شهدت مباراة خيتافي وضيفه إلتشي في الجولة الـ14 من الدوري الإسباني حادثة غريبة للغاية، كان بطلها الحكم الدولي أليخاندرو هيرنانديز.
وأشهر الحكم هيرنانديز، بطاقة حمراء في الوقت بدل الضائع، بدا في البداية أنها موجهة لخوسيه بوردالاس مدرب خيتافي الذي اعترض على بعض قرارات الحكم خلال اللقاء، لكن تقرير المباراة كشف أن الطرد كان لشخص آخر.
وذكرت صحيفة “آس” الإسبانية أن البطاقة الحمراء كانت موجهة لشخص معروف في الوسط التحكيمي وهو إنريكي ميخوتو غونزاليس.
— Padreu Lahoz (@PadreuLahoz) November 29, 2025
ويعمل غونزاليس حاليا كمندوب لملعب كولسيوم ألفونسو بيريز معقل خيتافي، واللافت أنه كان حكما سابقا في الدرجة الأولى.
وجاء في تقرير الحكم أليخاندرو هيرنانديز “في الدقيقة 90 تم طرد المندوب غونزاليس بصفته المسؤول عن حاملي الكرات، فقد نُسبت إليه سلوكياتهم خلال الشوط الثاني حيث تسببوا بتأخير اللعب عدة مرات”.
ويُعتبر غونزاليس واحدا من أفضل حكام كرة القدم الإسبانية، وأنهى مسيرته يوم 19 مايو/أيار 2010 بعد إدارة نهائي كأس الملك بين أتلتيكو مدريد وإشبيلية، التي انتهت بفوز الأخير بهدفين دون رد.
وبدأ الحكم السابق مسيرته التحكيمية في الدوري الإسباني عام 1995 وأدار 263 مباراة، قبل أن يتحول إلى وظيفته الحالية مع خيتافي عام 2019.
كما حمل غونزاليس الشارة الدولية عام 1999، وشارك في بطولتين لكأس أوروبا، وأدار أيضا النهائي الأسطوري لدوري أبطال أوروبا عام 2005 الذي شهد عودة ليفربول بالنتيجة من بعيد وعدّل النتيجة 3-3 أمام ميلان قبل الفوز بركلات الترجيح.
ونجح خيتافي في تحقيق الفوز على ضيفه إلتشي بهدف دون رد، ليرفع رصيده إلى 20 نقطة في المركز السابع، بينما توقف رصيد الخاسر عند 16 نقطة في المركز الـ14 قبل استكمال بقية مباريات الجولة ذاتها.
تحليل وتفاصيل إضافية
تُعد ‘حادثة غريبة في الليغا’ بين حكم وخاض واقعة فريدة تثير العديد من التساؤلات حول سلطة الحكم وصلاحياته، وحدود تدخل المسؤولين في الملعب. قرار الطرد، على الرغم من غرابة الموقف، يوضح حرص الحكام على تطبيق القانون بحذافيره. كما تسلط الضوء على أهمية دور مندوب الملعب، والمسؤوليات الملقاة على عاتقه في تنظيم سير المباراة. من جهة أخرى، يثير هذا الحادث نقاشًا حول العلاقة بين الحكام السابقين والحاليين، ومدى تأثير ذلك على القرارات داخل الملعب. فهل كان قرار الحكم هيرنانديز مجرد تطبيق للقانون، أم أن هناك دوافع أخرى وراءه؟
