الثلاثاء - 2 ديسمبر / كانون الأول 2025

غـــــــــــزة

يــــــــــوم

تكنولوجيا

الذكاء الاصطناعي يحلق في السماء.. الفضاء هو الوجهة القادمة لمراكز البيانات الضخمة

تابع آخر الأخبار على واتساب

الـخـلاصـة

📑 محتويات:

الذكاء الاصطناعي يتجه نحو الفضاء، حيث تخطط جوجل لنقل مراكز البيانات إلى مدار الأرض، متجاوزةً قيود الطاقة والتبريد الأرضية. يرى الرئيس التنفيذي ساندر بيتشاي أن هذا الحل ‘جنوني’ اليوم، لكنه منطقي مع تزايد الحاجة إلى القدرة الحاسوبية. مشروع Project Suncatcher يهدف لتوسيع نطاق الذكاء الاصطناعي في الفضاء بحلول 2027. ماسك وبيزوس وألتمان يتوقعون نقل مراكز البيانات إلى الفضاء خلال العقدين القادمين بسبب الطلب المتزايد. تواجه هذه الخطوة تحديات تقنية، ولكن نجاحها سيُحدث نقلة نوعية في بنية الحوسبة العالمية.

ℹ️ خلاصة مختصرة لأهم ما جاء في الخبر قبل التفاصيل

تستعد جوجل لدخول سباق فضائي جديد من خلال مشروع بحثي طموح يهدف إلى نقل مراكز البيانات إلى الفضاء دون الاعتماد على البنية التحتية الأرضية التي تواجه قيودًا في توفير الطاقة والتبريد. وقد انضم الرئيس التنفيذي لشركة جوجل، ساندر بيتشاي، إلى قائمة قادة التكنولوجيا الذين يراهنون على هذه الفكرة، في ظل تسارع سباق الذكاء الاصطناعي العالمي.

وصرّح بيتشاي في بودكاست “Google AI: Release Notes” الذي تنتجه جوجل قائلًا: “إن من الواضح أن الأمر يشكّل تحديًا ضخمًا”، معترفًا بأن الفكرة قد تبدو “جنونية” اليوم، لكنه أضاف قائلًا: “عندما تتوقف لتتصور حجم القدرة الحاسوبية التي سوف نحتاج إليها، ستبدأ الفكرة تبدو منطقية، إنها مسألة وقت فقط”.



وأشار بيتشاي إلى مشروع Project Suncatcher، الذي أعلنته جوجل حديثًا، والذي يهدف على المدى الطويل إلى توسيع نطاق الذكاء الاصطناعي في الفضاء. ولم يكشف الرئيس التنفيذي عن تفاصيل دقيقة، لكنه توقع أن يكون لدى جوجل مراكز بيانات في الفضاء بحلول عام 2027.

وتنطلق الفكرة من أن الطاقة الشمسية في مدار منخفض حول الأرض مستدامة وأكثر بكثير من الطاقة التي تولدها الألواح الأرضية، مما يقلل بنحو جذري تكلفة التشغيل والطاقة المُستخدمة لتبريد الخوادم، لذا قد تشكّل مراكز البيانات الفضائية حلًا مستدامًا يخفّف الضغط على الشبكات الكهربائية والموارد الطبيعية على الأرض.

وقد تحدث ماسك حديثًا عن قدرة صاروخ Starship التابع لشركته سبيس إكس على إيصال أقمار صناعية معتمدة على الطاقة الشمسية تعمل في مداراتها بقدرة تتراوح بين 300 و 500 جيجاواط سنويًا، وهو رقم غير مسبوق مقارنةً بالسعة الحالية لمراكز البيانات العالمية التي تبلغ نحو 59 جيجاواط فقط.

وأعاد ماسك الحديث عن فوائد الذكاء الاصطناعي المدعوم بالأقمار الصناعية خلال منتدى الاستثمار الأمريكي السعودي، مشددًا على أهمية الدور الذي تؤديه شركته سبيس إكس في تنفيذ مشروعات مستقبلية مستفيدة من طاقة الشمس اللامحدودة.

ويتوقع جيف بيزوس، مؤسس أمازون ورئيسها التنفيذي السابق، أن تنتقل مراكز البيانات إلى الفضاء خلال مدة تتراوح بين 10 و 20 عامًا، مبررًا ذلك بأن حجم الطلب المتوقع قد يصبح تحمله صعبًا على الأرض. وقال سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، في مقابلة في يوليو الماضي: “إنني أتوقع أن يُغطى العالم بالكثير من مراكز البيانات مع مرور الوقت، لكن ربما نضعها في الفضاء”.

ووفقًا لتقارير مؤسسة جولدمان ساكس المالية الأمريكية، فإنه من المتوقع أن يتضاعف الإقبال العالمي على الكهرباء بحلول عام 2050، ويرجع ذلك جزئيًا إلى سباق بناء مراكز البيانات للذكاء الاصطناعي، إذ تشكل مراكز البيانات في الولايات المتحدة مثلًا أكبر عامل للضغط على الشبكة الكهربائية.

ومع ذلك، فإن هناك عدة تحديات أمام إنشاء مراكز البيانات الفضائية، ومنها صعوبة التبريد في الفضاء، وارتفاع متطلبات الصيانة، وعدم ضمان عمل الأجهزة والمكونات المادية الأخرى في ظل وجود الإشعاعات الفضائية، فضلًا عن مشكلات تتعلق بإدارة الاتصالات ونقل البيانات بين الفضاء والأرض.

وإذا نجحت جوجل أو سبيس إكس أو غيرها من الشركات في تجاوز هذه المعوقات التقنية، فإن هذا التوجّه قد يُشكّل نقلة نوعية في بنية الحوسبة العالمية، مما يعني أن المستقبل الذي تُشغّله تطبيقات الذكاء الاصطناعي الضخمة لن يعتمد بالضرورة على البنية التحتية التقليدية على الأرض، بل قد يتحول إلى الفضاء المفتوح.

تحليل وتفاصيل إضافية

يمثل اتجاه نقل مراكز البيانات إلى الفضاء تحولًا استراتيجيًا مدفوعًا بالطلب المتزايد على الطاقة والموارد اللازمة لتشغيل الذكاء الاصطناعي. فمع تزايد تعقيد نماذج الذكاء الاصطناعي، تزداد الحاجة إلى طاقة حاسوبية هائلة تتجاوز قدرات البنية التحتية الأرضية الحالية. الطاقة الشمسية الوفيرة في الفضاء توفر حلاً مستدامًا وفعالاً من حيث التكلفة، بينما يسمح الفضاء بالتغلب على قيود التبريد. على الرغم من التحديات التقنية الكبيرة، مثل صعوبة الصيانة والحماية من الإشعاع، فإن الفوائد المحتملة تجعل هذا التوجه جذابًا للشركات الكبرى مثل جوجل وسبيس إكس وأمازون. نجاح هذه المشاريع سيغير مستقبل الحوسبة ويجعل الذكاء الاصطناعي أكثر قوة واستدامة.

أسئلة شائعة حول الذكاء الاصطناعي

ما هو مشروع Project Suncatcher الذي أعلنت عنه جوجل؟
هو مشروع طويل الأجل يهدف إلى توسيع نطاق الذكاء الاصطناعي في الفضاء، ويتضمن إنشاء مراكز بيانات في مدار الأرض بحلول عام 2027.
ما هي المزايا الرئيسية لنقل مراكز البيانات إلى الفضاء؟
توفير طاقة شمسية مستدامة، خفض تكلفة التشغيل والتبريد، وتقليل الضغط على الشبكات الكهربائية والموارد الطبيعية على الأرض.
ما هي التحديات التي تواجه إنشاء مراكز البيانات الفضائية؟
صعوبة التبريد في الفضاء، ارتفاع تكاليف الصيانة، عدم ضمان عمل الأجهزة في ظل الإشعاعات الفضائية، ومشكلات إدارة الاتصالات ونقل البيانات.
متى يتوقع الخبراء نقل مراكز البيانات إلى الفضاء؟
يتوقع جيف بيزوس أن تنتقل مراكز البيانات إلى الفضاء خلال 10 إلى 20 عامًا.
ما هو تأثير تزايد الطلب على الكهرباء على مراكز البيانات؟
تعتبر مراكز البيانات في الولايات المتحدة أكبر عامل للضغط على الشبكة الكهربائية، ومن المتوقع أن يتضاعف الإقبال العالمي على الكهرباء بحلول عام 2050 بسبب سباق بناء مراكز البيانات للذكاء الاصطناعي.
ما هي رؤية إيلون ماسك لمستقبل الذكاء الاصطناعي المدعوم بالأقمار الصناعية؟
يرى ماسك أن الأقمار الصناعية المعتمدة على الطاقة الشمسية يمكن أن توفر قدرة غير مسبوقة لتشغيل الذكاء الاصطناعي، وأن سبيس إكس تلعب دورًا هامًا في تحقيق هذه الرؤية.

تابع صوت الغد على مواقع التواصل الاجتماعي : نبض | فيسبوك | تيك توك | إنستغرام | واتساب | تويتر × | تيلغرام