الجمعة - 5 ديسمبر / كانون الأول 2025

غـــــــــــزة

يــــــــــوم

أخبار
أخبار

مالي.. الجنرال فاموكي كامارا في مواجهة “حرب الوقود”

تابع آخر الأخبار على واتساب

الـخـلاصـة

📑 محتويات:

مالي تشهد تصعيدًا في هجمات جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، مما دفع المجلس العسكري بقيادة العقيد أسيمي غويتا إلى إطلاق عملية ‘فوكه كيني’ بقيادة الجنرال فاموكي كامارا. الهدف هو فك الحصار المفروض على إمدادات الوقود إلى باماكو. كامارا، ذو الخبرة العسكرية والاستخباراتية المتينة، يتمتع بثقة القيادة وقربه من الجنود. انخرط في مهام حساسة سابقة، بما في ذلك تأمين كأس الأمم الأفريقية والمشاركة في تأسيس بعثة مينوسما. يتميز بسمعة نظيفة وخبرة ميدانية واسعة، مما يجعله الخيار المناسب لمواجهة هذا التحدي. تهدف العملية إلى تأمين طرق الإمداد الحيوية مع السنغال وساحل العاج.

ℹ️ خلاصة مختصرة لأهم ما جاء في الخبر قبل التفاصيل

تشهد مالي منذ أكتوبر/تشرين الأول موجة جديدة من هجمات جماعة نصرة الإسلام والمسلمين وصلت حتى مشارف العاصمة باماكو، الأمر الذي دفع قائد المجلس العسكري العقيد أسيمي غويتا إلى إطلاق عملية عسكرية واسعة تحت اسم “فوكه كيني” (أي “التطهير” بلغة البامبارا)، بهدف فك الخناق الذي تفرضه الجماعة على جنوب البلاد عبر حصار غير مسبوق لإمدادات الوقود، شريان الاقتصاد المالي الحيوي، وفق ما أورده موقع أفريكا ريبورت.

قائد العملية

اختار غويتا لهذه المهمة الجنرال فاموكي كامارا (47 عاما)، أحد أبرز ضباط الحرس الوطني، ليقود العملية الخاصة التي انطلقت في 21 أكتوبر/تشرين الأول.



وبحسب مصادر أمنية نقلها أفريكا ريبورت، تمكنت القوات خلال الأسابيع الماضية من تأمين وصول شحنات وقود إلى باماكو عبر الممرات الحيوية مع السنغال وساحل العاج، مع تحييد عدد من عناصر الجماعة المسلحة.


خبرة في الملفات الحساسة

كامارا ليس غريبا عن المهمات المعقدة؛ فقد تولى منذ مطلع الألفية أدوارا بارزة، بينها تأمين بطولة كأس الأمم الأفريقية عام 2002 في باماكو، ثم المشاركة عام 2012 في صياغة خطة العمليات للبعثة الدولية الأفريقية لدعم مالي (أفيسما) التي تحولت لاحقا إلى بعثة الأمم المتحدة (مينوسما). وقد عمل حينها إلى جانب خبراء من الاتحاد الأفريقي والإيكواس والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.

قريب من الجنود

يُعرف الجنرال بقربه من الميدان وتواصله المباشر مع الجنود، حيث اعتاد زيارة الخطوط الأمامية لرفع معنوياتهم.

ففي أغسطس/آب الماضي، خاطب قواته على الحدود مع غينيا قائلا “سنقاتل من أجل أجدادنا وأنفسنا وأبنائنا، وسنؤدي هذه المهمة ولو كلفتنا حياتنا”، بحسب ما نقل أفريكا ريبورت.

جذور من الماندى

ينحدر كامارا من قرية غونسولو في قلب منطقة الماندى، مهد الإمبراطورية المالية التاريخية، التي أنجبت شخصيات بارزة مثل الإمبراطور سوندياتا كيتا والرئيس الراحل إبراهيم بوبكر كيتا والمغني ساليف كيتا. وقد منحه هذا الانتماء رمزية خاصة في الذاكرة الوطنية.

تكوين عسكري متين

تخرج كامارا من مدارس النخبة العسكرية في كاتي وكوليكورو، قبل أن يخوض مسارا تدريبيا دوليا شمل جامعة العمليات الخاصة في فلوريدا (الولايات المتحدة)، وكلية الحرب الدولية في ياوندي (الكاميرون)، ثم مدرسة الحرب العليا في باريس. وقد أكسبه هذا الجمع بين الخبرة المحلية والدولية سمعة ضابط ميداني متمرس.

خبرة استخباراتية

إلى جانب خبرته القتالية، عمل كامارا في جهاز الأمن الداخلي، ثم تولى بين 2017 و2018 إدارة العمليات ومكافحة الإرهاب في المديرية العامة للأمن الخارجي، حيث أشرف على تنسيق الجهود الاستخباراتية ضد الشبكات الجهادية، وفق ما أورده أفريكا ريبورت.

قيادة الحرس الوطني

منذ فبراير/شباط 2023، يشغل كامارا منصب قائد الحرس الوطني الذي يضم نحو 12 ألف عنصر، بينهم وحدات نخبة مثل “المهاريست” ذات الخبرة في العمل الاستخباري والميداني. هذه القوة تعد إحدى ركائز المنظومة الأمنية في مالي.

ترق سريع وصورة نظيفة

بعد الانقلاب على الرئيس إبراهيم بوبكر كيتا عام 2020، شهدت المؤسسة العسكرية موجة ترقيات شملت كامارا الذي أصبح جنرالا في يونيو/حزيران 2024 بعد عقدين من الخدمة. ويصفه مقربون بأنه شخصية متحفظة وهادئة، وهو ما ساعده على بناء سمعة “صلبة وخالية من الفضائح”، مما يفسر الثقة التي يحظى بها من غويتا ووزير الدفاع ساديو كامارا.

تحليل وتفاصيل إضافية

تعكس عملية ‘فوكه كيني’ التي يقودها الجنرال فاموكي كامارا في مالي تصاعد حدة التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجهها البلاد. اختيار كامارا لهذه المهمة يعكس الثقة الكبيرة التي يحظى بها داخل المؤسسة العسكرية، نظرًا لخبرته المتراكمة في العمليات العسكرية والاستخباراتية، فضلاً عن قربه من الجنود. حصار الوقود الذي تفرضه الجماعات المسلحة يمثل تهديدًا وجوديًا للاقتصاد المالي، ويؤكد على أهمية تأمين طرق الإمداد الحيوية. العملية لا تقتصر على الجانب العسكري، بل تتضمن أيضًا بُعدًا رمزيًا، حيث ينحدر كامارا من منطقة الماندى، مما يعزز من شرعية العملية في مواجهة الجماعات المتطرفة. نجاح هذه العملية سيكون حاسمًا لاستقرار مالي واحتواء التهديدات الأمنية المتزايدة.

أسئلة شائعة حول مالي

من هو الجنرال فاموكي كامارا؟
الجنرال فاموكي كامارا هو قائد الحرس الوطني في مالي وقائد عملية ‘فوكه كيني’ لمواجهة حصار الوقود.
ما هي عملية ‘فوكه كيني’؟
عملية عسكرية واسعة أطلقتها مالي بهدف فك الخناق الذي تفرضه جماعة نصرة الإسلام والمسلمين على إمدادات الوقود.
ما هي خلفية الجنرال كامارا العسكرية؟
تخرج كامارا من مدارس النخبة العسكرية المحلية والدولية، ولديه خبرة في العمليات القتالية والاستخباراتية.
ما هو دور الحرس الوطني المالي؟
الحرس الوطني قوة أمنية رئيسية في مالي تضم نحو 12 ألف عنصر، وتشارك في مكافحة الإرهاب وتأمين البلاد.
لماذا تم اختيار الجنرال كامارا لقيادة هذه العملية؟
بسبب خبرته العسكرية والاستخباراتية المتينة، وسمعته النظيفة، وقربه من الجنود، وثقة القيادة به.
ما هي أهمية منطقة الماندى بالنسبة للجنرال كامارا؟
ينحدر كامارا من منطقة الماندى ذات الرمزية التاريخية، مما يعزز من شرعية العملية في الذاكرة الوطنية.

تابع صوت الغد على مواقع التواصل الاجتماعي : نبض | فيسبوك | تيك توك | إنستغرام | واتساب | تويتر × | تيلغرام