الـخـلاصـة
- 🔹 الملخص
- 🔹 تحليل
- 🔹 أسئلة شائعة
إبراز إسرائيل عضلاتها العسكرية، كما ورد في تقرير نيويورك تايمز، لا يضمن السلام الدائم. التقرير يشير إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية، بما في ذلك اغتيال مسؤول في حزب الله، لم تحقق الأمن الإستراتيجي المنشود. الكاتب يوضح أن لبنان يعيش وضعا رماديا بين الحرب والسلام، وأن حزب الله يسعى للصمود رغم الضغوط. التقرير يؤكد أن إسرائيل غير مستعدة للتخلي عن العمل العسكري لصالح الدبلوماسية. التحدي الأكبر يكمن في كيفية تحويل التفوق العسكري إلى أساس للسلام، مع بقاء القضية الفلسطينية عقبة رئيسية.
ℹ️ خلاصة مختصرة لأهم ما جاء في الخبر قبل التفاصيل
أكد تقرير نشرته نيويورك تايمز أن إسرائيل مصرة على إبراز عضلاتها العسكرية كما ظهر مؤخرا في اغتيالها أحد كبار المسؤولين العسكريين في حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، ضمن سلسلة غارات شبه يومية تستهدف أعضاء الحزب وأحيانا مدنيين.
وقد أثارت هذه الغارة -حسب تقرير لروجر كوهين نشرته صحيفة نيويورك تايمز- اهتمام وسائل الإعلام بسبب هدفها، وهو هيثم علي الطباطبائي، الذي كان جزءا من القيادة العليا للحزب وكان عضوا فيه منذ أيامه الأولى.
ونبه الكاتب -الذي سبق أن ترأس مكتب نيويورك تايمز في باريس- إلى أن هذه الهيمنة العسكرية لم تتحول بعد إلى أمن إستراتيجي طويل الأمد، لأن كل قتل يبدو أنه يعزز عزم أعداء إسرائيل، ويضعف فرص السلام.

وأوضح كوهين أن لبنان، على سبيل المثال، يعيش في منطقة رمادية بين الحرب والسلام، في وقت يسعى فيه حزب الله إلى الصمود رغم الضغوط المتزايدة لنزع سلاحه، مما يجعل أي اتفاق مستدام يبدو بعيد المنال.
وأشار الكاتب إلى أنه سافر مؤخرا على جانبي الحدود الإسرائيلية اللبنانية لتغطية الذكرى السنوية الأولى لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، فلم يجد أي دلائل تشير إلى أن القوة الإسرائيلية، كما تستخدم حاليا، ستؤدي إلى مستقبل أكثر سلمية وطويل الأمد لإسرائيل والمنطقة.
وفي كل من لبنان وسوريا، يرى الكاتب أن إسرائيل غير مستعدة للتخلي عن العمل العسكري ولا حتى تقليصه لإعطاء الأولوية لمسار دبلوماسي مع حكومات جديدة قد توفر على الأقل إمكانية نوع من الحوار.
إسرائيل تمارس قوتها بلا هوادة لكنها تواجه تحديا دبلوماسيا كبيرا لأن الهيمنة العسكرية وحدها لا تضمن السلام
ومع ذلك، فالهيمنة العسكرية الإسرائيلية واضحة، ومحور المقاومة بقيادة إيران في حالة ضعف نسبي، وإيران نفسها باتت أضعف بعد المواجهات الأخيرة، وسوريا لم تعد كما كانت خط مرور للأسلحة إلى حزب الله، وفقا للكاتب روجر كوهين.
ومع ذلك -يتابع الكاتب- يبقى السؤال الأكبر هو كيف يمكن تحويل هذا التفوق العسكري إلى أساس للسلام في منطقة ما زالت جروحها عميقة؟ علما أن قضية إقامة الدولة الفلسطينية، التي لم تحل بعد، ستبقى عقبة رئيسية أمام أي تسوية طويلة الأمد.
في النهاية، يبدو أن إسرائيل تمارس قوتها بلا هوادة، لكنها تواجه تحديا دبلوماسيا كبيرا لأن الهيمنة العسكرية وحدها لا تضمن السلام، وقد تكون مسارا مسدودا ما لم ترافقها جهود سياسية ودبلوماسية جادة.
تحليل وتفاصيل إضافية
يكشف تقرير نيويورك تايمز عن رؤية قاتمة لمستقبل السلام في المنطقة، حيث أن ‘إبراز إسرائيل عضلاتها العسكرية’ المستمر لا يترجم إلى استقرار أو حلول دائمة. التقرير يشير إلى أن هذه العمليات، على الرغم من دقتها الظاهرية، قد تؤدي إلى نتائج عكسية، بتعزيز عزم خصوم إسرائيل. يركز التقرير على الوضع المعقد في لبنان، حيث يواجه حزب الله ضغوطا متزايدة، مما يجعل أي اتفاق سلام مستدام بعيد المنال. علاوة على ذلك، يسلط التقرير الضوء على غياب الجهود الدبلوماسية الموازية للعمليات العسكرية، مما يزيد من صعوبة تحقيق السلام. التقرير يختتم بالتأكيد على أن التفوق العسكري وحده غير كاف لتحقيق الاستقرار في المنطقة، وأن حل القضية الفلسطينية يظل ضروريا لتحقيق سلام دائم.
