تفاقمت معاناة ليفربول حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، بعدما تلقى هزيمة جديدة هي السادسة له منذ بداية الموسم الحالي.
وسقط ليفربول -السبت الماضي- على ملعب أنفيلد أمام ضيفه نوتنغهام فورست بنتيجة 0-3 ضمن مباريات الجولة الـ12 من البريميرليغ، ليسجل الفريق سلسلة كارثية من الأرقام السلبية.
أرقام سلبية بالجملة لليفربول
وذكرت شبكة “أوبتا” المتخصصة في الإحصائيات أن ليفربول خسر مباراتين متتاليتين بفارق 3 أهداف أو أكثر لأول مرة منذ أبريل/نيسان 1965 تحت قيادة مدربه الأسبق بيل شانكلي.
1965 – Liverpool have lost back-to-back league games by a margin of 3+ goals for the first time since April 1965 under Bill Shankly. Malfunction. pic.twitter.com/0DnKQkYIib
— OptaJoe (@OptaJoe) November 22, 2025
وكان ليفربول قد خسر في الجولة الماضية من البريميرليغ أمام مضيفه مانشستر سيتي بـ3 أهداف دون رد.
في هذه الأثناء، يعاني ليفربول من ضعف واضح في خط دفاعه، إذ استقبلت شباك الريدز 20 هدفا في أول 12 مباراة بالدوري الإنجليزي، وهو ما يقرب من نصف عدد الأهداف التي تلقاها في الموسم الماضي بالكامل (41)، بحسب صحيفة “ذا صن” البريطانية.
ويُعد ليفربول رابع أضعف فريق من الناحية الدفاعية بعد وولفرهامبتون (27)، وست هام يونايتد (25) وبيرنلي (24).

وفي الوقت نفسه، أصبح ليفربول رابع فريق يبدأ الموسم بصفته حامل اللقب في الدوري الإنجليزي ويتلقى 6 هزائم أو أكثر، بعد بلاكبيرن روفر في 1995-1996 (6 هزائم)، وتشلسي 2015-2016 (7 هزائم)، وليستر سيتي 2016-2017 (6 هزائم).
كارثة إيزاك
وعلى الصعيد الفردي، دخل السويدي ألكسندر إيزاك تاريخ ليفربول والدوري الإنجليزي من الباب الخلفي، باعتباره أول لاعب في تاريخ الريدز يخسر أول 4 مباريات له عندما يشارك أساسيا.
وترى الصحيفة ذاتها أن على الهولندي آرني سلوت مدرب ليفربول التحرك بشكل عاجل وإيقاف نزيف النقاط قبل أن يزداد عليه الضغط وربما تتم إقالته من منصبه.
سلوت يتحمل المسؤولية
من جهته، أقر سلوت بمسؤوليته عن تراجع نتائج الفريق معربا عن ثقته في التحسن قريبا.
وقال سلوت “الخسارة 0-3 على أرضك هي نتيجة سيئة للغاية بغض النظر عن الفريق المنافس، أود التأكيد أنني المسؤول عن الخسائر الحالية، فالمدرب مسؤول عندما يفوز الفريق وهو كذلك عند الخسارة”.

وأضاف “لا يمكنني أبدا اختلاق أعذار لهذه النتائج. هذا بعيد جدا عن المستوى المقبول، وأنا المسؤول عن ذلك”.
ورغم ذلك يصر سلوت على أنه سيجد وسيلة لإيقاف هذا النزيف بقوله “بالطبع هناك مخرج، خاصة مع اللاعبين المميزين الذين لدينا”.
وختم “بغض النظر عما إذا فزت أو خسرت، عند إعداد التشكيلة أو إجراء التبديلات وعند النظر إلى الوراء نفكر أين يمكننا التحسن، وأين يمكننا التعديل؟ لكن هذا شيء مختلف عن الشك في قدرتنا”.
وتراجع ليفربول إلى المركز الـ11 في جدول الترتيب برصيد 18 نقطة، ويبتعد الآن بفارق 8 نقاط عن أرسنال المتصدر الذي سيواجه جاره توتنهام هوتسبير مساء اليوم الأحد في قمة الجولة ذاتها.
تحليل وتفاصيل إضافية
يمثل الرقم السلبي لليفربول علامة فارقة في تراجع أداء الفريق هذا الموسم، حيث لم يشهد الفريق مثل هذا التدهور منذ ستة عقود. الهزيمة أمام نوتنغهام فورست كشفت عن نقاط ضعف متعددة، سواء في الدفاع أو في القدرة على استغلال الفرص الهجومية. استقبال 20 هدفًا في 12 مباراة يعكس هشاشة الخط الخلفي، بينما يشير الفشل في تحقيق نتائج إيجابية متتالية إلى وجود خلل في الانسجام والتوازن داخل الفريق. تحمل المدرب آرني سلوت للمسؤولية يعكس رغبته في تصحيح الأوضاع، لكن المهمة تبدو صعبة في ظل الضغوط المتزايدة وتطلعات الجماهير.
