذريعة مكافحة الإرهاب. لكن، هل تسعى واشنطن حقًا لغزو فنزويلا والإطاحة بنظام مادورو، أم أنها تهدف فقط إلى ممارسة ضغط عسكري واقتصادي لدفعه إلى التنازل؟ السيناريوهات المحتملة تتراوح بين غزو شامل وعمليات محدودة وحصار بحري، وكلها تحمل مخاطر كبيرة على استقرار المنطقة والعالم.

أسئلة شائعة حول غزو

ما هو سبب الحشد العسكري الأمريكي قبالة فنزويلا؟
تشير التكهنات إلى أن الحشد العسكري الأمريكي قد يكون تمهيدًا لغزو بري شامل أو حصار بحري استعدادًا لعمليات محدودة لإطاحة نظام نيكولاس مادورو.
ما هي أبرز القطع العسكرية التي نشرتها الولايات المتحدة؟
نشرت الولايات المتحدة 25% من سفنها الحربية، بما في ذلك حاملة الطائرات يو إس إس جيرالد فورد، وطرادات من فئة تايكونديروغا، ومدمرات من فئة آرلي بيرك، وغواصات هجومية نووية.
ماذا يعني تصنيف كارتل الشمس كمنظمة إرهابية؟
يعني ذلك أن الولايات المتحدة تعتبر رسمياً أن كارتل الشمس جزء من القوات المسلحة الفنزويلية وتتعامل مع رموز النظام الفنزويلي كـ “إرهابيين” وليسوا مجرد “مجرمين”.
ما هي الخيارات المتاحة أمام الولايات المتحدة بعد هذا التصنيف؟
يتيح ذلك تفعيل قوانين مكافحة الإرهاب التي أُقِرّت بعد 11 سبتمبر/أيلول، وبالتالي إمكانية استهداف البنية التحتية الداعمة للإرهاب دون الحاجة إلى طلب الإذن بتنفيذ اعتقالات.
ما هي السيناريوهات المحتملة للخطوة الأمريكية القادمة؟
قد تكون العمليات الحالية مجرد استعراض ضخم للقوة على أمل أن ينهار نظام مادورو تحت وطأة الضغط النفسي والاقتصادي والحصار البحري. أو قد تكون تمهيدًا لعملية عسكرية مباشرة.
ما هي دلالات إعادة فتح قاعدة روزفلت رودز البحرية في بورتو ريكو؟
إعادة فتح القاعدة ونشر مقاتلات إف-35 هناك يعطي الولايات المتحدة ميزة تكتيكية حيث تستطيع ضرب أي نقطة في فنزويلا دون الحاجة إلى إقلاع طائرات من حاملة الطائرات.

تابع صوت الغد على مواقع التواصل الاجتماعي : نبض | فيسبوك | تيك توك | إنستغرام | واتساب | تويتر × | تيلغرام