الـخـلاصـة
- 🔹 الملخص
- 🔹 تحليل
- 🔹 أسئلة شائعة
القدرات العسكرية لروسيا وأوروبا موضوع دراسة حديثة قارنت بينهما. الدراسة التي نشرتها لوفيغارو الفرنسية، سلطت الضوء على تفوق روسيا في القوات البرية والنووية، بينما تتفوق أوروبا في المجال الجوي والبحري نوعيًا. الدراسة أشارت إلى أن الإنفاق العسكري الروسي يقارب إجمالي إنفاق الدول الأوروبية الأعضاء في الناتو. كما بينت الدراسة أن روسيا ورثت أسطولًا ضخمًا من الأقمار الصناعية العسكرية، لكنه متقادم بسبب العقوبات الغربية. وتعتمد أوروبا على المظلة النووية الأميركية، بالإضافة إلى الترسانة النووية لفرنسا وبريطانيا.
ℹ️ خلاصة مختصرة لأهم ما جاء في الخبر قبل التفاصيل
سلّط تقرير نشرته صحيفة لوفيغارو الفرنسية الضوء على دراسة أصدرها المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية، تتضمن مقارنة على الصعيد العسكري بين روسيا ومجموع الدول الأوروبية الـ30 الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وفي حين تسعى القارة العجوز إلى تسريع إعادة التسلح وتعزيز صناعاتها الدفاعية في ظل العلاقات المتوترة مع روسيا، حاول خبراء المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية في دراسة تحمل عنوان “أوروبا وروسيا: تقييم موازين القوى”، الإجابة على السؤال التالي: في حال وقوع مواجهة، ما وزن القوات العسكرية الأوروبية الموحّدة مقارنة بروسيا؟
وحسب الكاتب، فقد اعتمد مؤلفا الدراسة إيلي تينينباوم وديميتري مينيك، على قاعدة بيانات “التوازن العسكري” الصادرة عن المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية، والتي ترصد القدرات العسكرية لأكثر من 170 دولة.
الإنفاق العسكري
حسب تقديرات عام 2024، بلغ الإنفاق العسكري الروسي نحو 13 تريليون روبل، أي ما يعادل 145 مليار دولار.
وتؤكد الدراسة أنّه “مقارنة بالقوة الشرائية في الدول الغربية، يصل هذا الرقم إلى نحو 460 مليار دولار، أي ما يقارب إجمالي الإنفاق العسكري للدول الأوروبية الأعضاء في حلف الناتو في العام ذاته”.
القوات البرية
في حال نشوب مواجهة برية، تتمتع روسيا بتفوق واضح في عدد القوات، إذ يناهز قوام قواتها البرية نحو 950 ألف جندي، مقابل 750 ألفا لقوات الدول الأوروبية التابعة للناتو.
وترى الدراسة أن قوة أوروبا تكمن في الميزة النوعية لقواتها بفضل إتقانها للتكتيكات المشتركة بين الأسلحة وتأهيل أفرادها على مختلف المستويات.
روسيا تعد “قوة نووية عظمى”، إذ تمتلك نحو 1700 رأس نووي إستراتيجي جاهز للاستخدام. في المقابل، تعتمد أوروبا على المظلة النووية الأميركية
القوات الجوية
وبحسب لوفيغارو، يؤكد المعهد الفرنسي أن أوروبا تتفوق على روسيا في المجال الجوي كما ونوعا، حيث تمتلك أوروبا أكثر من 1500 طائرة مقاتلة، مقابل أقل من 1000 طائرة روسية.
ومع ذلك، يتعين على أوروبا -وفقا للدراسة- معالجة بعض الثغرات، لا سيما مخزون الذخيرة والتعامل مع الدفاعات الجوية للعدو.
تفوق بحري
تضيف الدراسة أن أوروبا تتمتع بتفوق نوعي بحريا، حيث تمتلك نحو 100 سفينة كبيرة، أي 3 أضعاف ما تمتلكه البحرية الروسية.
لكن المشكلة -حسب مؤلفي الدراسة- أن روسيا محاطة بعدة بحار ضيقة (البحر الأسود وبحر البلطيق وبحر بارنتس)، وهي جغرافيا يصعب معها تحويل هذا التفوق إلى ورقة حاسمة.
وترى الدراسة أن نقطة قوة روسيا على الصعيد البحري هي أسطول غواصاتها التي تشكل “تهديدا جديا” بالنظر إلى القدرات الأوروبية المحدودة في مجال مواجهة الغواصات.
الفضاء
تشير الدراسة إلى أن ميزان القوى “أكثر توازنا” على مستوى الفضاء، فقد ورثت روسيا عن الاتحاد السوفياتي أسطولا ضخما من الأقمار الصناعية العسكرية، يتجاوز نظيره الأوروبي (100 مقابل 60).
لكن قطاع الفضاء الروسي “تضرر بشدة من العقوبات الغربية”، والنتيجة أن “معظم أسطوله من الأقمار الصناعية بات اليوم متقادما أو باليا، وآفاق تحديثه تبدو غير واضحة”.
الردع النووي
يؤكد مؤلفا الدراسة أن روسيا تعد “قوة نووية عظمى”، إذ تمتلك نحو 1700 رأس نووي إستراتيجي جاهز للاستخدام، ونحو 2600 رأس احتياطي.
في المقابل، تعتمد معظم الدول الأوروبية على الردع النووي الذي توفره الولايات المتحدة. ويكتمل هذا الردع -وفقا للدراسة- بالترسانة النووية لكل من فرنسا وبريطانيا، اللتين تمتلكان مئات الرؤوس الإستراتيجية.
ويحذر المعهد الفرنسي من أنّ “أي تراجع في مصداقية الردع النووي الموسع الأميركي أو أي تقصير، يعني أن أوروبا ستعاني من خلل إستراتيجي كبير في مواجهة روسيا”.
تحليل وتفاصيل إضافية
تحليل مقارن للقدرات العسكرية لروسيا وأوروبا يكشف عن توازن معقد للقوى. التفوق الروسي في القوات البرية والنووية يقابله تفوق أوروبي في المجالين الجوي والبحري من حيث النوعية. الإنفاق العسكري الروسي الضخم يعكس اهتمامًا كبيرًا بتحديث وتطوير القدرات العسكرية، لكن العقوبات الغربية تؤثر سلبًا على بعض القطاعات مثل الفضاء. اعتماد أوروبا على المظلة النووية الأمريكية يثير تساؤلات حول الاستقلالية الاستراتيجية. الدراسة تشير إلى أن أي خلل في الردع النووي الأمريكي الموسع سيضع أوروبا في موقف ضعيف أمام روسيا. التحدي الأكبر لأوروبا يكمن في تحويل التفوق النوعي إلى قوة حاسمة في حال وقوع مواجهة، ومعالجة الثغرات الموجودة في مخزون الذخيرة والدفاعات الجوية.

