كشفت صحيفة “يسرائيل اليوم” النقاب عن مبادرة لجلب مليون يهودي من أنحاء العالم إلى إسرائيل في العقد المقبل.
وقالت الصحيفة في تقرير لها نشر إنه من المتوقع أن يُسلّط مؤتمر إسرائيل اليوم، الذي سيُعقد بعد أسبوع في نيويورك، الضوء على إحدى أهم المبادرات وأكثرها طموحا التي نوقشت في إسرائيل في السنوات الأخيرة: “المليون الحادي عشر”؛ في إشارة إلى أن عدد سكان إسرائيل حاليا بما يشمل العرب والأجانب نحو 10 ملايين.
وأضافت الصحيفة أنها “رؤية شاملة تسعى إسرائيل إلى تعزيزها في السنوات القادمة، بهدف جلب مليون يهودي إلى إسرائيل من جميع أنحاء العالم خلال عقد من الزمن، في إطار جهد إستراتيجي لتعزيز الاقتصاد والديمغرافيا والعلاقات مع الجالية اليهودية في الخارج”.
وأوضحت أنه سيقود النقاش 3 من أكثر الشخصيات تأثيرا في عالمَي اليهود والأعمال: رئيس المؤتمر اليهودي العالمي رون لاودر، ورجل الأعمال سيلفان آدامز، والمستثمر الكبير في قطاع التكنولوجيا المتقدمة مايكل آيزنبرغ، وسينضم إليهم قادة الجالية اليهودية في نيويورك.
وبحسب الصحيفة، فإن “هذه المبادرة تأتي في وقت تواجه فيه إسرائيل حاجة متزايدة لتعزيز مواردها البشرية، إلى جانب رغبة في تجديد الثقة والتواصل مع يهود العالم”.
وقالت إنه “وفقا لأصحاب الرؤية، يعيش ملايين اليهود حاليا في أماكن تختبر فيها الهوية اليهودية، ويعود ذلك جزئيا إلى تصاعد معاداة السامية والتغيير السياسي في نيويورك”. وأضافت أن “إسرائيل تسعى إلى أن تصبح وجهة توفر الأمن والاستقرار المجتمعي وفرصا مهنية استثنائية”.
وتشير تقديرات رسمية إسرائيلية إلى أن عدد اليهود في العالم نحو 15.7 مليونا بينهم 7.4 ملايين في إسرائيل ونحو 6.3 ملايين في الولايات المتحدة مع وجود جاليات كبيرة في فرنسا وكندا وبريطانيا والأرجنتين وروسيا وألمانيا وأستراليا وغيرها.
وتكرر إسرائيل دعواتها إلى اليهود في أنحاء العالم للهجرة إليها بزعم أنها “وطن اليهود”.
وتستغل الحكومة الإسرائيلية الأزمات والتطورات السياسية في العالم لدعوة اليهود للهجرة إلى إسرائيل.
وكانت آخر هذه الدعوات مناشدة وزراء في الحكومة الإسرائيلية لليهود في نيويورك الهجرة بعد انتخاب زهران ممداني، أول رئيس مسلم للبلدية في 5 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
تحليل وتفاصيل إضافية
تسلط المبادرة لجلب مليون يهودي إلى إسرائيل خلال عقد الضوء على التحديات الديموغرافية والاقتصادية التي تواجهها إسرائيل. تعكس هذه المبادرة رغبة إسرائيل في تعزيز هويتها اليهودية وجذب المزيد من اليهود من جميع أنحاء العالم. ومع ذلك، قد تواجه هذه المبادرة تحديات كبيرة، بما في ذلك توفير فرص العمل والسكن المناسب للمهاجرين الجدد، بالإضافة إلى التوترات المحتملة مع السكان الفلسطينيين. كما تثير هذه المبادرة تساؤلات حول استغلال إسرائيل للأزمات في العالم لتشجيع الهجرة اليهودية، وتأثير ذلك على المجتمعات اليهودية في الخارج. يتطلب نجاح هذه المبادرة دراسة متأنية لجميع جوانبها وتحدياتها المحتملة.
