كشف الغاني المعتزل كيفين برينس بواتينغ عن مفاجأة تتعلق بانضمامه إلى برشلونة الإسباني في سوق الانتقالات الشتوية لعام 2019.
واعترف بواتينغ، في مقابلة تلفزيونية جديدة، أن انتقاله إلى برشلونة لم يكن ليتم لولا موافقة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي النجم الأسبق للفريق وأسطورة النادي.
وكشف بواتينغ، خلال المقابلة، أن جميع الأطراف كانت موافقة على توقيعه لبرشلونة، إلا أنه في النهاية كان يتوجب الحصول على رضا ميسي، الذي لم يبدِ أي رفض على حد تعبيره.
وقال بواتينغ “كنت قريبا من الانضمام لبرشلونة، لكن إذا قال ميسي لا فإن الصفقة لن تتم”.
وأضاف “إريك أبيدال (المدير الرياضي لبرشلونة حينها) كان يريدني في الفريق، الرئيس (جوزيب ماريا بارتوميو) كان يريدني، المدرب (إرنستو فالفيردي) كان يريدني”.
وتابع “لأن الجميع كان يريدني قلت حسنا لنوقّع على العقد، لكن قبل ذلك أخبروني أن عليهم أولا أن يسألوا ميسي. كان يملك تلك الصلاحية بالفعل”.
وختم الدولي الغاني السابق “ذهبت إلى النوم وأنا آمل أن يرضى ميسي بقدومي”.
وانضم بواتينغ (38 عاما) إلى برشلونة في يناير/كانون الثاني 2019 قادما من ساسولو الإيطالي على سبيل الإعارة.

وخلال فترة إعارته إلى برشلونة شارك بواتينغ في 4 مباريات بجميع البطولات (3 في الدوري الإسباني و1 في كأس ملك إسبانيا) بواقع 303 دقائق فقط، لم يسجل فيها أو يصنع أي هدف وفق بيانات موقع “ترانسفير ماركت” الشهير.
ورغم الفترة القصيرة جدا التي قضاها بواتينغ في برشلونة، تُوج مع الفريق بلقب وحيد هو الدوري الإسباني موسم 2018-2019.
دليل على نفوذ ميسي
وتأتي تصريحات بواتينغ كدليل على صحة الشائعات التي راجت قبل سنوات عن دور ميسي في اختيار بعض اللاعبين والمدربين في برشلونة، على حد تعبير موقع “فيتشاخس” (fichajes) الإسباني.
وقال “عندما كان ميسي لاعبا في برشلونة شاعت معلومات تحدثت عن أنه كان يُقيل المدربين ويختارهم أيضا، وأن عليه أيضا الموافقة على قدوم بعض اللاعبين، هذه الشائعات التي لم يتم تأكيدها من قبل ظهر الآن لاعب سابق في النادي ليكشف حقيقتها”.
يُذكر أن بواتينغ الذي أعلن اعتزاله في أغسطس/آب 2023، لعب خلال مسيرته الكروية للعديد من الأندية في القارة العجوز أبرزها ميلان، وتوتنهام هوتسبير، وبوروسيا دورتموند وأينتراخت فرانكفورت، وحقق معها ألقابا مهمة مثل الدوري الإيطالي (ميلان)، وكأس ألمانيا (أينتراخت).
تحليل وتفاصيل إضافية
تصريحات الغاني بواتينغ حول دور ليونيل ميسي في صفقات برشلونة تثير تساؤلات جوهرية حول هيكل السلطة واتخاذ القرارات داخل الأندية الكبرى. إذا صحت هذه الادعاءات، فإنها تشير إلى نفوذ غير مسبوق للاعب على السياسة الرياضية للنادي. هذا الأمر قد يكون له تبعات سلبية على استقلالية المدرب والإدارة، ويخلق بيئة غير صحية للفريق. من جهة أخرى، يمكن تفسير هذا النفوذ بأنه نتيجة طبيعية لعبقرية ميسي وتأثيره الهائل على أداء الفريق، مما يجعله شريكًا استراتيجيًا في بناء الفريق. يبقى السؤال: هل يبرر الأداء الاستثنائي منح اللاعب سلطة تتجاوز صلاحياته؟ وهل يمكن أن يؤدي ذلك إلى تهميش الكفاءات الأخرى وتقويض أسس الفريق؟
